وصف ناحوم برنيع كبير المحللين السياسيين الإسرائيليين في مقال بصحيفة يديعوت أحرونوت أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة نفتالي بينيت وصلت إلى مرحلة "الشركة تحت التصفية".
وأضاف برنيع أنه مع سلسلة الاستقالات المتلاحقة من الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، وصولا إلى مكتب نفتالي بينيت، فإنه بات من الواضح أن حكومة الاحتلال في الطريق إلى إعادة تموضعها، وتعتمد حياتها من الآن فصاعدًا بشكل أساسي على شخصين، هما وزيرا الخارجية والمالية يائير لابيد وأفيغدور ليبرمان.
وفي الوقت ذاته، فإن بينيت لم يعد لديه الكثير ليقدمه من أجل استقرار حكومته المهتزة، التي يبدو أنها على قيد الحياة، لكنها ميتة فعلا، حتى إن بعض أعضاء الائتلاف لم يترددوا في الطلب من بينيت "تعويضات" مقابل استمرار دعمه للحكومة.
في حين يطالب منصور عباس بوعود طويلة الأمد مقابل مواصلة حماية الحكومة من السقوط، في حين يبذل لابيد جهودا مستميتة للتأثير على من يملكون بحوزتهم مفاتيح استمرار الحكومة أو انهيارها.
وأضاف أن "قمة جبل الجليد في إخفاقات الحكومة تمثلت في استقالة المستشارة السياسية شمريت مائير، عشية التحضيرات لزيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، هذا إن تمت الزيارة أصلاً، لكن مائير التي رافقت بينيت منذ بداية تشكيل التحالف الحكومي، وخاضت معه المفاوضات الحزبية التي أدت لتشكيل الحكومة، كما رافقته في جميع الاتصالات السياسية، فضلا عن أزماته الداخلية، سواء تجاه خصومه السياسيين أو وسائل الإعلام، ودفعته للتركيز على العوامل السياسية وليس الأيديولوجية".