تناولت الصحافة العبرية باهتمام كبير الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى "إسرائيل" والخليج العربي هذا الشهر، متوقعة تحقيق العديد من الإنجازات السياسية والعسكرية.
ورأت صحيفة "هآرتس"، أن "الزيارة المخطط لها، كفيلة بأن تمكن من حدوث قفزة مهمة نحو الأمام في العلاقات الأمنية بين إسرائيل ودول المنطقة"، مشيرة إلى أن اللقاءات بين واشنطن وتل أبيب، "طرحت الحاجة إلى تعزيز علاقات إسرائيل مع الإمارات والسعودية لبلورة منظومة دفاع جوي إقليمي، تساعد دول المنطقة في مواجهة التهديد الإيراني. أت
وأوضحت أن أحد أهداف الإدارة الأمريكية الرئيسية، تحسين العلاقات مع السعودية، لا سيما أن واشنطن بحاجة لدول الخليج بصورة أكبر إزاء ارتفاع أسعار النفط، مشيرة إلى أن واشنطن تتوسل تل أبيب كي تساعدها في ذلك، وهي تدفع قدما بصفقات تصدير أمنية للإمارات، وإظهار الانفتاح تجاه السعودية.
ونبهت "هآرتس"، إلى أن "لدى إسرائيل الكثير مما تساهم فيه في دول أخرى في مجال منظومات الدفاع وتطوير التكنولوجيا ووسائل جمع المعلومات وزيادة القدرة على الربط بينها، وهذا لا يتعلق ببيع منظومة "القبة الحديدية".
من جانبها، كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" عن بعض التفاصيل العلنية لزيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 والضفة الغربية خلال الشهر الجاري.
وذكرت الصحيفة أن بايدن سيصل إلى "إسرائيل" (فلسطين المحتلة) يوم 23 حزيران/يونيو الجاري، ليوم واحد فقط مزدحم جدا، حيث سيلتقي رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينيت والرئيس إسحاق هرتسوغ، إضافة إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وأشارت إلى أن بايدن سيزور بطارية "قبة حديدية" في قاعدة "بلماحيم"، وهي "زيارة ترمز لمساهمة الرئيس الأمريكي في أمن إسرائيل، حيث قرر رزمة مساعدة بمليار دولار لإسرائيل، في صالح تعبئة مخزون صواريخ الاعتراض الخاصة بالقبة الحديدية بعد العدوان الأخير على غزة عام 2021.
ورأت أن الأمريكيين أخفوا تفاصيل الزيارة، وامتنعوا في الأسابيع الأخيرة عن نشر بيان رسمي حولها، بسبب الوضع السياسي في إسرائيل، والخوف الأمريكي من قرب سقوط حكومة بينيت، وكان التخوف في واشنطن، أن تكون زيارة رئاسية في هذا الوقت ستعد كمساعدة لأحد الطرفين.