نقلت صحيفة "القدس" المحلية، عن مصادر مطلعة في فصائل المقاومة، قولها: إن الوسطاء باتوا عاجزين عن لجم الاحتلال ووقف اعتداءاته المتواصلة في القدس والضفة الغربية، الأمر الذي سيدفع المقاومة في قطاع غزة بتغيير نهجها ودراسة خيارات جديدة تتعلق بطرق وقف هذا العدوان الهمجي الذي يطال أبناء الشعب الفلسطيني.
وبحسب المصادر، فإن فصائل المقاومة بصدد عقد سلسلة اجتماعات في الأيام المقبلة لبحث تداعيات العدوان المتصاعد واستمرار اقتحامات المسجد الأقصى، والدعوات التي تخرج من ما يسمى "جماعات الهيكل" وغيرها، لتنفيذ اقتحامات واسعة نهاية الشهر الجاري، مشيرة إلى أن الفصائل ستنظر في إمكانية اتخاذ خطوات رادعة ضد الاحتلال.
وقالت المصادر، إن هناك عجزًا واضحاً من قبل الوسطاء في إلزام الاحتلال بالهدوء ووقف العدوان على الأقصى واستباحة المدن الفلسطينية وخاصة جنين ومخيمها، مشيرة إلى أن هذا العجز أدى حتى إلى استياء من قبل بعض الوسطاء ومنهم مصر تجاه السلوك الإسرائيلي الذي يسعى إلى جر المنطقة إلى تصعيد ستكون عواقبه وخيمة.
وأضافت: من الواضح إن الاحتلال يسعى لتحييد غزة عن واجهة ما يدور في مختلف المدن الفلسطينية المحتلة، ولكنه لا يستطيع ذلك، فغزة في قلب المعركة، والمقاومة جاهزة للدفاع عن شعبها في كل مكان، ولن تسمح للاحتلال مواصلة الاستفراد بجنين والقدس وغيرها من المدن، وأن المقاومة ستكون لها كلمة بهذا الشأن.
ولفتت المصادر، إلى أن الفصائل تتجهز أيًضا في ذات السياق لمعركة تتعلق بكسر الحصار البحري عن قطاع غزة، من خلال سلسلة فعاليات ستعمل على الإعداد لها في الأسابيع المقبلة.
وبينت المصادر، أن هذه المعركة ستكون مماثلة للمعركة التي خاضها الشعب الفلسطيني على حدود القطاع خلال مسيرات العودة وكسر الحصار، مؤكدة على حق أهل غزة في العيش بحرية وكرامة وكسر هذا الحصار الجائر والانفتاح أكثر تجاه العالم، وخاصة في مجال التجارة.
وأشارت المصادر، إلى أن المقاومة ستواصل ضغوطها على الاحتلال حتى تحقيق مطالبها بكسر هذا الحصار، ولن تتراجع مهما كان الثمن لذلك، وأنها ستبقى يد العون الأولى للمقاومين والشعب الفلسطيني في كل أنحاء الأراضي المحتلة، ولن تسمح للاحتلال باستمرار فرض قوته بدون أي رادع.
وبشأن التهديدات بالاغتيالات لقادة المقاومة، قالت المصادر، إن هذه التهديدات فارغة ولا قيمة لها، ولم تتوقف مسيرة المقاومة والشعب الفلسطيني باستشهاد أي قيادي أو زعيم، وكانت التجربة واضحة بعد الاغتيالات التي طالت قادة الفصائل منذ سنوات طويلة جًدا.
وأضافت: الاحتلال يحاول تهدئة جمهوره بمثل هذه التهديدات التي ال قيمة لها، بعد فشله الذريع في مواجهة "الذئاب المنفردة" التي شلت أركان الاحتلال وجعلته مهزوًما أمام هذه الثلة من الشبان الذين نفذوا العمليات الأخيرة وأظهروا أن هذا الكيان الذي يوصف أنه الأقوى في الشرق الأوسط، كما هو ضعيف.
وشددت على أن أي محاولة لتنفيذ عمليات اغتيال ستقابل برد عنيف من المقاومة الفلسطينية، وسيفاجئ الاحتلال بمدى هذا الرد وقوته، وسيدفع ثمنه غالًيا.