لهذا السبب..السفير الروسي يغادر جلسة للكنيست الإسرائيلي غاضًبا

الأربعاء 11 مايو 2022 01:43 ص / بتوقيت القدس +2GMT
لهذا السبب..السفير الروسي يغادر جلسة للكنيست الإسرائيلي غاضًبا



القدس المحتلة/سما/

كشفت تقارير عبرية، اليوم الثلاثاء، عن حادثة دبلوماسية غير عادية، وقعت في الكنيست الإسرائيلي، حيث غادر السفير الروسي في إسرائيل جلسة الكنيست، على خلفية مهاجمة بعض الأعضاء للعملية العسكرية الروسية  في أوكرانيا.

وقالت القناة ”12“ العبرية إن ”حادثة دبلوماسية وقعت في الكنيست، حيث غادر سفير روسيا لدى إسرائيل، أناتولي فيكتوروف، الجلسة الكاملة للكنيست بغضب بعد أن هاجم أعضاء كنيست روسيا خلال فعاليات للاحتفال بيوم النصر على ألمانيا النازية“.

ونقلت القناة عن مصدرين في الكنيست أن السفير الروسي نطق بكلمات في طريقه للخروج، منددًا بتصريحات أعضاء الكنيست، وبخطوات سريعة ترك الكنيست مع فريق أمني رافقه للخروج.


وقبل مغادرته، هاجم عضو الكنيست يفغيني سوبا، من حزب ”يسرائيل بيتنا“، بشدة الغزو الروسي، قائلًا: ”اليوم على الأراضي الأوروبية، تدوي البنادق مرة أخرى، وأنا مواطن من أوكرانيا لا يسعني إلا أن أنظر بألم إلى ما يحدث“.

وأضاف سوبا: ”الحرب في أوكرانيا جريمة، وهي تناقض الحياة التي عاشها أجدادنا“.

كما هاجم عضو الكنيست جلعاد كاريب، من حزب ”العمل“، بشدة غزو أوكرانيا، قائلًا: ”لسوء الحظ، لا يمكن الاحتفال بهذا اليوم دون نظرة قلقة، وصوت قوي، ضد النشاط العسكري الروسي في الأراضي الخاضعة لسيادة أوكرانيا“.

وتابع: ”هذا النشاط أودى بحياة عدة آلاف، وهو يثير استياء القلب، كما أنه يكشف أيضًا عن أفعال روسية تشكل جرائم ضد الإنسانية“.

وهذه ليست الحادثة الأولى التي تظهر توتر العلاقة بين روسيا وإسرائيل مؤخرًا، بسبب الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية والذي بدأ في فبراير/شباط الماضي.

فقد هاجم وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، روسيا أكثر من مرة قائلًا، إن ”روسيا نفذت جرائم حرب ضد السكان في أوكرانيا“.

ونقلت صحيفة ”معاريف“ العبرية، عن لابيد، قوله إن ”الصور والشهادات التي تصلنا من أوكرانيا مخيفة، والقوات الروسية نفذت جرائم حرب ضد السكان المدنيين العزل“.

وأدان لابيد، ما وصفه ”بجرائم الحرب“، التي تجري في أوكرانيا، مشيرًا إلى وجود تحالف نادر النطاق، تجند لمساعدة أوكرانيا والوقوف لجانبها.


وأوضح: ”نحن نواجه في الأيام الأخيرة أوقاتًا ليست سهلة، وتوجد حرب في أوروبا، ومجددًا دولة كبيرة وقوية تغزو دون أي مبرر دولة أصغر وأضعف منها“.

كما انتقدت موسكو علنًا إسرائيل مؤخرًا، بسبب قرارها تزويد كييف بمعدات دفاعية، واقتراح سفير إسرائيل في أوكرانيا بإعادة تسمية الشوارع في العاصمة الأوكرانية لأولئك الذين أنقذوا اليهود خلال المحرقة.

وتجنبت إسرائيل الاصطفاف بشكل وثيق مع أي من الجانبين منذ غزو القوات الروسية لأوكرانيا، في 24 فبراير/ شباط الماضي.