أعلنت “سرايا القدس”، الجناح المسلّح لحركة “الجهاد الإسلامي”، الأحد، عن توجيه ضربة صاروخية كبيرة لمدن إسرائيلية، من بينها تل أبيب.
وقالت “سرايا القدس”، في بيان: “كرد أولي على جريمة اغتيال القائد خالد منصور، وإخوانه الشهداء؛ مساحات واسعة من تل أبيب ومدن المركز وغلاف غزة تحت نيران مقاتلينا”.
وأضافت: “سرايا القدس توجّه ضربة صاروخية كبيرة باتجاه تل أبيب وقاعدة بلماحيم و(مدن) أسدود وبئر السبع وعسقلان ونتيفوت ومفلاسيم ومفتاحيم، وجميع مغتصبات الغلاف (البلدات المحاذية لغزة)”.
وأطلقت السرايا عدة رشقات صاروخية، من قطاع غزة، باتجاه المدن الإسرائيلية بشكل متزامن.
وفجر الأحد، أعلنت سرايا القدس، عن “استشهاد” قائد المنطقة الجنوبية لديها، خالد منصور، في غارة شنّتها مقاتلات حربية إسرائيلية، مساء السبت، على منزل بمدينة رفح، جنوبي قطاع غزة.
وبدأ الجيش الإسرائيلي بشنّ غاراته على قطاع غزة، الجمعة الماضي، ضمن عملية عسكرية قال إنها تستهدف حركة “الجهاد الإسلامي”.
وأسفرت هذه الغارات، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، عن “استشهاد” 31 فلسطينياً بينهم 6 أطفال و4 سيدات، وإصابة 275 آخرين بجراح مختلفة.
“غلاف غزة”
الناطق العسكري باسم “سرايا القدس”، أبو حمزة، أعلن، في اليوم الثالث للتصعيد العسكري الإسرائيلي ضد غزة، أن ما ظهر من قدرات صاروخية لتنظيمه العسكري، الذي هاجم مستوطنات غلاف غزة ومدن تل أبيب والقدس الغربية، تعد “جزءاً يسيراً” من القدرات التي تملكها “سرايا القدس”.
وقال أبو حمزة، في أول تصريح له منذ بداية التصعيد، “إن ما ظهر من قدراتنا الصاروخية التي أضحت -بفضل الله- اليوم تستنزف عدونا الأحمق، هو جزء يسير مما أعددناه، وإننا نحتفظ بالكثير الكثير مما يؤلم العدو ويسُر أبناء شعبنا وجمهور سرايا القدس والمقاومة الممتد”.
ونشر الناطق باسم السرايا التصريح الصحفي على قناته على موقع “تلجرم”، وجاء فيه أيضا: “إننا في سرايا القدس نجدد فخرنا واعتزازنا بكل قطرة دم سالت من أبناء شعبنا المجاهد، الذي يخوض معنا غمار هذه المعركة البطولية -بكل عزة وشرف ووفاء-، رفقة قادة ومجاهدي السرايا الشجعان بالميدان”.
وأضاف: “إننا في سرايا القدس بدماء الشهيدين القائدين الكبيرين تيسير الجعبري وخالد منصور، وإخوانهم المجاهدين، نزداد صلابة وشموخاً في معركتنا “وحدة الساحات”، التي تؤكد أن القيادة في مقدمة الصفوف والمواجهة”.
وتوعد في ذات الوقت بأن تجعل “سرايا القدس” من مناطق “غلاف غزة”، بما يحتوي من مدن ومستوطنات، إلى “مكان غير قابل للحياة”، وأضاف “سنذهب إلى مديات أبعد وأبعد”.
وطالب المتحدث باسم السرايا كل المقاومين والأحرار من أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة والداخل المحتل، إلى “الانخراط في هذه الملحمة التي عنوانها وحدة الساحات”، وقال “لتكن انتفاضة عارمة تؤسس لزوال عدونا وكنسه عن كل فلسطين”.