أكدت الفصائل الفلسطينية أن قضية الأسرى في سجون الاحتلال هي أخطر قضايا الصراع مع المحتل، ولا يمكن أن يتم تناولها كردات فعل، في ظل استمرار الممارسات العدوانية للاحتلال، وهو ما يحتم على شعبنا الفلسطيني وجميع الفعاليات والفصائل، تفعيل قضية الأسرى وجعلها القضية الحاضرة أمام العالم بأسره، والتعريف بمظلوميتهم وما يتعرضون له.
ودعت الفصائل خلال اجتماع عقد اليوم الأربعاء في مدينة غزة، السلطة الفلسطينية لتحمل مسؤولياتها تجاه الأسرى البواسل، بداية من إعادة رواتبهم المقطوعة، وتوفير حياة كريمة لعوائلهم، والكف عن سياسة التمييز بينهم وضرورة حمل قضيتهم إلى المؤسسات الدولية ومحكمة الجنايات، وامام وسائل الاعلام العالمية.
وأكدت على وقوفها الكامل والتزامها التام تجاه الأسرى في الدفاع عنهم وتبني مطالبهم المشروعة، ودعم خطواتهم الاحتجاجية ضد سياسة الاهمال الطبي؛ حتى يظفروا بتحقيق الحرية والعودة الى عوائلهم وشعبهم.
وقالت: "إن المقاومة الفلسطينية تلتزم بحماية الأسرى، وقد قطعت عهدا على نفسها تبييض السجون من أسرانا البواسل"، محذرة الاحتلال من مغبة استمراره في سياساته الاجرامية، مؤكدة أنها لن تقبل بصمت أو تهاون ازاء قضية الأسرى.
وأشارت الفصائل أنها في حالة انعقاد دائم لمتابعة كافة التطورات داخل سجون الاحتلال وخاصة اضراب الأسرى عن الطعام.
وأضافت، "يخوض أسرانا في كافة سجون الاحتلال، ملحمة بطولية ويواصلون معركتهم النضالية المستمرة منذ نحو عشرة أيام، ضد سياسات الاحتلال التعسفية والاجرامية بحق الأسرى وخصوصا المرضى والمضربين عن الطعام، الذين يطالبون بأبسط حقوقهم الانسانية من عدو لا يعرف للرحمة طريقا وقد انتهج سياسة البطش والتنكيل والقهر والتعذيب ضدهم".
وتابعت، " إنها ليست المرة الاولى التي يبدأ فيها أسرانا خطوات نضالية لانتزاع حقوقهم، حيث ينطلقون اليوم في نضالهم لإلغاء كافة العقوبات التي فرضت عليهم، كسحب الأدوات الكهربائية، وفرض الغرامات، والعزل بالزنازين، وتقليص المواد الغذائية، إضافة لوقف الهجمة عليهم، والاقتحامات والتفتيش، والتي ارتفعت وتيرتها بعد انتزاع أبطال الحرية حريتهم من سجن "جلبوع" قبل أشهر".
وأردفت، " يأتي تلويح 1000 أسير، بالبدء بخطوات تصعيدية في وجه إدارة السجون الصهيونية إذا ما استمرت على موقفها الراهن، الذي يضرب بعرض الحائط كل المواثيق والقوانين الدولية في التعامل الانساني مع الاسرى في سجون الاحتلال". وأكملت، أن "الأسرى يخوضون معركة الشرف والكرامة، ومن ورائهم شعبهم ومقاومتهم التي تقف بكل عزم وقوة للتصدي لممارسات العدو الاجرامية، وما استمرار الأسير المجاهد خليل عواودة في اضرابه عن الطعام لليوم ال 172 على التوالي، في ظل تعنت ورفض الاحتلال للافراج عنه، والاسير رفعت المبحوح الذي نفذ عملية الطعن ضد سجانه، والذي يعاني من العزل الانفرادي، هو واخوانه الاسرى، تمثل قنبلة موقوتة ستنفجر في وجه العدو".
وطالبت الفصائل شعبنا الفلسطيني في الضفة وغزة وكافة اماكن تواجده، أحرار الأمة الإسلامية والعربية مساندة الاسرى البواسل في سجون الاحتلال، ودعم خطواتهم النضالية واسنادها، وتحقيق الوحدة الوطنية بدعمهم. وأثنت على المقاومين في الضفة الغربية المحتلة، في جهادهم ومقاومتهم المستمرة في التصدي للاحتلال، مشددة على ضرورة تكاثف شرفاء شعبنا وتصعيد العمل المقاوم في الضفة للوقوف في وجه الاستيطان الصهيوني.
وطالبت الأجهزة الأمنية في الضفة بوقف الملاحقة الأمنية بحق المقاومين وضرورة الافراج الفوري والعاجل عن المعتقلين من مقاومي شعبنا الاطهار.