رام الله / سما / جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس تأكيده على تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية التي تضمن استحقاقات الشعب الفلسطيني قائلا " نحن مع الوحدة الوطنية دون أي تحفظات " .. مضيفا " نحن أيضاً مع المفاوضات لكن ليس بأي ثمن " مطالبا بوقف الاستيطان وتحديدا في مدينة القدس الشريف . وأوضح الرئيس عباس خلال خطابه اليوم في الجامعة الأمريكية في جنين أن السلطة الوطنية ستحارب الاستيطان في كل شبر وخاصة في القدس ولن تسمح للإسرائيليين أن يطردونا من وطننا ولن نغادره أبدا لنبني دولتنا المستقلة . وحول ما يدور في الساحة الفلسطينية من تجاذبان قال الرئيس " أن الشعب الفلسطيني لازال يتعرض لتجاذبات سياسية ، لكنه سنواجه بأظافره وأيديه وسواعده كل المخططات السياسية والاستيطانية " . وأضاف" المتواجدون في غزة من قيادات حماس لا يهمهم معاناة الشعب ، المهم بناء شيء خاص بهم ، همنا الأكبر هو إنهاء الانقسام الفلسطيني ، وسنسير مع المصالحة التي تقودها الشقيقة مصر"،موضحا أنه قبل العدوان على غزة كانت الصحافة الإسرائيلية تروج لهجوم إسرائيلي ، وقال :" واتصلنا بحماس لتنبيههم لذلك، ولو كنا متواطئون كما يروج الآخرون لما كنا قد نبهناهم لتداعيات ماقد تسببه الحرب " على حد قوله . وذكر الرئيس أن قيادة حركة حماس هربت إلى سيناء إبان حرب غزة وتركت شعبها يذبح في القطاع ، موجها قوله إلى حماس" أريد أن أسأل حركة حماس.. هل هي مع تقرير جولدستون أم ضده "، معتبرا أن تقرير جولدستون هو أول تقرير دولي يدين إسرائيل وأشار إلى أن حماس تتحرك باسم حركة الإخوان المسلمين العالمية وليس لأجل مصلحة الشعب الفلسطيني . وتابع قوله " سنبقى طلاب وحدة وطنية ومصالحة التي تقودها مصر، لقد أعلنا أننا سنذهب للقاهرة لمعرفة مواقف حركة حماس ، وأنهم يبحثون عن الذرائع ولكن هذه ليست المرة الأولى التي يتخلفوا فيها عن الحوار وهذه المرة تخلفوا بحجة تقرير جولدستون ، ونحن نقول للعرب والمسلمين والعالم ولمصر نحن مع الوحدة الوطنية دون تحفظات ، لان الوحدة أثمن من كافة التحفظات الفئوية والشخصية ". وأوضح أنه قبل العدوان الغاشم على غزة كانت صحف إسرائيل مليئة بالحديث عن هجوم مليء قادم على غزة وان الجيش الاسرئيلي يستعد لهذا الهجوم ، قال:" اتصلنا بحركة حماس وقلنا لهم " نرجوكم ان تجنبوا بلدنا مجزرة قادمة على أهل غزة وان تمددوا التهدئة ".