غزة / سما / أكد المراقب العام في وزارة الداخلية التابعة للحكومة المقالة حسن الصيفي، على انه سوف يصدر توجيهات للمسئولين في الأجهزة الأمنية، من اجل العمل على تمكين الهيئة من القيام بزيارات دورية منتظمة للسجون والنظارات ومراكز التوقيف، انسجاما مع ما ينص عليه القانون وفق اختصاصاتها الدستورية.. وجاءت أقول الصيفي خلال اجتماع عقد صباح اليوم في مقر الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان" ديوان المظالم" بمدينة غزة ومكتب مراقب عام وزارة الداخلية في الحكومة, كل من المحامي جميل سرحان مدير برنامج الهيئة في قطاع غزة، والمحامية صبحيه جمعة، والحقوقيان مصطفى إبراهيم وبهجت الحلو، ورافق الصيفي في لقاءه عدد من معاونيه. وأشار الصيفي بأنه قام بعدد من الإجراءات التي عززت مفهوم الرقابة التي تنفذه مستويات متعددة في الأجهزة الأمنية من اجل احترام القانون في التعامل مع المحتجزين، ومحاسبة أي رجل امن يخالف القانون، وقال بان العام القادم سيشهد مزيدا من التطوير في مجال احترام سيادة القانون. وبدوره استعرض المحامي جميل سرحان، دور الهيئة في استقبال شكاوى المواطنين مؤكداً على ضرورة قيام الأجهزة الأمنية بإرسال ردودها على مراسلات الهيئة المتعلقة بشكاوى المواطنين، وإبراز الإجراءات المتخذة للتحقق من ادعائهم، وإجراءات التصويب والمعالجة والمحاسبة. من جانبها استعرضت المحامية صبيحة جمعة معاناة الهيئة التي بدأت منذ منع زيارة السجون واستمرت لمدة تسعة أشهر، وبالتالي حرمان الهيئة من القيام بواجبها في الرقابة على السجون ومتابعة أوضاع المحتجزين. ودار نقاش خلال اللقاء حول عدد من القضايا كان أبرزها تداعيات إصدار تقرير جولدستون ومشاركة الهيئة عبر شهادة شفوية أمام مجلس حقوق الإنسان، وزيارة المديرة التنفيذية للهيئة غدا الأربعاء إلى جنيف من اجل تقديم شهادة شفوية في جلسات الاستماع في المجلس، والقيام بالضغط والمناصرة من اجل تبني توصيات التقرير التي تدعو إلى إنصاف الضحايا وإدانة مجرمي الحرب الإسرائيليين. واتفق الطرفان في نهاية اللقاء على الاستمرار في اللقاءات التي من شانها تعزيز حالة حقوق الإنسان.