خبر : ليبرمان : تركيا اختارت التقرب من محور الشر

الأربعاء 14 أكتوبر 2009 11:07 ص / بتوقيت القدس +2GMT
ليبرمان : تركيا اختارت التقرب من محور الشر



القدس المحتلة / سما / أفردت صحيفة اسرائيل اليوم الاسرائيلية في عددها الصادر اليوم تغطية كاملة للتطورات على صعيد العلاقات التركية الإسرائيلية مقابل تسخين العلاقات السورية التركية. وأبرزت الصحيفة بطبيعة الحال الاتفاق السوري التركي، أمس والإعلان عن مناورات سورية تركية مشتركة، بعد أقل من أسبوع على إلغاء مشاركة إسرائيل في مناورات الأناضول. وقالت الصحيفة إن الأزمة في العلاقات الإسرائيلية التركية آخذة بالتفاقم، إذ أن إسرائيل قلقة ، في أخف تعبير، من الحلف الاستراتيجي الذي أبرم بين أنقرة ودمشق، وتقرب أنقرة من إيران. وقال مصدر سياسي للصحيفة:  "إن المستوى السياسي ينظر بخطورة بالغة لهذه التطورات". ومضت الصحيفة تقول إنه : "بعد أسبوع واحد فقط من إلغاء تركيا، في الأسبوع الماضي لمشاركة سلاح الجو الإسرائيلي في المناورات العسكرية الدولية التي كان مقررا أن تجرى على الأراضي التركية، التقى أمس وزراء رفيعو المستوى من تركيا وسوريا، عند نقطة الحدود المشتركة في مدينة حلب ووقعوا على سلسلة من اتفاقيات التعاون الاستراتيجي، الأمنية والمدنية". ووفقا للتقارير الصحفية في سوريا فقد تقرر خلال لقاء الأمس إلغاء الحاجة إلى تأشيرة دخول خاصة لمواطني البلدين، فيما ستتعاون دمشق وأنقرة لاحقا في سلسلة من المجالات بما فيها المجالات الإستراتيجية الأمنية. وقالت الصحيفة إن وزير الخارجية الإسرائيلية، أفيغدور ليبرمان تطرق أمس إلى التدهور في العلاقات التركية- الإسرائيلية وقال "إن الأمر ليس متعلق بنا، وإنما بقرار تركي بالتقرب من محور الشر. واعتبر ليبرمان من مكان وجوده في كزاخستان " إن هذا الاتجاه ليس جيدا..فهناك توجه تركي بالتقرب من سوريا وإيران وحماس". وكشف ليبرمان أن إسرائيل "نقلت رسائل مباشرة وغير باشرة لأنقرة أوضحت من خلالها موقف إسرائيل من .التقارب الخطير نحو محور الشر وتدهور العلاقات بين الطرفين لكن ذلك لم يجد نفعا". وقال ليبرمان إن إسرائيل تحافظ على كرامة تركيا وتحترمها لكن ذلك لا يعني أن نتساهل بالمس بكرامتنا". وقالت الصحيفة إنه في الوقت الذي تلقت فيه إسرائيل بارتياح التطمينات التركية عن قوة العلاقات بين البلدين، فإن تصريحات رئيس الحكومة التركية أوردغان بشأن استخدام إسرائيل للفسفور الأبيض في قطاع غزة جعلت إسرائيل تفقد أعصابها وصبرها. وعقبت وزارة الخارجية بالقول إن أنقرة تتحدث بلسانين، وأن تصريحات أوردغان تبدو كحملة شخصية موجهة لآذان المتطرفين  من بين زعماء المنطقة.