خبر : الجارديان تنشر تفاصيل مذكرة سرية للرئيس عباس يعلن فيها عن تبخر الامال في ادارة اوباما ورضوخ واشنطن لمطالب اسرائيل

الأربعاء 14 أكتوبر 2009 08:00 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الجارديان تنشر تفاصيل مذكرة سرية للرئيس عباس يعلن فيها عن تبخر الامال في ادارة اوباما ورضوخ واشنطن  لمطالب اسرائيل



غزة رام الله تحت عنوان "ثقة الفلسطينيين بأوباما "تتبخر"، تنشر صحيفة الجارديان البريطانية في عددها الصادر اليوم تقريرا إخباريا لمراسلها في القدس، روري مكارثي، يتحدث عن مذكرة سرية يتهم فيها الرئيس الفلسطيني محمود عباس البيت الأبيض بالانحناء والرضوخ أمام الضغوط الإسرائيلية بشأن سلام الشرق الأوسط. يقول تقرير الجارديان، الذي ترفقه الصحيفة بصورة كبيرة لأوباما وقد بدت عليه علامات الشك وعدم اليقين وهو يدفع عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى مصافحة باردة في نيويورك الشهر الماضي، إن القادة السياسيين الفلسطينيين قد عبَّروا عن خيبة أملهم الشديدة حيال إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما وما أنجزته حتى الآن على طريق حل الصراع في المنطقة. وتنقل الصحيفة عن المسؤولين الفلسطينيين قولهم في المذكرة، والتي جرى تسريبها عبر وكالة الأسوشييتد برس للأنباء، إن آمالهم بإمكانية إحلال السلام في الشرق الأوسط قد "تبخرت"، متهمين في الوقت ذاته البيت الأبيض بالرضوخ لمطالب الإسرائيليين والانحناء أمام ضغوطهم. تقول الصحيفة إن التعليقات "الصريحة وغير الاعتيادية" الواردة في المذكرة الداخلية الصادرة عن حركة فتح، التي يتزعمها عباس نفسه، تعكس حجم الإحباط العميق في أوساط الساسة الفلسطينيين. وتضيف قائلة إن مرد ذلك الإحباط هو أن واشنطن لم تتمكن بعد من إقناع الطرفين المتصارعين، أي الإسرائيليين والفلسطينيين، باستئناف مفاوضات السلام المتوقفة، وذلك على الرغم من تلك الاندفاعة الظاهرية الكبيرة نحو السلام، والتي يتحدث عنها الأمريكيون علنا ليل نهار. ومما جاء في المذكرة القول: "لقد تبخرت كل الأمال المعلقة على الإدارة الأمريكية الجديدة والرئيس أوباما."                                                 لوبي صهيونيومما تقوله الوثيقة أيضا: "إن أوباما لم يتمكن من الصمود في وجه ضغط اللوبي الصهيوني، المر الذي أدى إلى تراجعه (أي أوباما) عن مواقفه السابقة بشأن تجميد بناء المستوطنات ووضع جدول أعمال للمفاوضات وللسلام." تقول الجارديان إن الوثيقة صادرة بتاريخ يوم الاثنين الماضي عن مكتب محمد غنيم، وهو أحد القادة المتشددين في فتح والرجل الثاني في الحركة، والذي عاد إلى الضفة الغربية هذا العام بعد سنوات عدة قضاها في المنفى. كما تنقل الوثيقة عن مسؤول آخر في الحركة، وهو محمد دحلان، قوله هذا الأسبوع إنه شعر "بخيبة أمل شديدة للغاية وبقلق كبير بسبب تراجع الإدارة الأمريكية عن مواقفها السابقة." ولا تنسى الصحيفة بأن تذكر بأن الفلسطينيين ليسوا وحدهم من يشعر بتراجع آمال تحقيق سلام في المنطقة، بل أن الإسرائيليين هم أيضا يشاطرون خصومهم خيبة الأمل تلك. وللتدليل على خيبة أمل الإسرائيليين هذه، تنقل الصحيفة عن وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيجدور ليبرمان، قوله: "لا يوجد ثمة فرصة لصفقة سلام كامل مع الفلسطينيين، وذلك حتى مرحلة متأخرة جدا". وقوله أيضا: "هنالك العديد من الصراعات في العالم، ولم يتم التوصل فيها إلى حل شامل، بل أن الناس تعلموا على التعايش معها."