أكد الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" أن من يراهن على تغير في الموقف الأمريكي لصالح شعبنا الفلسطيني في المدى المنظور وحتى البعيد واهم ويجري وراء سراب وينسحب ذلك على الزيارة الحالية للرئيس الأمريكي جو بايدن.
وشدد الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" على أنه لا يمكن التعويل على هذه الزيارة بأي شيء وهي تصب تماما بخدمة إسرائيل، الدولة القائمة بالاحتلال، هذا الكيان الاستعماري-التوسعي-العنصري والذي ما كان له أن يهيمن ويتغطرس ويتوسع لولا الحماية الأمريكية والدعم الأمريكي المطلق له.
وقال الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" إن إسرائيل، وبتنسيق مسبق مع الادارة الأمريكية وحلفائها في المنطقة، تستخدمان الزيارة ذاتها كسجر عبور لمواجهة ما يدعوانه "الخطر النووي الايراني" ومن أجل "تجييش" دول المنطقة في مواجهة هذا الخطر المزعوم بعيدا عن المصالح الحقيقية للشعوب العربية وقضاياها وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ولاعطاء دفع جديد لقطار التطبيع المجاني مع تل أبيب ولايجاد مصادر بديلة للطاقة على ضوء الأزمة التي تشهدها السوق العالمية نتيجة ما يجري في أوكرانيا.
وأضاف الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" أن مستوى الصلف والعدوان الاسرائيلي على شعبنا الفلسطيني، ومعهما التغيرات التي يشهدها الاقليم والعالم، إضافة إلى التجربة المريرة خلال عقود من المفاوضات العبثية، وبعد التنصل الاسرائيلي الذي يجاهر به كل الساسة في كيان الاحتلال من أي التزام بأسس الحل التي أقرتها الشرعية الدولية للقضية الفلسطينية، يستدعيان وقفة وموقف فلسطيني جادين وعاجلين وفي مقدمة ذلك التنفيذ الفوري لقرارات المجلسين الوطني والمركزي بشأن وقف كل أشكال العلاقة مع هذا الكيان، ووضع استراتيجية سياسية وكفاحية فلسطينية جديدة تكون بمستوى التحديات وتواكب حالة النهوض الشعبي الفلسطيني وتعزز منها وتطورها، وتستعيد الوحدة الوطنية الفلسطينية باعتبارها صمام الأمان لشعبنا وقضيته وقيادته، ومن شأن عقد حوار وطني فلسطيني شامل أو اجتماع وفق صيغة اجتماع الأمناء العامين للفصائل لا يستثني أي فصيل ويحضره ممثلون عن قطاعات شعبنا كافة أن يخدم ذلك ويصب في ذات الاتجاه.
وختم الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" أن استمرار المراهنة على الموقف الأمريكي ومعها استمرار المراوحة في المكان واتباع سياسة الانتظار لن تحصد إلا الخسران وأكبر الخاسرين فيها هو شعبنا وقضيته وهذا ما لا يجب السماح بوقوعه.