علاء الأسواني لاذاعة جيش الاحتلال: “الثورة مُستمرّة والنظام الناصريّ نمّا كُره الأجانب

الأحد 22 مايو 2022 01:52 م / بتوقيت القدس +2GMT
علاء الأسواني لاذاعة جيش الاحتلال: “الثورة مُستمرّة والنظام الناصريّ نمّا كُره الأجانب



القاهرة / وكالات /

قال الروائيّ المصريّ المشهور، علاء الأسواني، في أوّل لقاءٍ يُدلي به لوسيلة إعلامٍ إسرائيليٍّ، قال لإذاعة جيش الاحتلال (غالي تساهال): “لم نفشل، الثورة ما زالت مستمرّةً، وأنا متفائل كثيرًا، في كلّ ما يتعلّق بالثورة المصريّة وبالشعب المصريّ”، على حدّ تعبيره.
وتابع في معرض ردّه على سؤالٍ:”إنّني أؤمن إيمانًا قاطعًا بأننّا لم نُهزم، وأؤمن أيضًا بأنّ الثورة ما زالت مستمرّةً، إذْ أنّ أيّ ثورة بحاجةٍ لوقتٍ، ونحن لسنا استثناءً، لذا نحن بحاجة للوقت، وعلينا الانتظار بصبرٍ، والمُستقبل في صالحنا”، على حدّ تعبيره.
الحديث استمرّ ساعةً
المُستشرِق الإسرائيليّ جاكي حوغي، الذي أجرى اللقاء لإذاعة جيش الاحتلال الإسرائيليّ، أكّد أنّ الأسواني رفض الحديث وجهًا لوجه، وطلب منه إرسال الأسئلة إليه عبر وكيله، ولكن مع ذلك، أضاف حوغي، الذي يعمل في إذاعة جيش الاحتلال خبيرًا للشؤون العربيّة، أضاف أنّ الأديب المصريّ تحدّث للإذاعة حوالي الساعة.

الأسواني يكِشف لإذاعة الاحتلال: نظام عبد الناصر سيكون الهدف القادِم بروايته الجديدة

الأسواني كشف النقاب خلال اللقاء الإذاعيّ مع إذاعة الاحتلال الإسرائيليّ، عن أنّه يقوم الآن بكتابة روايةٍ جديدةٍ، ووافق أنْ يكشِف أيضًا أنّ أحداث الرواية الجديدة تدور في مدينة الإسكندريّة في سنوات الخمسين والستين الماضية، وأنّ نظام الرئيس المصريّ الأسبق، جمال عبد الناصر، سيكون هو الهدف، على حدّ تعبيره.
“نظام ناصر العسكريّ عمِل بعنايةٍ على تطوير الكره للأجانب الأمر الذي أدّى لهروب المصريين من أصولٍ أوروبيّةٍ”
الروائيّ المصريّ أوضح لإذاعة جيش الاحتلال أنّه: “في الأندلس، كان المجتمع متسامحًا جدًا، يهود ومسيحيون ومسلمون عاشوا سويةً، وفي الإسكندريّة كان التسامح أكثر، جميع الأديان كانت محترمةً بالمدينة المصريّة، ولكنْ وصلنا إلى نقطة تحوّلٍ، النظام الذي كان عسكريًّا، (أيْ نظام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر)، رعى ونمّا بمنهجيّةٍ الكره للأجانب، وأقدم على “تهجير” المصريين من أصولٍ أوروبيّةٍ من الإسكندريّة، لأنّهم باتوا يشعرون بأنّهم ليسوا مصريين بعد اليوم، واضطروا للجوء إلى خارج مصر”، على حدّ قول الروائيّ المصريّ.
إذاعة الاحتلال: الأسواني رجلٌ معارضُ للسيسي أوْ عمليًّا هو رجلُ بحجم

المُستشرق الإسرائيليّ قال إنّ الأسواني هو رجلٌ واحدُ معارضُ للسيسي، أوْ عمليًّا هو رجلُ بحجم معارضةٍ كاملةٍ، لافتًا إلى أنّ النظام المصريّ الحالي منع نشر روايته الأخيرة (جمهورية كأنّ)، الأمر الذي اضطره لنشرها أولاً في لبنان، يُشار إلى أنّ الأسواني يُقيم خارج مصر، لأنّه، كما يؤكّد ملاحق قضائيًا من النظام الحاكم اليوم في القاهرة، بقيادة الرئيس عبد الفتّاح السيسي.
الناطق العسكريّ لجيش الاحتلال يُبشّر الإسرائيليين بنشر كتاب الأسواني بالعبريّة

بُعيْد ترجمة كتاب “عمارة يعقوبيان” للعبريّة، نشر الناطق الرسميّ بلسان الاحتلال الإسرائيليّ، أفيحاي إدرعي، تغريدةً على حسابه في (تويتر)، أكّد فيها لمئات آلاف المتابعين وباللغة العربيّة أنّ الرواية المشهورة للمُثقفّ المصريّ، علاء الأسوانيّ، “عمارة يعقوبيان” قد صدرت  في إسرائيل باللغة العبريّة، وأرفق للتغريدة صورة غلاف الرواية باللغة العبريّة، الأمر الذي أثار ضجّةً في مصر، بحسب (WALLA) الإخباريّ-العبريّ.

الأسواني: “أنا مُلاحق قضائيًا بتهمة إهانة الرئيس السيسي”
يُشار إلى أنّه في العام 2019، وتحت عنوان “نعم أنا مُلاحق قضائيًا”، نشر الأسواني مقالاً على موقع “دويتشي فيلي” الألمانيّ، أكّد فيه أنّه مُلاحق من القضاء العسكريّ المصري بتهم إهانة الرئيس والتحريض ضدّ النظام، وأرجع الأسواني سبب ملاحقته إلى انتقاده “لمن يستحق حتى ولو كان السيسي نفسه”، وكتابه الأخير “جمهورية كأنّ” الممنوع في غالبية الدول العربية.
كتب الأسواني المُترجمة للغة العبريّة تُلاقي إقبالاً كبيرًا
أمّا فيما يتعلّق بترجمة كتب الأسواني للغة العبريّة، فيُشار إلى أنّ دور النشر في الكيان لا يُمكنها ترجمة روايات لكُتّاب من الوطن العربيّ دون أنْ تحصل على موافقته وشراء الإصدار، احترامًا لقوانين الملكية الفكريّة. وكانت دار النّشر توبي بريس Toby Press قد أصدرت ترجمة للّغة العبريّة لرواية (عمارة يعقوبيان) للأسواني، وقالت إنّها حصلت على موافقة المؤلّف لاعتبارها دار نشر أمريكيّة وليست إسرائيليّة، فيما تقوم دار النّشر الإسرائيليّة (زمورا دفير) بتسويقها في المكتبات الإسرائيليّة.
وأوضحت منتجة الّرواية باللّغة العبريّة، تامي تشابنيك، أنّ الأسواني يرفض أنْ تصدر ترجمات كتبه عن دور نشرٍ إسرائيليّةٍ، لذا تمّ إصدار التّرجمة العبريّة عبر دار نشر “أمريكيّةٍ” بعد أنْ حصلت على حقوق التّرجمة والنّشر بالعبريّة من المؤلّف.
وقال الناقد الإسرائيليّ، يائير ديكيل، إنّ كتاب (عمارة يعقوبيان)، الذي تُرجِم للعبريّة يتصدّر لائحة المبيعات في شبكتيْ (ستيماتسكي) و(تسوميت سفاريم) الإسرائيليتيْن، وأيضًا في الحوانيت الإسرائيليّة الخاصّة، مُعتبرًا أنّ هذا أمرًا جيّدًا.

مُستشرِقةٌ إسرائيليّةٌ: في رواية الأسواني “جمهوريّة كأنّ” يبعث رسائل للغرب وهو يكره إسرائيل بشدّةٍ

من ناحيتها، قالت المُستشرِقة سمدار بيري، في صحيفة (يديعوت أحرونوت) خلال استعراضها لكتاب “جمهوريّة كأنّ” للأسواني إنّ الروائيّ المصريّ الفّار من بلاده، يُحاوِل من خلال الرواية أنْ يبعث رسائل للغرب، ولكنّه يُواجِه صعوباتٍ بالرواية، وذلك قبل أنْ نتطرّق إلى كرهه الشديد والمُتفجّر لإسرائيل، على حدّ تعبيرها.
المُترجمة الإسرائيليّة لكتاب “عمارة يعقوبيان” للعبريّة: الأسواني كشف أنّ الديمقراطيّة بمصر مجرّد شعار وأنّ المُواطِن يُخيَّر أنْ يكون عبدًا لأسياده أوْ ألّا يكون
 الإسرائيليّة بروريا هوروفيتش، التي ترجمت كتاب الأسواني (بيت يعقوبيان)، قالت إنّ الروائيّ المصريّ رسم وبجرأةٍ، معرِّضًا حياته الخطر، صورةً واقعيّةً عن زمنه وأبناء جيله، عن مجتمع قائم على الواسطة، الرشاوى، الإذلال والإهانة، وضرب عرض الحائط بالأعراض والمسؤوليات.
وأضافت هوروفيتش، في مقدّمة النُسخة العبريّة للرواية، التي عرّفتها بأنّها الأكثر بيعًا في العالم باللغة العربيّة، أضافت أنّ الأسواني وعن طريق عينيته المُتزنتيْن كشف لنا عن أنّ الديمقراطيّة في مصر ليس أكثر من شعارًا فقط، وأنّ المواطن العاديّ يُجبَر أنْ يختار بين أنْ يكون عبدًا لأسياده، أو ببساطةٍ ألّا يكون، على حدّ تعبيرها.