رصد التجمع الإعلامي الفلسطيني أكثر من (78) انتهاكا إسرائيليا بحق الصحفيين في فلسطين المحتلة خلال شهر إبريل/ نيسان المنصرم 2022م، والتي تمثلت في الاعتقال والاحتجاز والاعتداءات وإطلاق الرصاص المعدني والمطاطي وقنابل الغاز المسيلة للدموع، وتعذيب نفسي ومنع من التغطية، ومداهمة منازل وتحطيم ممتلكات، واستخدامهم كدروع بشرية كل ذلك رغم ارتدائهم زي الصحافة، من أجل إسكات صوت الحق وعدم فضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين، وتقديم رواية مغايرة لما يجرى على الأرض من وقائع.
وبحسب وحدة الرصد والمتابعة في التجمع الإعلامي فقد تم تسجيل أكثر من (13) إصابات بالأعيرة المعدنية، واستخدام (6) حالات كدروع بشرية و(5) حالات اعتداء قمع بالضرب الوحشي، و(9) حالات اعتقال، و(2) حالة احتجاز و(3) حالات تمديد اعتقال، (1) حالة استدعاء، وأكثر من (10) حالات تعذيب نفسي، و(6) تحطيم ومصادرة ممتلكات، وأكثر من (20) حالة منع من التغطية و(2) حالة دهم ومحاصرة منازل، و(1) حالة غرامة مالية.
وفيما يلي أبرز الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية بحق الطواقم الصحفية ووسائل الإعلام العاملة في فلسطين المحتلة، التي رصدها التجمع الإعلامي خلال شهر إبريل/ نيسان المنصرم 2022م:
1- اعتداءات وإصابات ومنع من التغطية:
أصيبت صحفية بقنبلة صوت، في قمع الاحتلال تظاهرة بلدة بيتا السلمية المنددة بإقامة بؤرة "افتيار الاستيطانية" في نابلس، واستخدم الاحتلال ستة صحفيين كدروع بشرية أمام المتظاهرين، الذين كانوا يرشقون الحجارة. وأصيب مصور صحفي بجروح ورضوض بعد اعتداء قوات الاحتلال عليه وضربه بالهراوات أثناء تغطيته اعتداءات الاحتلال على أهالي حي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة.
واستهدفت شرطة الاحتلال كُلاً من مراسلة تلفزيون "الغد" نسرين سالم برصاصة مطاطية في رقبتها، ومصوّر إذاعة "الحياة" الأردنية محمد سمرين برصاصتين مماثلتين في ساقه وفخذه قبل الاعتداء عليه بالضرب المبرح واعتقاله، فيما تعرّض مصوّر دائرة الأوقاف الإسلامية رامي الخطيب، ومصوّر وكالة "فرانس برس" أحمد غرابلة، والمدوّنة آلاء الصوص للضرب المبرح والوحشي وتم تحطيم الكاميرا الخاصة بالصحفي رامي الخطيب، خلال تغطيتهم المواجهات التي اندلعت بين الشرطة وشبان فلسطينيين في المسجد الأقصى في القدس.
وأصيب مرة أخرى الصحفي أحمد غرابله، والصحفي رامي الخطيب والصحفي علي ياسين بطلق مطاط بالرقبة، والزميل الصحفي أحمد الشريف برصاص مطاطي بالقدم، والزميل الصحفي محمًد عشو، والزميل الصحفي سنان أبو ميزر خلال تغطيتهم للمواجهات التي اندلعت في ساحات المسجد الأقصى المبارك بين عناصر شرطة الاحتلال الاسرائيلي والمصلّين في المسجد الأقصى في القدس، إضافة إلى إصابة عشرات الصحفيين أثناء تغطيتهم الاحداث في باحات المسجد الأقصى، لإبعادهم عن المكان ومنعهم من تغطية جرائم الاحتلال وانتهاكاته، وتنوعت الانتهاكات الإسرائيلية ما بين الإصابة بالرصاص المطاطي أو الاختناق بغاز القنابل أو غاز الفلفل والتعدي السافر بالضرب المبرح بالهروات.
ومنعت قوات الاحتلال المصوّر ابراهيم السنجلاوي من دخول المسجد الأقصى لتغطية صلاة التراويح، واعتدت بالضرب وتكسير معدات لطاقمي قناة الحرة وقناة الغد على مفرق بلدة بيتا.
2- مداهمات واعتقالات:
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المصور الصحفي محمد دويك بعد مداهمة منزله ومصادرة هاتفه النقال وجهاز الكمبيوتر الخاص به وحققت معه، ومددت اعتقاله، كما اعتقلت الصحفي عمر أبو الرُب مراسل شبكة فلسطين تايمز بعد مداهمة منزله في حي الإرسال بمدينة رام الله، ومددت اعتقاله تمهيدا للاعتقال الإداري، فيما حاصرت قوات الاحتلال منزل الصحفي مجاهد السعدي في جنين.
أفرجت قوات الاحتلال عن الصحفي يوسف فواضلة بغرامة مالية قدرها 2000 شيكل بعد اعتقال دام زهاء 17 شهرا قضاهم ما بين المماطلة والتأجيل وسط ظروف معيشية قاسية.
واحتجزت شرطة الاحتلال الإسرائيلي المصوّر أحمد أبو صبيح لمدة ساعتين، واستولت على كاميرته الخاصة خلال تغطيته فعالية في منطقة باب العمود في القدس، واحتجزت مراسلة موقع "الجرمق" الإخباري نجاة حمودة، بعد منعها من استكمال تغطية تظاهرة في مدينة الناصرة احتجاجاً على الأحداث في المسجد الأقصى، وأطلقت سراحها في اليوم التالي، فيما أبعدت مراسلة قناة الجزيرة عن باحات المسجد الأقصى المبارك وأبوابه.
واعتقلت قوات الاحتلال الصحفية شادية بني شمية أثناء تغطيتها للمواجهات على مدخل بلدة بيتا جنوب نابلس، والصحفي محمد خيري وزوجته الصحفية مجدولين حسونة، على حاجز قرب أريحا. وقام الاحتلال بتحويل الصحفيين خيري وحسونة إلى مركز شرطة "عطاروت" في القدس المحتلة، فيما اعتقلت الصحفي أيمن قواريق خلال مروره عبر حاجز قلنديا شمال القدس المحتلة، عقب اعتكافه في المسجد الأقصى، ونقلته إلى مركز المسكوبية غربي القدس المحتلة للتحقيق.
كما اعتقلت الصحفي عبد السلام الجمل وهو على الهواء مباشرة من المسجد الأقصى، وتحويله إلى المسكوبية للتحقيق معه وتمديد توقيفه ليوم غد الإثنين والذي يصادف أول أيام عيد الفطر المبارك لتحرمه من مشاركة أهله وأقاربه وأصدقاءه من فرحة اليوم المبارك.