غزة / سما / استنكرت حركة حماس ما وصفته "حادثة القتل تحت التعذيب للشهيد المجاهد يوسف حمدان أبو زهريشقيق الناطق باسم الحرمة سامي ابو زهري" معتبرة الحادثة " خطيرة تحتاج إلى وقفة جادة وتحمل المسئولية". وقالت حماس في بيان وصل سما نسخة عنه "في حادثة خطيرة وغريبة من نوعها تفاجأت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" كما كل أبناء شعبنا الفلسطيني باستشهاد الأخ المجاهد يوسف حمدان أبو زهري -38 عاما- شقيق الأخ الدكتور سامي أبو زهري الناطق الإعلامي باسم حركة حماس ومرافقه الشخصي، وذلك على أثر اعتقاله في أحد السجون المصرية وتعرضه للتعذيب الجسدي الذي أدى إلى نزيف داخلي استمر أسبوعين حتى فاضت روح الشهيد يوسف داخل سجنه". واضاف البيان " قمنا بالاتصال بالمسئولين في مصر ولعدة مرات خلال فترة اعتقاله من أجل استنقاذ حياته وطالبناهم بنقله إلى إحدى المستشفيات لعلاجه ولكن دون جدوى، وكان الشهيد قد استغاث بأهله من خلال اتصال قصير من داخل سجنه ناشدهم الاتصال بالمسئولين المصريين لإنقاذ حياته". وطالبت حماس " المسئولين في مصر بالتحقيق في هذه الحادثة وكشف ملابساتها ومحاسبة المتسببين في استشهاد الشهيد يوسف أبو زهري". وطالب البيان " القيادة المصرية بالإفراج فوراً عن المعتقلين السياسيين وعلى رأسهم الأخ القائد أيمن نوفل قبل أن يقضوا في السجون على أثر تعذيب مماثل، لا سيما أن القلق بات يساورنا أكثر على حياة كل معتقلي الشعب الفلسطيني في سجون مصر". وناشد البيان " منظمات حقوق الإنسان المصرية والعربية بتحمل مسئولياتها وفضح الجريمة واتخاذ كل الإجراءات اللازمة للتحقيق وتقديم المجرمين إلى العدالة" حسب البيان. وكانت مصادر أمنية مصرية اكدت اليوم الثلاثاء إن يوسف أبو زهري شقيق المتحدث الإعلامي باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سامي أبو زهري توفي في سجن مصري بعد نحو ستة أشهر من إلقاء القبض عليه في سيناء. وقال مصدر إن يوسف أبو زهري (38 عاما) وهو من نشطاء حماس توفي أمس الاثنين " بأزمة صحية." ولم يدل المصدر بمزيد من التفاصيل حول سبب الوفاة. لكن مصدرا أمنيا آخر قال لرويترز إنه كان مريضا بالقلب والصفراء وإنه توفي في سجن برج العرب قرب مدينة الإسكندرية الساحلية وسلمت جثته إلى ذويه. وقبضت الشرطة المصرية على أبو زهري في ابريل نيسان الماضي بمدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء خلال مداهمات استهدفت القبض على أعضاء خلية تابعة لحزب الله اللبناني. وقال مصدر أمني وقتذاك إن القبض على أبو زهري تم بالمصادفة لكن مصدرا أمنيا آخر قال إنه كان مراقبا من قبل مباحث أمن الدولة خلال إقامته غير الشرعية في المدينة. وكان حزب الله اعترف بنشاط عضو فيه هو سامي شهاب ومعاونين له في تهريب السلاح إلى قطاع غزة في نفق تحت خط الحدود المصرية مع القطاع. وقالت المصادر الأمنية إن أبو زهري دخل الأراضي المصرية مستخدما نفقا سريا تحت خط الحدود. وأضافت أن الشرطة قبضت عليه بعد نحو شهرين من دخوله الأراضي المصرية. وقال مصدر إن أبو زهري كان محتجزا في سجن يتبع مباحث أمن الدولة التي استجوبته هو وصاحب المنزل الذي كان يقيم فيه. ونقل أبو زهري إلى القاهرة لاستكمال استجوابه كما قالت المصادر