لم يعد حديث الناس ، إلا عن حركة فتح وحركة حماس ، فأين أصحاب الضمائر والإحساس ؟! .. لكي يدافعون عن الأقصى الذي يداس ، فبعد الثناء والتحنَََََََّي بكافة أساليب التمنـّي ، بدأت أشعر حينما استعذت برب الناس ، من شر الوسواس الخناس ، أن يطرد ويبعد عن شعبي شر الأنجاس . دخلت منعطف شارع شعار صغير يردده الكثير من الملايين ، ألا وهو الأمر المثير "المصا لحة الوطنية بين الفصائل الحزبية" ، التي جعلت أغلبية الشعب ضحية ، فالمصا لحة الوطنية التي تقف عند رضاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ، والمقال إسماعيل هنية مسئول حركة المقاومة الإسلامية ، بقبول الورقة التي أعدتها القيادة المصرية، التي تنص علي إنهاء الخلافات الرسمية ، والإعلان عن انتخابات رئاسية وتشريعية ، ووضع أجهزة أمنية ، بطرق أكثر تقنية تعمل لمصلحة القضية . * فكل ما تكلمت عنه جاء علي صعيد الجماهير والقيادة الفلسطينية، المهم الأهم دور الأفراد الشعبية ، حتى نسعف ما تبقي من المسجد الأقصي . " دوّرْ العقلاء " أن ترفع كابل الكهرباء من خاصرة الناس لتجنب حدوث الماس ، وتذكرهم بأن هناك شي أهم من فتح وحماس ، المسجد الأقصى الذي لم يجد من يقف معه سدّاد ، بعد أن وقع بين المطرقة والسنديان ، ونحن ننظر بالعينان الي سقوط البنيان ، والنهاية كل فصيل يصدر بيان ، يعبرّون فيها عن حالة الغليان ، وتكون قد نجحت حفريات الجرذان ، وبعدها يأتي العرب الأصنام ، للدعم بإزالة الدمار والتدشين بالبناء والاعمار . فحينما تذهب أخي الحبيب للنوم ، فتحاكي وسادتك كاشفة الهم والغم ، ترجع لها بيومك وما اقترفته من ذنب ، وأنت تغلب المصلحة الحزبية علي القضية الفلسطينية ، عاتب نفسك إن كنت مخطئ ، وأنصح أخاك أن يصالح أخاه ،فنحن أمس الحاجة الي بعضنا. فيا عقلائنا أغيثوا شعبكم بما أنعم عليكم من نصح وارشاد . " دوّري أنا " أنا لا أكل أي اهتمام في مقالي ، كل ما في الأمر أني تذكرت جاري ، فقد نمت في بيته ولعب في داري ، واليوم لم يعد يحدثني لأن هناك اختلاف معه في أفكاري ، فاعتبرت نفسي أنا المخطأ و اعذرني يا جاري ، وادعوا الله أن يمد علينا بالصواب . فسألت نفسي الي متى سنعيش بالوضع الضلالي ، فأستسّمح الرب ، ليرفع السخط ، ويعيد وحدتنا لنحمي الأقصي رمز عزتنا . محامي من فلسطين