خبر : فياض : السلطة الفلسطينية تسعى بكل مسؤولية لحماية البيئة

الثلاثاء 13 أكتوبر 2009 02:23 م / بتوقيت القدس +2GMT
فياض : السلطة الفلسطينية تسعى بكل مسؤولية لحماية البيئة



نابلس / سما /   قال د. سلام فياض رئيس الوزراء، إن السلطة الوطنية تبذل أقصى  مجهوداتها  لحماية البيئة الفلسطينية ،  وخصوصا  شح المياه العذبة بسبب سيطرة إسرائيل على مصادر المياه وليس بسبب قلة المصادر. وأشار  رئيس الوزراء خلال افتتاحه المؤتمر الدولي الثاني حول البيئة الفلسطينية بجامعة النجاح الوطنية بنابلس اليوم، ’يأتي انعقاد المؤتمر الدولي الثاني حول البيئة الفلسطينية، وما يواجهها من مخاطر وتحديات، في لحظة تاريخية هامة، تنخرط فيها المؤسسات الفلسطينية الرسمية والأهلية في عملية إعداد وتصميم الخطط التفصيلية لاستكمال بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية وفق الأسس والمبادئ والأهداف الأساسية التي تضمنتها وثيقة برنامج عمل الحكومة ’فلسطين: إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة’، وذلك بهدف تحويلها إلى واقع، من خلال الإسهام المشترك في تحمل المسؤولية لتنفيذها وضمان نجاحها’. صرح  ان بعد شهرين من الآن سيجتمع العالم في كوبنهاجن في محاولة لطرح بروتوكول بيئي كبديل لبروتوكول كيوتو  لإلزام دول العالم بالحد من انبعاث الغازات التي تؤدي إلى الاحتباس الحراري الذي يفاقم من الأثر على المصادر المائية وشحها ويزيد من حدة الأزمة الغذائية في العالم، وأننا كجزء من هذا العالم نتأثر بتبعات الاحتباس الحراري ونتائجه حيث تشير معظم الدراسات التي تناولت قضية تغير المناخ وأثرها في الشرق الأوسط إلى تزايد الصراع على المصادر المائية القليلة المتاحة واتساع رقعة التصحر وازدياد نسب المهجرين بفعل الجفاف. وأكد رئيس الوزراء أن الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة هو السبب الرئيسي الذي يهدد البيئة الفلسطينية من خلال استخدام الطرق الالتفافية التي تخدم المستوطنات وتعيق  الفلسطينيين وهدا يؤدي إلى خلخلة بالتوازن البيئي . وأوضح  رئيس الوزراء بأن  المياه  الجوفية هي المصدر الأساسي والوحيد للمياه في الضفة الغربية وقطاع غزة  ذلك بعد سيطرة إسرائيل الكاملة  على مياه  نهر الأردن  وحرمان شعبنا من حقه الطبيعي في استغلالها بين  رئيس الوزراء أن السلطة الوطنية ومنذ تأسيسها أنشأت سلطة جودة البيئة، ومهمتها الرئيسية حماية البيئة الفلسطينية بكل عناصرها، ومن ضمنها المياه والتربة والهواء والمصادر الطبيعية والتنوع الحيوي ودرء المخاطر الصحية العامة التي لها علاقة بالبيئة، في إطار الإستراتيجية البيئية الفلسطينية، وأولويات عملنا التي سبق وتضمنتها خطة الإصلاح والتنمية الفلسطينية للأعوام 2008- 2010، وأكدت عليها وثيقة برنامج عمل الحكومة لبناء الدولة، فإن هذا المؤتمر يشكل فرصة هامة لدعم البحث العلمي، والحفاظ على البيئة وحمايتها، وأخذ ذلك كله بالاعتبار كمحدد رئيسي لخططنا التنموية، والخطط التفصيلية لاستكمال بناء مؤسسات الدولة وبنيتها التحتية الاقتصادية والعمرانية والمائية والاجتماعية وغيرها. وقال: ’ خططنا المباشرة، وليس فقط الإستراتجية، كما انه لا يمكن أن نقيد بواقع الجدار والاستيطان والطرق الالتفافية، فنحن نتحدث ونعمل على بناء دولتنا على كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 وفي مقدمتها القدس الشرقية عاصمة أبدية لهذه الدولة، وإن المجال الحيوي والفضاء الطبيعي لدولتنا الناهضة يكمنا في تلك المناطق المسماة الآن بالمنطقة( ج) وفي القلب منها الأغوار، والتي لم يكن صدفة أن تضمنت وثيقة برنامج عمل الحكومة إنشاء مطار فيها، بالإضافة إلى استثمار هذه المناطق في مجالات الطاقة البديلة ومشاريع الإسكان والنهوض بالقطاع الزراعي والصناعي والصناعات التحويلية والزراعية وغيرها. وشدد رئيس الوزراء على أهمية  التعاون بين كافة الأطراف والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية في مجال البيئة، وبينها وبين سلطة البيئة ووزارة التخطيط، لضمان تصميم خططنا على قاعدة حماية البيئة وفقاً للأسس التي أشرت إليها.