قال الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" إن معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال الاسرائيلي هي معركة كل الأحرار والشرفاء ومحبي الحرية والسلام في العالم ويجب تضامن كل أرجاء المعمورة معهم وإسناد الاضراب المفتوح عن الطعام الذي سيشرع به يوم غد الخميس نحو 1000 أسير من مختلف تلك السجون كدفعة أولى، مع استمرار باقي أخوتهم ورفاقهم الأسرى في حالة حل الهيئات التنظيمية، وإبقاء حالة التمرد على قوانين السجان، كجزء من الخطوات النضالية التي استأنفتها الحركة الأسيرة الفلسطينية مؤخرا، رفضا لمحاولة إدارة السجون التنصل من "التفاهمات" التي تمت في شهر آذار/ مارس الماضي.
وطالب الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان التابعة لها وعلى رأسها مجلس حقوق الانسان في جنيف ومنظمة أمنستي ومنظمة هيومن رايتس ووتش وغيرها من المنظمات والمؤسسات الحقوقية الدولية بإعلاء صوتها إلى جانب حقوق الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي ودعم الاضراب المفتوح الذي سيتم الشروع به غدا الخميس ودعوة إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، من أجل الاستجابة لمطالب هذا الاضراب باعتبار الأسرى الفلسطينيين أسرى حرب تنطبق عليهم اتفاقيات جنيف.
ومع ذلك، شدد "فدا" أن شعبنا الفلسطيني، بكل فصائله وقواه ومؤسساته وفعالياته، يبقى رأس الحربة وفي المقدمة والمسؤول الأول عن إسناد معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها الأسرى، داعيا جماهير شعبنا الفلسطيني إلى أوسع مشاركة في فعاليات التضامن مع الأسرى وإلى التواجد بكثافة في خيم الاعتصام والتضامن التي ستقام إسنادا لهم في مراكز المدن.
وختم الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" بيانه بالتأكيد على أن الأسرى الأبطال، وكما الشهداء الأبرار، هم تيجان عز وفخار بالنسبة لكل فلسطيني وفلسطينية، وإن كسب معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضونها يصب في خانة المعركة الأكبر للتحرر الوطني التي يخوضها شعبنا بأكمله، والتي لا يمكن اعتبارها منجزة في يوم من الأيام دون تحرير آخر أسير أو أسيرة في سجون الاحتلال الاسرائيلي، وحتى انجاز هذا الهدف النبيل والوطني فإنه لا أمن ولا استقرار ولا سلام في العالم أجمع.