أقدم نشطاء فلسطينيون وبريطانيون متضامنون مع القضية الفلسطينية، الأحد، على تغيير اسم الشارع الذي تقع فيه السفارة الإسرائيلية في لندن ليصبح شارع “الفصل العنصري”؛ وذلك بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على التمييز العنصري الذي يصادف 20 مارس/آذار من كل عام.
وأشرف على الفعالية التي تضمنت عروض دبكة، بعد تغيير الاسم، نشطاء من منظمة العفو الدولية، ومجموعة “بال آرت”؛ إذ علّقوا لافتة كتب عليها “شارع الفصل العنصري وممنوع دخول الفلسطينيين”، في حين ارتدى هؤلاء قمصاناً كتب عليها “أنهوا الفصل العنصري الإسرائيلي”.
وبهذه المناسبة، نشرت منظمة العفو الدولية تغريدة عبر الحساب الرسمي لها على “تويتر” جاء فيها: “الأنظمة العنصرية مثل الفصل العنصري، ليست من آثار الماضي، ولكنها حقيقة لملايين الفلسطينيين”.
وأضافت: “بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على التمييز العنصري، انضممنا إلى نشطاء فلسطينيين يرقصون بتحدٍّ خارج السفارة الإسرائيلية”.
من جانبه، شارك السفير الفلسطيني في المملكة المتحدة، حسام زملط، صوراً للافتة التي حملت الاسم الجديد لشارع السفارة الإسرائيلية، قائلاً: “تم تغيير اسم طريق السفارة الإسرائيلية”، مرفقاً شارة النصر.
وكانت منظمة العفو قد أصدرت، قبل عدة أسابيع، تقريراً تدين فيه الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، مؤكدةً أن ما يحدث لا يمكن إلا أن يصنف على أنه “جرائم فصل عنصري”.
وأكد تقرير المنظمة على أن إسرائيل متورطة في “هجوم واسع النطاق موجه ضد الفلسطينيين يصل إلى جريمة الفصل العنصري ضد الإنسانية”.
في سياق متصل، عبّر السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة غلعاد إردان عن غضبة تجاه تقرير أصدرته منظمة حقوق الإنسان الدولية، التابعة لكلية الحقوق في جامعة هارفارد الأمريكية، بالتعاون مع منظمة الضمير لحقوق الإنسان.
وأكد التقرير أن أفعال إسرائيل في الضفة المحتلة تنتهك قرارات الأمم المتحدة حول حظر “الفصل العنصري“، وأنها ترقى إلى “جريمة الفصل العنصري”، بموجب القانون الدولي.
وقال إردان في تغريدة على “تويتر”: “أتوقع من الجامعة أن تدين قطعا هذا التقرير البغيض، وتحاسب أولئك الذين كتبوا هذه الأكاذيب ضد الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط”.
ووصف التقرير بأنه “معادٍ للسامية”، متهماً هارفارد بأنها تعاونت مع منظمة مصنفة على قائمة الإرهاب الإسرائيلية مثل مؤسسة الضمير والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.