في حين حاولوا أمس في اسرائيل خفض شدة اللهب ازاء تركيا، انتقل الاتراك من رسائل تصعيدية الى رسائل مطمئنة تتعلق بسبب الغاء مشاركة سلاح الجو الاسرائيلي في المناورة الجوية الدولية. في مقابلة أمس مع شبكة سي.ان.ان اعترف وزير الخارجية التركي احمد داوطوغلو بان الوضع في غزة هو سبب الغاء المناورة. "من الواضح في الوضع الحالي أننا ننتقد توجه اسرائيل. نحن نؤمل ان يتحسن الوضع في غزة وان يعود الى مسار دبلوماسي، وان ينشأ جو جديد للعلاقات التركية الاسرائيلية"، قال الوزير . لكن جاء في بلاغ رسمي عن وزارة الخارجية في أنقرة انه "ليس صحيحا استنتاج نتائج سياسية من تأجيل المناورات". فمن وراء ستار نقل الاتراك رسائل طمأنة الى القدس. التقى سفير اسرائيل في تركيا غابي ليفي مسؤولين كبارا في وزارة الخارجية التركية، والتقى الملحق العسكري الاسرائيلي في أنقرة ضباطا كبارا من الجيش التركي. كانت الرسالة التي نقلت الى اسرائيل في الحالتين: لا تقلقوا. انظروا الى هذا نظركم الى تأجيل لا الى الغاء. حاولوا ان يزعموا ان الحديث عن موضوعات تقنية يجب الا تنسب اليها معان سياسية. "يبدو أننا تجاوزنا الموجة الحالية لهذه الازمة"، قالت جهة سياسية رفيعة المستوى في القدس. "تخاصمنا ثلاثة ايام ويوجد الان هدنة". قال وزير الدفاع ايهود باراك أمس انه برغم جميع الارتفاع والهبوط، ما تزال تركيا عاملا رئيسا في منطقتنا. لا مكان للانجرار الى حماسة في التصريحات الموجهة اليها". عقد المدير العام لوزارة الخارجية يوسي غال اول من أمس نقاشا شارك فيه كثيرون لموضوع الازمة مع تركيا، وبحثت فيه سبل لتسكين النفوس ولاعادة العلاقات الى مسارات عادية. ابلغ في النقاش عن ان تركيا اضرت اخيرا بالتعاون الاستراتيجي مع اسرائيل في عدد من المجالات. 13 اكتوبر 2009