أصدرت حركة المقاومة الإسلامية حماس، بيانا شديد اللجهة، مساء اليوم الأحد، مؤكدة رفضها القاطع لتصريحات رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت، الذي اعتبر فيها أن "إسرائيل" صاحبة السيادة على مدينة القدس والمسجد الأقصى.
وقالت حماس، في بيانها الذي أصدره عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق، إنه "لا سيادة على أرض فلسطين وفي القدس إلاّ لشعبنا الفلسطيني، وتصريحات نفتالي بينت الحالمة لا قيمة لها".
واعتبر البيان تصريحات بينيت "تعدّيا صارخا على حقوق شعبنا المقدسة، وعلى الرعاية الأردنية الهاشمية للمسجد الأقصى المبارك، واستهتارا بكل الأعراف والمواثيق الدولية، ما يستدعي تحركا عاجلا لإدانتها وتجريمها ووقفها بكل الوسائل المتاحة".
وأكدت الحركة أن "الحكومة الإسرائيلية لا تملك الحق ولا القرار في السيادة على القدس والمسجد الأقصى، وما هذه التصريحات إلاّ محاولة يائسة لفرض واقع غير موجود إلا في أحلامهم".
وختم الرشق البيان، بالتأكيد على أنه "لا سيادة ولا شرعية على أرض فلسطين التاريخية إلا لشعبنا الفلسطيني الذي سيحمي كل شبر من أرضها المباركة، وفي القلب منها القدس والمسجد الأقصى، وسيدافع عنها بالمقاومة الشاملة، حتى تحريرها والعودة إليها وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس".
وكان رئيس وزارء الاحتلال نفتالي بينيت، قال إن جميع القرارات المتعلقة بجبل الهيكل والقدس ستتخذ من قبل حكومته دون أي اهتمام باعتبارات خارجية.
وحسب هيئة البث الإسرائيلية، جاء ذلك في مستهل كلمته خلال جلسة الحكومة الإسرائيلية الأسبوعية، وأضاف أنه يرفض أي تدخل أجنبي في قرارات" بلاده."
وأوضح أن "إسرائيل ستواصل احترام أبناء جميع الأديان في القدس الموحدة التي تشكل عاصمة لدولة واحدة فقط وهي إسرائيل"، حسب تعبيره.
وخلال الجلسة، أوعز رئيس الوزراء الإسرائيلي بتشكيل حرس وطني سيتكون من قوات تابعة لحرس الحدود وقوات احتياط ومتطوعين مدربين على السلاح.