ما لا تعرفه عن مخاطر فيروس الهربس؟

الخميس 07 يوليو 2022 12:29 م / بتوقيت القدس +2GMT
ما لا تعرفه عن مخاطر فيروس الهربس؟



وكالات / سما /

بثور مؤلمة وبشعة يسببها الهربس الذي يصيب نسبة كبيرة من الأشخاص وغالبا ما تتكرر الإصابة إذ أن العدوى تبقى مدى الحياة. فما أسباب ظهور هذه البثور الحارقة؟ وهل من طريقة فعالة لعلاجها؟

الهربس هو نوع العدوى تعتبر الأكثر شيوعا بين البشر على مستوى العالم. وتتسبب هذه العدوى بقروح مؤلمة على الشفاه يبدأ ظهورها بإحساس خفيف بالوخز وبعد بضعة أيام تظهر بثور مؤلمة وبشعة. ويعتبر الهربس ليس مجرد مشكلة تجميلية، وإنما معدية أيضاً.

وقد كشف مسح طبي أجري في الولايات المتحدة أن أكثر من 90 في المائة من سكان العالم الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما قد أصيبوا بالهربس مرة واحدة على الأقل في حياتهم.

وقد تحدث هذه القروح لأسباب مختلفة فقد تكون نتيجة لعدوى بفيروس من خلال ملامسة لعاب مصاب عبر التقبيل، أو استخدام أدوات الطعام نفسها مع شخص مصاب مثلا، وعندما تصل الفيروسات إلى نواة الخلايا العصبية، تبقى هناك مدى الحياة. تدخل نوعا من حالة الخمول بعد أن تلتئم أعراض العدوى الأولى. ولكن إذا ضعف جهاز المناعة، على سبيل المثال بسبب البرد أو الأنفلونزا، فإن الفيروسات تصبح نشطة مرة أخرى. تتكاثر ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تفشي الهربس من جديد.

وقد تظهر أعراض الهربس الفموي عند التعرض لضغط عصبي أو خلل في الهرمونات أو حتى التعرض لفترات طويلة للشمس. وينصح الخبراء بعدم حك هذه البثور أو فتحها، حيث أن السائل بداخلها شديد العدوى.

أما الخبر الجيد وفقا للخبراء أن معظم التهابات الهربس غير معقدة. إذ تجف البثور وعادة ما تلتئم بعد أسبوعين على أبعد تقدير. وللحصول على راحة سريعة والشفاء السريع، يجب على المصابين وضع كريم مثبط للفيروسات عند أول علامة على الوخز والحكة.

وتتوفر كريمات خاصة تحتوي على الزنك في الصيدليات لا تحتاج إلى وصفة طبية. فالزنك المعدني يقوي جهاز المناعة ويعزز التئام الجروح. وعند تطبيقه انتبه ألا تلمس المناطق المصابة وضع الكريمات بقطعة قطن.

كما يستخدم دهان الصبار، أو ما يسمى بـ"ألو فيرا"، الذي عادة ما يستخدم في ترطيب البشرة وتبريد حروق الشمس. إذ يمكن أيضاً استخدامه على بثور الهربس لما يحتويه الصبار من خصائص مقاومة للالتهابات والفيروسات. وأيضا يمكن استخدام الأدوية المضادة للفيروسات، التي يجب تناولها قبل ظهور البثور الأولى.

وينصح الخبراء الأشخاص الذين يعانون بانتظام من هربس الشفاه التوقف والتفكير في المحفزات المحتملة وأسباب الإصابة. لأن الإجهاد البدني والعقلي من شأنه أن يضعف أيضا جهاز المناعة وبالتالي يؤدي إلى الإصابة بالعدوى. لذا يفضل محاولة تخفيف التوتر والضغط والحصول على الراحة والاسترخاء وساعات نوم كافية وتجنب التعرض لأشعة الشمس القوية لأوقات طويلة.

آلام لا تنفع معها المسكنات

الهربس النطاقي هو مرض فيروسي معد يسبب آلاما وطفحا جلدي على طول العصب المصاب. ويمكن الشفاء من الفيروس في الغالب، ولكن إذا ظهرت آلام بعد الشفاء من المرض فعلى المريض مراجعة طبيب مختص مباشرة.

الهربس النطاقي، ويسمى أيضا الهربس الناري، هو مرض فيروسي يتميز بظهور طفح جلدي مصاحب له ويسبب آلاما كبيرة في المنطقة المصابة التي يصبح لونها أحمر، كأنها طوق ناري. وفيروس "فاريسيلا زوستر" الذي يسبب الهربس النطاقي هو نفسه الذي يسبب مرض جدري الماء عند الأطفال، ويبقى هذا الفيروس مختبئا في أعصاب الجسم لفترة طويلة تصل إلى سنوات عديدة، وقد يعود إلى النشاط يوما ما ويصبح هربسا عصبيا، كما ذكر موقع "غيزوندهايت" الألماني التخصص بتقديم النصائح الطبية. وأحد أسباب عودته للنشاط هو كبر عمر الإنسان وقلة فعالية جهاز المناعة.

ولكن بعد الشفاء من الهربس النطاقي تبقى بعض حالات الآلام في أماكن الإصابة، ولا يمكن علاج هذه الآلام عبر أدوية مسكنة، كما يؤكد اتحاد أطباء الأعصاب الألماني. وهذه الآلام تكون في الغالب حارقة وعميقة وتستمر نوباتها لفترات طويلة. وعند ملامسة الجسم لأي شي وحتى الملابس يمكن أن يسبب ذلك نوبات من الآلام، كما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.

وعند التعرض لمثل هذه الحالات يُنصح بمراجعة طبيب الأعصاب مباشرة، لأن هذه الآلام تنتج بسبب أضرار في الجهاز العصبي. ويمكن معالجتها وحسب الحالة عبر مضادات "الاختلاج" والتي تسمى أيضا مضادات الصرع، وعبر مضادات الكآبة.

نشر رجل نصا على موقع فيسبوك لتسليط الضوء على مدى خطورة مرض هربس على الرضع، بعد إصابة ابنه وهو في الشهر الثاني من عمره ويصارع الآن المرض من أجل البقاء على قيد الحياة. النص لقي صدى كبيرا ومشاركة فاقت التوقعات.

تورستن. س (43 عاما) أثار وحرك مشاعر عشرات الآلاف من خلال نص نشره على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مع صورة لطفله الرضيع جون الذي أصيب بفيروس مرض الهربس بعد ولادته بمدة قصيرة، ويحذر فيه من هذا المرض الخطير جدا على حياة الرضع ويمكن أن يؤدي إلى وفاة المصاب.

قام أكثر من 43 ألف مستخدم بمشاركة النص مع غيرهم، كما لقي اهتمام العديد من وسائل الإعلام. وهو ما شكل مفاجأة لتورستن الذي قال "إننا لم نتوقع هكذا تفاعل". حيث أراد وزوجته فقط إطلاع الأقارب والأصدقاء على وضع طفلهما والتحذير من العواقب الوخيمة والمأساوية لهذا المرض بعد أن أصيب الرضيع جون نتيجة ذلك بالتهاب في الدماغ أيضا.

صحيح أن مرض هربس غير خطير بالنسبة للكبار، ولكنه يمكن أن يكون قاتلا بالنسبة للرضع، حيث أن "نظام المناعة لديهم ليس قويا بما يكفي لمقاومة الفيروسات" تقول الطبيبة أنتي فولغر، الأخصائية في طب الأطفال. أما بالنسبة لأعراض المرض، فإنه يبدأ وكأنه نزلة برد شديدة، حيث "يصاب الرضيع بالشحوب التام وغالبا ما يكون ذلك مصحوبا بتشنجات وأحيانا بحمى أيضا" تقول فولغر.

وبالنسبة للرضيع جون بدأ المرض لديه حسب وصف والده "بالصراخ والتشنج وارتعاش اليدين ثم تمدد وزاغ بصره، فنقلناه مباشرة إلى المستشفى" حيث تمت معالجته وتشخيص حالته واكتشاف إصابته بعدوى فيروس هربس. والآن "لا يستطيع الأطباء فعل المزيد من أجله، وقد سبب له المرض (هربس) ضررا كبيرا، وعليه الآن أن يكافح ويصارع المرض بنفسه (ليبقى على قيد الحياة)" يضيف والده متحدثا عن حالته.

لكن متى وكيف أصيب جون بهذا المرض الخطير، لا يعرف والداه. ولكي لا يصاب رضع آخرون بهذا المرض يريد والد جون بذل المزيد من الجهود وتنبيه الأهالي إلى خطر الهربس لوقاية أبنائهم منه. فقبل إصابة جون لمك يكن لدى والديه أي فكرة عن مدى خطورة هذا المرض على حياة الرضع.

قبلة واحدة يمكن أن تهلك الرضيع

يتطلب التعامل مع الأطفال حديثي الولادة أخذ الحذر، لاسيما وأن الطفل يكون في هذه المرحلة أكثر عرضة للأمراض واستقبال الجراثيم والفيروسات من محيطه، وخصوصا عند التقبيل.

يبقى تقبيل الأطفال في بعض المجتمعات أكثر الطرق شيوعا للتعبير عن الحب والحنان، لكن ما يجهله الكثيرون أن تقبيل الأطفال، خاصة حديثي الولادة منهم، وإن كان على الخد فقط، يشكل خطورة على صحتهم. كيف؟ في مدينة دونكاستر ببريطانيا تعرض رضيع للإصابة بمرض الحلأ البسيط (الهربس) بعد أن قبله شخص مصاب بالهربس كان قد زار العائلة لتهنئتها بالمولود الجديد.

وبحسب ما نقلت صحيفة "تلغراف" البريطانية فإن الأم قامت بنقل رضيعها على الفور إلى المستشفى مباشرة بعد أن لاحظت تورم شفتي رضيعها، أمر استحسنه الأطباء في المستشفى وأشادوا بأخذها للأمر على محمل الجد. وكشف الفحص الطبي الذي أجري في المستشفى تعرض الطفل إلى التهاب الحلق ما دفع بالأطباء إلى إجراء اختبارات أخرى للتأكد من عدم تعرض المولود إلى تلف في الدماغ أو الكبد. وقام الأطباء بتقديم أدوية مضادة للفيروسات للرضيع عن طريق التنقيط، وبعد خمسة أيام تحسن وضع الطفل.

منذ سنوات، ومنظمة "أنقذوا الأطفال" (Save the Children) البريطانية تصنف في تقريرها السنوي حول وضع الأمهات في العالم فنلندا في المركز الأول. وترى المنظمة غير الحكومية التي تعنى بالدفاع عن حقوق الطفل حول العالم أن النظام الصحي في فنلندا مثالي بالنسبة للأمهات وأطفالهن. كما اعتبرت أن مستوى تعليم الأمهات ودخلهن الشهري، بالإضافة إلى وضعهن الاجتماعي في هذا البلد الاسكندينافي نموذجي أيضاً.

وقامت والدة الطفل بطرح تجربتها في الفيسبوك للتواصل مع أمهات أخريات والتحذير من إصابة حديثي الولادة بفيروس الهربس عند تقبيل زائرين مصابين بهذا الداء لهم. وأوضحت الأم في تعليقها على صفحة الفيسبوك أن قروح الهربس تشكل خطورة كبيرة على حياة الأطفال حديثي الولادة، وأضافت أن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ثلاثة أشهر ليس لديهم المناعة الكافية ضد هذا الفيروس. كما أن الإصابة بهذا الفيروس بإمكانها أن تؤثر على الكبد والدماغ وتؤدي في أسوأ الحالات حتى إلى الموت.

وذكر تقرير الصحيفة أن 85 في المائة من الأشخاص يحملون معهم فيروسات وجراثيم وأي تواصل مع الرُضع يمكن أن يؤثر في غالب الأحيان على صحة الأطفال حديثي الولادة. ولا ينصح كذلك بتقبيل الرُضع قبل مرور ستة أسابيع على ولادتهم لحمايتهم من الجراثيم. كذلك التأكد من سلامة الزوار قبل الاقتراب من الرُضع مع منع بات لتقبيل للطفل على فمه.

فيروس هربسي قد يكون السبب وراء عدم الإنجاب

ذكرت دراسة حديثة أن السبب وراء عدم القدرة على الإنجاب لبعض النساء يعود إلى فيروس هربسي بشري يعيش في الغشاء المخاطي في رحم المرأة ويمنع إتمام الحمل. إذ لم يجد العلماء هذا الفيروس في رحم نساء يمكنهن الحمل.

أسباب عدم القدرة على الإنجاب عند النساء متعددة. غالبا لا يتم معرفة السبب الحقيقي وراء ذلك. ووجد علماء من جامعة "فيرارا" الإيطالية علاقة بين "الفيروس الهربسي البشري 6 أي " أو (HHV-6A) وبين عدم القدرة على إتمام عملية الحمل للكثير من النساء، كما ذكر موقع "هايل براكسيز" الألماني. ونشر العلماء دراستهم في الدورية العلمية "بلوس ون".

ذكر المشرفون على الدراسة أنهم وجدوا هذا الفيروس في عينات أخذت من الغشاء المخاطي رحم 13 امرأة شكلن نحو 43 بالمائة من مجموع النساء اللواتي اجري عليهن الاختبار ممن لا يمكنهن الإنجاب. فيما لم يجد العلماء هذا الفيروس عند نساء يمكنهن الإنجاب.

لا يعرف العلماء الكثير عن "الفيروس الهربسي البشري 6 أي". واكتشف الفيروس في سنة 1986 ويعد أحد الفيروسات الهربسية البشرية التسعة، نقلا عن علماء جامعة "فيرارا". ولا يعرف عدد الأشخاص المصابين بهذا الفيروسإذ لا يمكن التعرف على الفيروس في عينات الدم أو عينات اللعاب.

وكان مفاجأ أيضا للعلماء أن يجدوا عينات من "الفيروس الهربسي البشري 6 أي" في الجهاز التناسلي للمرأة، لأن هذا الفيروس لا يعده العلماء واسع الانتشار، بل أن الفيروس الآخر "الفيروس الهربسي البشري 6 بي" أكثر انتشارا منه. ولذلك يعتقد المشرفون على الدراسة الأخيرة أن لهذا الفيروس علاقة ما، بعدم القدرة على الإنجاب، كما نقل موقع "هايل براكسيز" الألماني.

بالإضافة إلى ذلك أشار العلماء في الدراسة أنه هنالك علاقة وثيقة بين الفيروس ومعدلات هرمون إستراديول الذي يفرزه المبيضان عند الإناث والمسؤول عن تنضيج البويضة. ونصح العلماء بإجراء دراسات أكثر عمقا لمعرفة طبيعة هذه العلاقة وتأثيراتها على عدم القدرة على الحمل.

الدراسة الحديثة قد تفتح أبوابا جديدة أمام تسهيل الإنجاب للكثير من النساء في العالم، إذا ما اكتشف علاج ضد هذا الفيروس، إذ لا توجد عقارات خاصة ضد "الفيروس الهربسي البشري 6" من نوع "أي" و"بي". ويعطي الأطباء غالبا، بعد اكتشاف الفيروس عقارات خاصة ضد "الفيروس الهربسي البشري 5" الشبيه بهما.

فيروس الهربس يمكن أن ينتقل إلى الأجنة ويؤذي أدمغتهم

حذر الخبراء من أن فيروس قرحة البرد، أو كما يعرف بفيروس الهربس البسيط، يمكن أن ينتقل إلى الأطفال الذين لم يولدوا بعد ويؤذي أدمغتهم، ووجد بحث جديد أن نوع فيروس الهربس البسيط (HSV-1) يمكن أن ينتقل إلى الجنين أثناء حمل الأم، وقد يسهم في العديد من إعاقات النمو والمشاكل العصبية طويلة الأمد، وفقا للعلماء في جامعة ووهان بالصين.

وعادة، لا يكون فيروس قرحة البرد (HSV-1)، ضارا للبالغين ولكنه معروف بالفعل بأنه قاتل للأطفال الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.

ويمكن أن ينتشر بسرعة إلى أدمغة الأطفال ويسبب فشل أعضاء متعددة، وفي النهاية الموت، وأراد الباحثون وراء الدراسة، التي نُشرت في مجلة PLOS Pathogens، فهم المزيد حول كيفية تأثير HSV-1 على الأجنة.

وقال الباحثان بو تشين ويينغ وو، إنه حتى الآن، أعيقت الدراسات في هذا المجال بسبب تقييد الوصول إلى أنسجة المخ البشري للجنين، ولمعالجة هذه الفجوة في المعرفة، أنشأ الباحثون ثلاثة نماذج مختلفة لاضطراب النمو العصبي القائم على الخلايا، بما في ذلك طبقة ثنائية الأبعاد من الخلايا وبنية ثلاثية الأبعاد تشبه الدماغ.

وتعتمد هذه النماذج على الخلايا الجذعية المستحثة متعددة القدرات (hiPSCs)، والتي يتم إنشاؤها عن طريق إعادة برمجة الخلايا البالغة المتخصصة وراثيا، وكشفت النمذجة التي قاموا بها أن عدوى HSV-1 في هذه الخلايا أدت إلى موت الخلايا بالإضافة إلى ضعف إنتاج الخلايا العصبية الجديدة، كما أنها تحاكي السمات المرضية للاضطرابات النمائية العصبية في دماغ الجنين البشري، بما في ذلك التشوهات في بنية الدماغ.

وأظهر النموذج ثلاثي الأبعاد أيضا أن عدوى HSV-1 تعزز الانتشار غير الطبيعي للخلايا غير العصبية المسماة الخلايا الدبقية الصغيرة، جنبا إلى جنب مع تنشيط الجزيئات الالتهابية، ووفقا لفريق البحث، فإن النتائج تفتح طرقا علاجية جديدة لاستهداف المكامن الفيروسية ذات الصلة باضطرابات النمو العصبي.

وأضافوا: "تقدم هذه الدراسة أدلة جديدة على أن عدوى فيروس الهربس البسيط أضعفت نمو الدماغ البشري وساهمت في فرضية مرض اضطراب النمو العصبي"، وغالبا ما تكون الدراسات حول الهربس الوليدي عندما يصاب المولود الجديد بالفيروس، أكثر شمولا. ومن المفهوم أنه كلما كان الطفل أصغر سنا، كان أكثر عرضة للإصابة بفيروس الهربس.

ويكون الطفل أكثر عرضة للإصابة بالفيروس في الأسابيع الأربعة الأولى من حياته، ويمكن أن ينتقل بإحدى طريقتين رئيسيتين:

1. أثناء الحمل والولادة

إذا كانت الأم مصابة بالهربس التناسلي لأول مرة في الأسابيع الستة الأخيرة من الحمل، فإن طفلها يكون في خطر.

2. بعد الولادة

يمكن أن ينتقل الفيروس إلى الطفل من خلال قرحة البرد إذا قام شخص ما مصاب بالفيروس أو أصيب به في وقت قريب، بتقبيل الرضيع، ويمكن أيضا أن ينتقل عبر البثور على ثدي الأم المصابة بفيروس HSV-1 التي ترضع طفلها.

علماء يتوصلون لطريقة ناجعة للقضاء على الهربس

أجرى مجموعة من العلماء من مركز فريد هانشينسون في سياتل بالولايات المتحدة، تجارب على الفئران المخبرية، سمحت نتائجها في معظم الحالات بتخليص الحيوانات من فيروس الهربس البسيط HSV-1. وذلك حسبما نشرت مجلة Nature Communications، التي قالت إن إحصائيات منظمة الصحة العالمية كشفت أن ثلثي سكان العالم الذين أعمارهم دون 50 سنة مصابون بفيروس HSV-1 المعروف باسم الهربس الفموي.

ويذكر أن جميع البحوث السابقة عن فيروس الهربس تركز على كيفية مكافحة الانتكاس واعراض المرض. ولكن علماء مركز فريد هانشينسون للبحوث السرطانية، قرروا إيجاد طريقة جذرية للقضاء على الفيروس نفسه في الجسم عن طريق تعديل الجينات. ومن أجل ذلك استخدموا مجموعتين من المقصات الجينية لقطع الحمض النووي للفيروس. لأنه عند استخدام مجموعة واحدة، يتمكن الفيروس من استعادة الحمض النووي في الخلية المصابة. ولكن عند استخدام مجموعتين ينهار الحمض النووي للفيروس. وتسمى هذه الطريقة meganucleases.

ويشير الباحثون، إلى أن تقطيع الحمض النووي بطريقة meganucleases، هو أكثر فعالية من الطريقة التقليدية CRISPR / Cas9 . لأنه بعد استخدام الطريقة الجديدة، انخفضت كمية الفيروسات المختفية التي تكون "نائمة" في العقد العنقية العلوية والأنسجة العصبية للرقبة ووجه الفئران بنسبة 92%. واستمر انخفاضها على الأقل لمدة شهر بعد العلاج. وهذا وفقًا للباحثين، يكفي لمنع نشاط الفيروس مرة أخرى.

يقول البروفيسور كيث جيروم رئيس فريق البحث من مركز فريد هاتشينسون في هذا الإطار "لأول مرة يتمكن العلماء من التدخل والقضاء على معظم أجزاء الهربس في الجسم. ونحن نستهدف السبب الأساسي - الخلايا المصابة حيث يكون الفيروس كامنًا. التي هي مثل بذور تسبب تكرار العدوى". ويضيف "لقد خطونا خطوة كبيرة للأمام، وآمل أن تغير نتائج دراستنا وتجاربنا حول دراسات فيروس الهربس الوضع للمساعدة على التفكير بطرق العلاج وليس في كيفية السيطرة على الفيروس فقط".

طرق فعالة للتخفيف من الألم

يصيب الهربس الفموي الكثيرين فيسبب لهم ازعاجاً وألماً، فبماذا ينصح الخبراء للوقاية والعلاج منه؟ تعد القروح التي يتسبب بها فيروس الهربس حول الفم مزعجة ومؤلمة لمن يصاب بها. وبحسب موقع هيلث لاين (Healthline) يصاب حوالي 90 بالمئة من البشر بهذا النوع من فيروسات الهربس وهو فيروس الهربس البسيط نمط 1، ويظهر هذا الفيروس على الشفة أو حولها على شكل تقيحات أو بثور يملأها سائل، وتظل عادة من أسبوع لعشرة أيام حتى يخرج السائل منها وتجف.

وقد تظهر أعراض الهربس الفموي عند التعرض لضغط عصبي أو خلل في الهرمونات أو حتى التعرض لفترات طويلة للشمس. وينصح الخبراء بعدم حك هذه البثور أو فتحها، حيث أن السائل بداخلها شديد العدوى. فبماذا ينصح الخبراء عند ظهور هربس الشفاة؟

غسل اليدين جيداً

بحسب موقع ومينز هيلث (Women's Health)، يجب على المصاب بالهربس الفموي غسل اليدين جيداً واستخدام مناشف وأدوات مائدة منفصلة عن الآخرين. كما يجبالإبتعاد تماماً عن تقبيل الآخرين، خاصة الأطفال الرضع.

الثلج

ينصح موقع هيلث لاين بالثلج للتخفيف من التهاب البثور، وذلك عن طريق وضع كيس من الثلج على البثور أو لف قطع من الثلج في منشفة نظيفة واستعمالها.

أدوية ومراهم معالجة

تساعد المراهم التي تحتوي على الزنك أو بلسم الليمون في تجفيف البثور بشكل أسرع كما يقول موقع ومينز هيلث، غير أنه من المهم وضع هذه المراهم مع ظهور أول علامات للهربس حتى تكون فعالة وإعادة دهنها كل ساعتين. وبحسب موقع ويب إم دي (WebMD) فإن أسرع طرق العلاج هي الأدوية المضادة للفيروسات، وهي أيضاً يجب تناولها قبل ظهور البثور الأولى.

الصبار

يستخدم دهان الصبار، أو ما يسمى بـ"ألو فيرا"، في ترطيب البشرة وتبريد حروق الشمس. ويمكن أيضاً استخدامه على بثور الهربس لما يحتويه الصبار من خصائص مقاومة للالتهابات والفيروسات، بحسب موقع هيلث لاين.

زيت شجرة الشاي

ينصح موقع ومينز هيلث باستخدام زيت شجرة الشاي لمنع تكاثر الفيروسات. ويحبذ استعمال قطعة من القطن لوضع الزيت على البثور حتى لا تلمسها اليد التي ممكن أن تنقل العدوى لأجزاء أخرى من الجسم أو لأفراد آخرين.

مستحضرات واقية من الشمس

بحسب موقع هيلث لاين، فإن وضع مستحضرات واقية من الشمس على الشفاة كل يوم قد يقي من الإصابة بالهربس في هذه المنطقة. وينصح الموقع بمنتجات ذات عامل وقاية (SPF) يزيد عن 30 وبتجنب الشمس قدر الإمكان عند الإصابة بهربس الشفاة.

التعامل الصحي مع الضغط العصبي

الضغط العصبي أحد العوامل التي تحفز ظهور الهربس الفموي، ويعاني منه أغلب الناس. ينصح الخبراء بالتعامل مع الضغط العصبي بعدة طرق منها ممارسة الرياضة أو التأمل والحديث مع الأصقاء أو الأهل عن الأسباب، بحسب موقع هيلثلاين. كما ينصح موقع ويب إم دي بالقيام بتدريبات للتنفس العميق من أجل تهدئة الأعصاب.

فيتامين "سي وإي"

بحسب موقع ويب إم دي أظهرت عدة دراسات فائدة فيتامين "سي وإي" في مكافحة الهربس الفموي. ففيتامين سي يقاوم الفيروس المسبب للهربس، في حين يساعد فيتامين إي على شفاء البثور بشكل أسرع.

وبشكل عام ينصح موقع جريدة الصيادلة الألمان (Deutsche Apotheker Zeitung) بزيارة الطبيب إذا لم تلتئم البثور بعد عشرة أيام أو إذا ما صاحبت الهربس أعراض أخرى مثل الحمى واحساس بالإرهاق.