أكد الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" أن استمرار تعطل العملية التعليمية في المدارس الحكومية أمر غير مقبول على الاطلاق مشددا على ضرورة ايجاد حل سريع لهذه الازمة التي تمس كل بيت فلسطيني، بل والمجتمع الفلسطيني برمته، وعلى الجميع تحمل مسؤولياتهم في هذا الاطار.
واعتبر "فدا" أن المبادرة التي حملت عنوان (مبادرة المؤسسات الأهلية والتربوية والشخصيات الاكاديمية والفعاليات الوطنية لإنهاء الازمة في المدارس الحكومية) تشكل مدخلا مقبولا لذلك لأنها توازن بين المطالب النقابية المحقة للمعلمين وتحترم الحق الاساسي للطلبة بالتعليم دون أن تنسى الحاجة لإعادة النظر في النظام التعليمي ودمقرطة الاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين مؤكدا دعمه لها.
ودعا "فدا" إلى انتظام العملية التعليمية فورا وفقا لهذه المبادرة ووضع برنامج يعوض الطلبة ما فاتهم من حصص دراسية بعد أكثر من خمسين يوم من الاضراب مع مراعاة عدم الإضرار بأي طرف وجلوس الجميع على طاولة الحوار لترسيم حل نهائي على أساس المبادرة المشار اليها والمقدمة من عدد من المؤسسات والشخصيات والفعاليات الحقوقية والتربوية والوطنية.
وشددا "فدا" على أن التعليم وحق طلبتنا فيه من الحقوق الأساسية التي نص عليها القانون الأساسي الفلسطيني ووثيقة إعلان الانسان ويجب أن لا يكون محل تجاذب سياسي أو أي شكل آخر من أشكال التنازع، مذكرا مجددا بأن استمرار تعطل المدارس ستكون له آثار مباشرة ولاحقة عميقة على مجمل الحياة الفلسطينية وسيضر بالأساس بالطلبة أبناء العائلات الفقيرة والذين يشكلون النسبة الأكبر من طلبة المدارس الحكومية ولا نقبل المس بهذه الفئة تحت أي مبرر كان والجميع مدان في حال استمر ذلك وعليهم ايجاد حل سريع لهذه المعضلة وتحمل مسؤولياتهم الرسمية والوطنية والنقابية والأخلاقية.
يشار إلى أن المبادرة التي حملت عنوان (مبادرة المؤسسات الأهلية والتربوية والشخصيات الاكاديمية والفعاليات الوطنية لإنهاء الازمة في المدارس الحكومية) تتكون من خمس نقاط تتعلق بمهننة التعليم، ودمقرطة التمثيل النقابي، وإقرار علاوة طبيعة العمل، ووقف الإجراءات الإدارية والمالية بحق المحتجين وإعادة الخصومات، وانتظام التدريس والتعويض عن الحصص الفائتة خلال فترة الاحتجاجات.
هذا ويمكن لكل المهتمين بالاطلاع على المبادرة أو التوقيع عليها زيارة موقع الهيئة المستقلة لحقوق الانسان ونؤكد في "فدا" دعمنا المطلق لها.