رسائل تهديد إسرائيليّة لقيادة حماس: لن نتحمّل المزيد من الصواريخ وجيشنا بحالة تأهب قصوى

الخميس 21 أبريل 2022 12:32 م / بتوقيت القدس +2GMT
 رسائل تهديد إسرائيليّة لقيادة حماس: لن نتحمّل المزيد من الصواريخ وجيشنا بحالة تأهب قصوى



القدس المحتلة / سما /

هل إسرائيل والمُقاومة الفلسطينيّة في الطريق لمواجهة عسكريّةٍ جديدةٍ بعد مرور أقّل من عام على الحرب الأخيرة؟ تل أبيب تزعم رسميًا أنّ حماس ما زالت مردوعةً منذ عملية (حارس الأسوار) في أيّار (مايو) من العام الماضي، وأنّها ليست معنيةً بمواجهةٍ جديدة، كما قال الناطق بلسان جيش الاحتلال اليوم الخميس، بحسب صحيفة (هآرتس) العبريّة.

 ولكن بالمُقابِل، أعاد إطلاق الصواريخ من قطاع غزّة إلى جنوب الكيان، أعاد إلى الواجهة قدرة حماس العسكريّة، وعلى نحوٍ خاصٍّ الصواريخ، كما برزت منظومة (القبّة الحديديّة) الإسرائيليّة التي فشلت مرّةً أخرى في التصدّي لإطلاق الصواريخ من قطاع غزّة، وعلى وجه التحديد في الأيّام الأخيرة.

وقالت مصادر في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية إنّ  حركة “حماس” غير معنيّة بتدهور المنطقة إلى مواجهة عسكرية أو المس بالاستقرار الأمني، وذلك على الرغم من التهديدات الصادرة في الأيام الأخيرة من قبل مسؤولين كبار في “حماس” بخصوص مسيرة الأعلام والتحريض على شبكات التواصل الاجتماعي”.

وبحسب موقع (WALLA) العبريّ، “وجّهت إسرائيل رسائل تهديد واضحة إلى قيادة “حماس” بأنها لن تتحمّل المزيد من إطلاق الصواريخ وستضطر إلى تشديد ردودها وإلحاق الأذى بالتسهيلات للجمهور الفلسطيني في قطاع غزة مثل خروج العمال، وتصدير البضائع واستيرادها، ودفع المشاريع الاقتصادية والبنية التحتية”.

وفي السياق نفسه، أفادت قناة “كان” الإسرائيلية، نقلًا عن مسؤول أمني كبير أنّ المؤسسة الأمنية في تل أبيب تستعد لإطلاق المزيد من القذائف الصاروخية من قطاع غزة.

وقال المصدر إنّ (حماس) لن تستطيع منع إطلاق القذائف من قطاع غزة، وإنّ المنظومة الدفاعية الجوية في حالة تأهب قصوى، على حدّ تعبيره.

في السياق ذاته، قال ضابط إسرائيلي وُصِف بأنّه رفيع المستوى إنّ حماس في قطاع غزة تبذل جهودًا لتطوير قدراتها البحرية، بغية تنفيذ هجماتٍ ضدّ أهدافٍ إسرائيليّةٍ.
ولفت الضابط، كما أفادت هيئة البثّ الإسرائيليّة الرسميّة (مكان) باللغة العربيّة، لفت إلى أنّ حماس تسعى أيضًا لتطوير صواريخ أرض-جو، بغية استهداف الطائرات الإسرائيليّة.

واشار إلى أنّ طيّارين من سلاح الجو أفادوا سابقًا بمحاولات إطلاق صواريخ محمولة على الأكتاف باتجاه الطائرات، إلّا أنّ جميع محاولاتهم باءت بالفشل، مُضيفًا أنّه بالنسبة لحماس، فإنّ إسقاط طائرة أوْ مروحية يعد إنجازًا كبيرًا، مُرجّحًا في الوقت ذاته أنْ تحاول حماس تهريب أنظمة دفاع جوي أكثر تطورًا إلى قطاع غزّة.

وكانت دراسة إستراتيجيّة إسرائيليّة أعدّها عوزي روبين، مؤسس مديرية “حوماه” (السور) في وزارة الأمن للحماية من الصواريخ (والتي طورّت صاروخ “حيتس”) لصالح مركز بيغن-السادات في تل أبيب، رأت أنّ المضادات الدفاعيّة في الدولة العبريّة، وفي مقدّمتها منظومة القبّة الحديديّة، لا ولن تتمكّن من حماية العمق في حال اندلاع مواجهةٍ شاملةٍ تتعرّض خلالها إسرائيل الاحتلال لقصفٍ صاروخيٍّ من عدّة جبهات، أيْ من حزب الله وحماس، مؤكدًا على أنّها غيرُ قادرةٍ حتى على صدّ الصواريخ المُفترضة التي سيقوم حزب الله بإطلاقها باتجاه العمق الإسرائيليّ، على حدّ تعبيره.

أمّا المُحلِّل السياسيّ المُخضرم، بن كاسبيت، فقد رأى في صحيفة (معاريف) العبريّة، أنّ “حماس وإسرائيل تدركان أنّ منظومة القبة الحديدية المضادة للصواريخ، توفر لإسرائيل دفاعًا فعالًا، ولكن ليس كاملًا، ولا يمكن أنْ تضمن صواريخ القبة أنّ جميع الصواريخ التي تطلق من غزة على إسرائيل سيتم إحباطها نهائيًا، كما نقل عن مصادره الرفيعة في تل أبيب.

وفي شهر شباط (فبراير) الماضي، كشفت صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبرية، النقاب عن أنّ (حماس)، أطلقت رشقات صاروخية مكثفة تجاه البحر، موضحةً أنّ حركة حماس، أطلقت 15 صاروخًا تجريبيًا من قطاع غزة، باتجاه البحر، في إطار التجارب من أجل تحسين قدراتها العسكرية.

وأشارت إلى أنّ هذه هي المرّة الأولى التي يطلق فيها الجناح العسكري لحماس، هذا العدد من الصواريخ في إطار التجارب، في حين لم يصدر عن حماس تعليق بشأن التجربة الصاروخية التي تحدثت عنها الصحيفة الإسرائيليّة.