قال محمود الهباش، قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية: إن "مدينة القدس هي جزء من عقيدة المسلمين وهي الميزان الذي يحدد بوصلة واقع الأمة الإسلامية، فإذا كانت القدس عزيزة حرة كانت الأمة قوية منتصرة أما إذا كانت القدس مهانة ومحتلة فهذا دليل على حالة الأمة من ضعف وهوان".
وأضاف الهباش، أن القدس اليوم تعيش وضعاً هو الأعقد والأصعب في تاريخها، فالاحتلال يريد تغيير هويتها وصورتها حتى تكون مدينة بدون الأقصى وقبة الصخرة.
جاء ذلك خلال كلمة قاضي قضاة فلسطين في افتتاح الندوة الدولية للقدس والمسجد الأقصى التي تنظمها رئاسة الشؤون الدينية في جمهورية تركيا في العاصمة أنقرة، حيث أكد أن الشعب الفلسطيني اليوم لا يدافع عن وجوده في القدس وعن الأقصى فقط بل يدافع عن الإسلام وعن القرآن وعن الأمة الإسلامية كلها.
وتابع أن القدس تنتظر من الأمة أن تتحرك من أجلها فهي عنوان من عناوينها، فإذا ضاعت القدس ضاعت مكة وضاعت المدينة المنورة، متسائلاً: هل تقبل الأمة أن تضيع مكة والمدينة ؟ فكيف تقبل الأمة أن تضيع القدس والمسجد الأقصى المبارك؟.
وأكد قاضي القضاة ان الشعب الفلسطيني مستمر في الدفاع عن فلسطين وعن المسجد الأقصى المبارك وقافلة الشهداء في كافة أرجاء فلسطين في جنين وفي القدس مستمرة، وسنحمي القدس بأمالولنا وأرواحنا ولن تكون القدس الا عاصمة لفلسطين ومهوى قلوب وأفئدة المسلمين في كل العالم.
وقدم الهباش شكره لرئاسة الشؤون الدينية في تركيا على هذه الندوة التي تؤكد ان القدس قضية المسلمين جميعاً وهي محل تقدير لدى الشعب الفلسطيني.
وأوضح أن مثل هذه النشاطات والفعاليات من مؤتمرات وندوات ومعارض صور تؤكد أهمية القدس والمسجد الأقصى المبارك حتى نزرع القدس في نفوس العالم وأن تكون القدس حدثاً يوميا في العالم الإسلامي ووسائل الإعلام ومادة دراسية في الجامعات والمدارس وموعظة دينية في كل المساجد حتى تصبح القدس طبقاً يوميا على مائدة كل أسرة مسلمة.