قال مسؤول العلاقات العربيّة والقوميّة في الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين الرفيق أبو أحمد فؤاد بأن: “الاتفاق الذي حصل بالأمس هو وقف لإطلاق النار وليس تهدئة أو هدنة، وأي خرق يقوم به العدو يجب أن نواجهه بالقوة والإمكانات العسكرية”.
أضاف فؤاد خلال حديثه عبر قناة الإخباريّة السوريّة: “ما يمكن أن يسجّل اليوم هو بطولة شعبنا الفلسطيني في غزة والضفة والقدس والداخل المحتل، ونريد الوصول إلى حالة التكامل، ويجب ألا نسمح للاحتلال بأن يستفرد بمنطقةٍ أو فصيلٍ بعينه”.
وأشار إلى أن حكومة الاحتلال تبحث عن إنجازات وتعتبر أنّ الهجوم على غزة قد يوصلها إلى الحكم مرةً أخرى وهي على أبواب الانتخابات، لكن “العدوان على غزة كان جريمة جديدة تضاف إلى السجل الإجرامي لكيان الاحتلال”.
وأكد أن العدو هو الذي طلب وقف إطلاق النار لأنّه هو الذي بادر بارتكاب العدوان، كما أن غرفة العمليات المشتركة للمقاومة هي من تناقش ما يعرض من قبل الوسطاء.
وقال فؤاد: “نحن في الجبهة الشعبيّة نرى أنّ العدو لم ينفذ أي تفاهمات سابقة على الاطلاق، حيث أن غزة ما زالت تعاني ومحاصرة رغم كل الاتفاقات السابقة ووعودات الاحتلال بحل العديد من الملفات، منوهاً: “لا أحد يستطيع محاسبة الاحتلال”.
وأضاف: “المتابِع للأوضاع في الساحة الفلسطينيّة يرى أنّ قيادات رفيعة اغتالها العدو، إلا أنّ مسيرة شعبنا في المقاومة مستمرة”.
ولفت إلى أن العدو يهدف للسيطرة الكاملة على كل شيء في الضفة الغربية، وتجريد غزة من سلاحها، ومن ثم يذهب للبحث عمّا يُسمى “السلام الاقتصادي”.
ودعا إلى توحيد كافة الإمكانات الداخلية تحضيرًا للمواجهة القادمة مع العدو، ويستطيع شعبنا الاعتماد على مقاومته بكل ثقة.
وأكد: “ننسق مع محور المقاومة بطريقة منتظمة ومستمرة، وبحثنا في وقتٍ قريب مع السيّد حسن نصر الله الكثير من التفاصيل”، واختتم فؤاد: “علينا الاستمرار في المقاومة حتى تحرير الوطن، فنحن ما زلنا في مرحلة تحرّر وطني”.