كشفت صحيفة عبرية، اليوم السبت، عن السبب وراء تأجيل الرئيس الأمريكي جو بايدن زيارته إلى "إسرائيل".
وبحسب تقارير، كان من المقرر أن يزور الرئيس الأمريكي إسرائيل والسعودية في وقت لاحق من هذا الشهر، قرب الفترة التي يسافر فيها لحضور قمة الناتو في إسبانيا وقمة مجموعة السبع في ألمانيا.
لكن شبكة NBC News الأمريكية ذكرت، في وقت سابق من اليوم السبت، أن زيارة بايدن إلى السعودية وإسرائيل تم تأجيلها إلى يوليو/تموز المقبل.
وحول سبب تأجيل الزيارة، استبعد مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى تحدث لصحيفة "يديعوت أحرونوت" دون ذكر اسمه، أنه لا علاقة بالوضع السياسي في إسرائيل.
ومع ذلك، تشير التقديرات، بحسب الصحيفة، إلى أن التأجيل سيسمح للأمريكيين بفهم أفضل لمصير حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت.
وأضافت: "في البيت الأبيض يخشون أن تسقط الحكومة (الإسرائيلية) في وقت قريب من زيارة بايدن، ما سيظهر وكأن الرئيس يتدخل في السياسة الإسرائيلية ويحاول التأثير عليها".
ويواجه الائتلاف الحاكم في إسرائيل شبح السقوط في ظل اختلافات واسعة النطاق بين مكوناته، لاسيما القائمة الموحدة حول مشاريع قوانين سيتم مناقشتها في الكنيست بينها فرض القانون الإسرائيلي على الضفة الغربية، وذلك فضلا عن خسارة الائتلاف للأغلبية البرلمانية في الكنيست ما يعني عدم قدرته (دون دعم المعارضة) على تمرير أي قوانين.
وتابعت الصحيفة: "أطلع الأمريكيون إسرائيل على القرار. وهناك تقديرات أيضا أن الأمر يتعلق بحقيقة أن إدارة بايدن تريد الاستعداد بشكل أفضل للزيارة".
وقالت "يديعوت": "تجدر الإشارة إلى أن نية بايدن زيارة السعودية جعلت رحلته إلى الشرق الأوسط أكثر تعقيدا - لأن الجدول الزمني القصير حتى وقت الزيارة لا يسمح للأمريكيين بالتحضير الأمثل لها، على خلفية إجراءات التطبيع التي يحاولون دفعها بين السعودية وإسرائيل".
وأمس الجمعة، قالت الصحيفة ذاتها، إنه من المقرر أن يزور بايدن إسرائيل يوم 23 يونيو/حزيران الجاري لمدة يوم واحد، يزور بعدها الأراضي الفلسطينية.
وتضمنت زيارة بايدن المخطط لها في إسرائيل على حفل استقبال رسمي بحضور قادة إسرائيل، وزيارة لبطارية القبة الحديدية في قاعدة بلماحيم، وزيارة (متحف الهولوكوست) ياد فاشيم، واجتماعات مع الرئيس يتسحاق هرتسوغ ورئيس الوزراء نفتالي بينيت.
وفي اليوم التالي، كان من المقرر أن يزور بايدن مستشفى بالقدس الشرقية، ويعلن عن مساعدات أمريكية للفلسطينيين ثم يزور بيت لحكم حيث كان من المقرر أن يلتقي هناك الرئيس الفلسطيني محمود عباس على أن يزور لاحقا كنيسة المهد.
وتم الانتهاء تقريبا من تفاصيل الزيارة خلال زيارة مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال حولتا إلى واشنطن الأسبوع الماضي، وفق الصحيفة العبرية.