غزة / سما / كشفت مصادر فلسطينية مطلعة أن الموعد المقترح لعقد المؤتمر الوطني الشامل للتنظيمات والفصائل الفلسطينية لمناقشة مشروع المصالحة النهائية، الذي تعكف مصر حاليا على إعداد صيغته النهائية في ضوء ردود كافة الفصائل عليه، سيكون يوم 18 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، يعقبه حفل التوقيع على إعلان القاهرة للمصالحة لعام 2009.وأوضحت المصادر ذاتها لـصحيفة الشرق الأوسط أن مصر ستوجه الدعوة لجامعة الدول العربية لحضور حفل توقيع «إعلان القاهرة للمصالحة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام ـ 2009»، الذي سيحضره جميع قادة الفصائل الفلسطينية، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، ويعقد تحت رعاية الرئيس المصري حسني مبارك.وقالت المصادر إن الموعد المقترح لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية الفلسطينية وانتخاب المجلس الوطني الفلسطيني، التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، سيكون يوم 25 يونيو (حزيران) المقبل.ووفقا للورقة المصرية ستجرى انتخابات المجلس الوطني على أساس التمثيل النسبي الكامل في الوطن والخارج، وستتم الانتخابات التشريعية على أساس النظام المختلط تحت إشراف عربي ودولي.وقال مصدر مصري مسؤول إن جميع الفصائل والتنظيمات الفلسطينية ردت إيجابيا على الورقة المصرية، وإن مصر تعكف حاليا على إعادة صياغة الورقة في ضوء الردود التي تلقتها من الفصائل الفلسطينية، لتكون مشروعا متكاملا للمصالحة وإنهاء الانقسام الفلسطيني، يطرح عليهم في المؤتمر الشامل في النصف الثاني من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل من أجل مناقشته وإقراره والتوقيع عليه وإعلانه. وأضاف المصدر أن مصر تحركت خلال الحوار الذي بدأ في 26 فبراير (شباط) الماضي في إطار مجموعة من المحددات، كان أهمها أن مصلحة الشعب الفلسطيني يجب أن تكون الهدف الرئيسي لإنجاز أي اتفاق، والحفاظ على الوحدة الوطنية الفلسطينية حتى يكون الجسد الفلسطيني بعيدا عن أي تجاذبات أو مصالح حزبية وتنظيمية، بالإضافة إلى الحرص على عدم المساس بالمكتسبات الفلسطينية التي تحققت طوال السنوات الماضية، ولا سيما الحفاظ على منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني.وقال المصدر ذاته إن الحوار تواصل بكل الجدية المطلوبة، وبذلت فيه مصر جهودا حثيثة، واضعة نصب أعينها أنه لا مجال أمام الجميع سوى إنهاء الانقسام، وقامت بدور توفيقي كبير خلال كافة الجلسات، مما أدى إلى التوصل إلى معالجة نهائية ومتوافق عليها للقضايا التي طرحت، وتمهيد المجال أمام عقد حوار فلسطيني شامل في القاهرة لتوقيع اتفاق المصالحة.وكان خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، قد أعلن في القاهرة أول من أمس أنه تم تجاوز «جميع الخلافات المتعلقة بالورقة المصرية وتجاوبنا مع روحها، ونعتبرها صالحة لتكون أرضية للمصالحة الفلسطينية». وأضاف: «أبلغنا الوزير عمر سليمان خلال الاجتماع معه أن مصر ستعكف على صياغة الورقة النهائية للمصالحة لطرحها على الفصائل الفلسطينية في مؤتمر وطني شامل في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل لمناقشتها والتوقيع عليها». وكان مراسل "سما" قد علم من مصادر فلسطينية مطلعة الثلاثاء ان وفدين من حركتي "فتح وحماس" سيصلان الي العاصمة المصرية القاهرة خلال الايام القليلة المقبلة وذلك من أجل الاطلاع موصلة الحوار الفلسطيني الداخلي مع المسؤوليين المصريين.وقالت المصادر ان وفد الحركتين سيناقش النقاط المختلف عليها في الورقة المصرية التي طرحت على الفصائل ومن ثم صياغة موقف موحد يتم بموجبه الموافقة على جميع القضايا الخلافية والوصول الي مصالحة فلسطينية تنهي حالة الانقسام. وأكدت المصادر ان وفداً مصريا رفيع المستوي سيقوم بزيارة الي كل من رام الله ودمشق لعرض الصياغة النهائية على الفصائل الفلسطينية وذلك قبل موعد عقد الجلسة النهائية للمصالحة الفلسطينية والتي من المتوقع ان تكون في النصف الثاني من شهر اكتوبر المقبل. وأوضحت المصادر ان الأمناء العاميون للفصائل الفلسطينية بما فيهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيشاركون في الجلسة المقبلة من الحوار وذلك بعد ان ينتهي المسئولون المصريون من الصياغة النهائية للمصالحة بناء على الردود التى تلقتها من كافة الفصائل، والتى كان آخرها حركة حماس التى سلم وفدها برئاسة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة ردها للوزير عمر سليمان أمس الاثنين. من: حكمت يوسف+ صحيفة الشرق الاوسط