أكد التلفزيون الرسمي الفلسطيني، اليوم الأحد، أن العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني بن الحسين، سيجري محادثات مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، يوم غد، الإثنين، في الضفة الغربية المحتلة.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن تركز الزيارة على "جهود خفض التوتر" في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، قبل شهر رمضان الذي يحل أوائل نيسان/ أبريل المقبل، في ظل تواتر التقديرات الصادرة عن أجهزة الأمن الإسرائيلية بـ"تصعيد محتمل".
يشار إلى أن وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، لا يشارك في اجتماع وزراء الخارجية الذي تصتضيفة إسرائيل في النقب، رغم التقارير التي أشارت إلى "جهود حثيثة بذلتها وزارة الخارجية الإسرائيلية لإقناع الصفدي بالمشاركة" في اللقاء الذي يجمع بين وزراء خارجية الولايات المتحدة ومصر والإمارات والمغرب والبحرين.
وفي المقابل، يخطط الملك عبد الله إلى زيارة رام الله، غدا الإثنين، ولقاء الرئيس الفلسطيني، محمود عباس. وبحسب التقديرات، فإن الملك الأردني سيطلب من عباس الحفاظ بقدر الإمكان على هدوء في الضفة الغربية والقدس المحتلتين خلال شهر رمضان.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، قد اجتمع بالعاهل الأردني في العاشر من آذار/ مارس الجاري، في العاصمة الأردنية عمان، "مع اقتراب شهر رمضان، وفي ظل القلق من تصاعد التوترات في القدس"، بحسب ما جاء في بيان صدر عن الخارجية الإسرائيلية.
ونقل البيان عن لبيد قوله: "اتفقنا على ضرورة العمل معا لتهدئة التوتر وتعزيز التفاهم، وبخاصة في الفترة التي تسبق شهر رمضان وعيد الفصح ( اليهودي)".
وفي وقت سابق، اليوم، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الإسرائيلي، لبيد، أنه "نسعى للهدوء في شهر رمضان".
ويأتي ذلك استمرارا لترويج إسرائيل أنباء عن توتر أمني سيحدث في الضفة الغربية والقدس خلال شهر رمضان، علما أن توترا كهذا سيكون بسبب المسيرات الاستفزازية التي ينظمها المستوطنون واليمين الإسرائيلي في القدس المحتلة.
وكشف لأول مرة عن زيارة العاهل الأردني، في تقرير لهيئة البث الإسرائيلي ("كان 11")، مساء الإثنين الماضي، وأفادت القناة الرسمية الإسرائيلية بأن الزيارة تهدف إلى "منع تصعيد أمني محتمل في الضفة والقدس" خلال شهر رمضان.
وتتشابك الشؤون السياسية والأمنية الفلسطينية بشكل كبير مع الأردن حيث يعيش ما يزيد على مليوني لاجئ فلسطيني مُسجل. والأسرة الهاشمية الحاكمة في الأردن هي أيضا الوصي على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة.