قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، إن أزمة الأسرى الفلسطينيين الحالية ليست بسبب إدارة السجون، لأنها بنهاية المطاف تنفذ قرارات وسياسات القيادة الإسرائيلية.
وأضاف فارس في تصريحات لـ"راديو سبوتنيك"، أن إدارة السجون بحكم أنها جهة اختصاص وجهة خبرة تعلم تمام العلم أن هذه الإجراءات التي ينوون اتخاذها هى إجراءات عدمية عبثية لا طائل منها ولا فائدة ولكن هناك رائحة السياسة في هذه الإجراءات من حيث توقيتها ومن حيث بعض التصريحات الصادرة عن العديد من المسئولين الإسرائيليين.
وأوضح المسؤول الفلسطيني أن الأسرى في حالة دفاع عن النفس، علماً بأن هذه الأزمة بادر بافتعالها السلطات الإسرائيلية وليس الأسرى من خلال محاولة إملاء وفرض مجموعة من الإجراءات.
وأشار إلى أن هذه الإجراءات كانت عبارة عن توصيات صدرت عن لجنة شكلها وزير الأمن الداخلي بعد نجاح 6 من الأسرى بتحرير أنفسهم من سجن جلبوع قبل عام من الآن تقريباً، لذلك يطالب الأسرى بوقف الإجراءات المنوي تنفيذها وبالتالي لن يدخلوا في مجابهة ولكن إذا أصرت حكومة إسرائيل بفرض هذه الإجراءات بقوة بالتأكيد سوف يقاومها الأسرى.
وتابع "من المفترض أن يتم الاستجابة لمطالب الأسير العواودة والإفراج عنه وليس إقناعه بوقف إضرابه وفي الحقيقة وضعه خطير ولكن لديه قرار حازم بأنه لن ينهي إضرابه إلا إذا عولجت قضية اعتقاله الإداري والاعتقال الإداري هو اعتقال تعسفي بدون لائحة اتهام وبدون محاكمة".
وفي وقت سابق، أعلن نادي الأسير الفلسطيني أن حالة من التوتر الشديد تسود أقسام الأسرى في السجون الأسرائيلية، بعد أن أقدمت إدارة السجون على فرض عزل مضاعف على الأسرى، وسحب الكهربائيات من عدة أقسام، مشيرا إلى أنه تم استدعاء قوات إضافية في عدة سجون.
وكان الأسرى قد أعلنوا، الخروج من الأقسام والاعتصام فى ساحات السجون فى خطوة تصعيدية ضد قوانين إدارة السجون، بينما قررت السلطات الإسرائيلية تمديد الاعتقال الإدارى للقيادى بحركة الجهاد الإسلامى بسام السعدى، كما ذكرت محامية الأسير المضرب عن الطعام خليل العواودة أنه قد يموت فى أى لحظة.
وأعلن الأسرى أنهم بدأوا بخطوات حل التنظيمات، على أن تنفذ يوم الأحد المقبل.