قرر المفتش العام لجهاز الشرطة الإسرائيلي، كوبي شبتاي، اليوم السبت، التحقيق في مهاجمة واعتداء عناصر الشرطة الإسرائيلية في القدس المحتلة على جنازة الصحافية شيرين أبو عاقلة، التي قتلت برصاص قناص إسرائيلي خلال عملها الميداني في مخيم جنين، بحسب ما أفادت القناة 12 الإسرائيلية.
وأُصيب العشرات خلال اعتداء شرطة الاحتلال، أمس الجمعة، على المشاركين في مسيرة تشييع جثمان أبو عاقلة، والذي ووري الثرى في مدينة القدس المحتلة، بعد اعتداءات قوات الاحتلال على المشاركين في الجنازة، والتي اقتحمت المشفى الذي كان الجثمان يتواجد فيه.
وانتقدت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ممارسات الشرطة الإسرائيلية بعد أن أظهرت لقطات تلفزيونية عناصرها يهجمون على موكب تشييع الصحافية في قناة الجزيرة، بعد يومين من مقتلها خلال عملية لجيش الاحتلال في مخيم جنين.
ويأتي قرار شبتاي تحت ضغوطات أوروبية وأميركية وإدانات أممية لنهج عناصر شرطة الاحتلال والاعتداء على المشيعين وقمع الجنازة، حيث طالبت هيئة دولية بفتح تحقيق شامل في نهج وسلوك عناصر الشرطة الإسرائيلية.
واعتدت قوات شرطة الاحتلال في القدس، أمس الجمعة، على جنازة أبو عاقلة وتسببت بإصابة العشرات من المشيعين.
وقال زير الأمن الداخلي الإسرائيلي، عومير بار ليف، في بيان له، إن "الشرطة الإسرائيلية عملت من أجل تنظيم سير موكب جناز الصحافية شيرين أبو عاقلة، وذلك بالتنسيق مع العائلة"، على حد زعمه.
وأضاف الوزير الإسرائيلي في البيان "لسوء الحظ، حدثت خلال الجنازة حوادث عنف خطيرة من جانب المشاركين، مما أدى إلى تفاقم الوضع ميدانيا".
وأشار إلى أن "طاقم التحقيق الذي تم تعيينه بالتنسيق مع قائد الشرطة، برئاسة الفريق آنا بن مردخاي، سيجري تحقيقًا شاملا في الأيام المقبلة، حيال ما حدث خلال الجنازة"، على أن يتم تقديم النتائج والتوصيات إلى شبتاي في البداية ومن ثم إلى وزير الأمن الداخلي.
وتوالت دعوات المسؤولين الأميركيين والأوروبيين والدوليين إلى إجراء تحقيق للكشف عن ملابسات الاغتيال، وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، لدى سؤاله عما حدث خلال تشييع الجنازة بأنه لا يعرف كل التفاصيل "لكني أعلم أنه يجب فتح تحقيق".
وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، على استعداد واشنطن للنظر في أي طلب مساعدة في التحقيقات، وقالت "نحن على استعداد لمساعدة أي من الطرفين بأي طريقة ممكنة، لكن لم يطلب أي منهما مساعدتنا بعد".
واعتمد مجلس الأمن الدولي بيانا صحفيا كانت الولايات المتحدة قد وزعته على الدول الأعضاء، أعرب فيه عن استنكار المجلس الشديد لمقتل الصحافية الفلسطينية أبو عاقلة التي تحمل الجنسية الأميركية أيضا.
ودعا البيان إلى إجراء تحقيق فوري وشامل وشفاف ونزيه في مقتل شيرين أبو عاقلة، كما شدد البيان على الحاجة إلى ضمان المساءلة، كما أكد وجوب حماية الصحفيين بصفتهم مدنيين.
وأكد مجلس الأمن في بيانه على أنه سيواصل مراقبة الوضع عن كثب.