معاريف: وتيرة الهجمات الإيرانية ستتصاعد ضد "اسرائيل"

الأحد 20 مارس 2022 03:33 م / بتوقيت القدس +2GMT
معاريف: وتيرة الهجمات الإيرانية ستتصاعد ضد "اسرائيل"



القدس المحتلة/سما/

ما زالت المواجهة التدريجية المتصاعدة بين دولة الاحتلال وإيران، وتأخذ أبعادا متزايدة، على جبهات مختلفة، تثير نقاشات إسرائيلية، لاسيما بعد الهجوم الإيراني على منشأة الموساد في شمال العراق، بالتزامن مع ما يراه الإسرائيليون من ضعف أمريكي أمام إيران، وصولا الى توقيع الاتفاق النووي.

في الوقت ذاته، يبدي الإسرائيليون قناعتهم بأن الإيرانيين سيصعدون هجماتهم في المنطقة بطرق وصفوها بأنها "إبداعية"، ما يؤكد أن الحرب الفعلية بينهما قد انطلقت على الأرض، انطلاقا من رغبة طهران في الانتقام من تل أبيب، وستواصل تصعيد هجماتها في الفترة المقبلة قبيل الشروع في تنفيذ الاتفاق النووي.

تسفي يحزكيلي الخبير في الشؤون العربية، ذكر في حوار مع صحيفة معاريف، أن "الفترة المقبلة ستشتد فيها الهجمات الإيرانية ضد إسرائيل، وستتم كتابة المزيد من الدراسات التي تكشف كيف تمكنت إيران من خديعة العالم في مناورات تفاوضية، وتمكنت من إعادتها إلى اتفاقية عام 2015 التي لا قيمة لها اليوم، وتحصل على مئات مليارات الدولارات، ولعل الأمر الأخطر الذي ترقبه تل أبيب أن واشنطن تظهر ضعيفة أمام طهران، وستكون ضعيفة في اليوم التالي للاتفاقية".

وأضاف أن "القراءة الإسرائيلية تتلخص في أن الولايات المتحدة لن يكون لديها "أسنان" لتطبيق الاتفاقية النووية، والإيرانيون أنفسهم لن يفعلوا أي شيء بعد الآن، لأنهم ببساطة ينجزون أهدافهم العليا، وهذا هو الواقع الجديد أمام إسرائيل، ومفادها أن إيران ستكون دولة عتبة نووية من خلال الاتفاق، ما يؤكد أننا في بداية عهد جديد، والنتيجة أن إيران ليست فقط لا تخاف من إسرائيل، لكنها باتت لديها خطة بالفعل لمواجهتها، والعالم يقف بجانبها".

آفي بنياهو المتحدث السابق باسم الجيش الإسرائيلي ذكر في مقال بصحيفة معاريف، أن "مخاطر المواجهة الإسرائيلية الوشيكة مع إيران أنها باتت أكثر علنية وخطورة، رغم أن هذه الحرب لم تتلق بعد إعلانا باسم الجيش، ولا إشارة حملة أو اسم لها، لكنها من الناحية العملية باتت هنا بين ظهرانينا، وأصبحت مرئية وخطيرة أكثر فأكثر، وتحدث كل يوم وليلة في الهواء والبحر، وهنا على الأرض، وفي الفضاء الإلكتروني".
 

وأضاف أن "هذه الحرب الإسرائيلية الإيرانية تحصل رحاها في إيران والعراق واليمن وأريتريا وسوريا ولبنان وغزة وأماكن أخرى، سواء بشكل مباشر، أو من خلال مبعوثين، وقد يكون النجاح الكبير والعلني لأي من الجانبين بمثابة شرارة حرب خطيرة، وهو ما تجلى في تدمير إسرائيل لقاعدة طائرات بدون طيار في إيران، وهي نفس المنصة المتقدمة والخطيرة التي تحتل موقعًا مركزيًا على طول حدودها، عقب مقتل ضابطين إيرانيين رفيعي المستوى في هجوم إسرائيلي على سوريا".

ولم يعد سراً أن إيران تمثل حاليا لإسرائيل العدو الرئيسي والأخطر، لأنها، وفق التقدير الإسرائيلي، تعود إلى عقود طويلة من الزمن، وقامت ببناء قوات جبهة، وتجهيزها بأيديولوجيا معادية، وأسلحة وأموال، بغرض العمل سياسياً وإقليمياً لبناء وتقوية المحور المناهض لها.

في المقابل، لا تتوقف إسرائيل عن العمل بهدف إيقاف الجهود الاستخبارية الإيرانية، على المستويين التشغيلي والتكنولوجي، ولعل هذا هو السياق الذي من خلاله تمت زيارة رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي للبحرين، واكتسبت خطورة كبيرة على صعيد المنطقة، وقد جاءت ضمن أنشطة مكثفة: علنية وسرية لعزل إيران، وشرعنة مهاجمتها على الصعيدين الإقليمي والدولي، وهو ما ستحتاجه إسرائيل، لا سيما في حال شعرت أن "السيف النووي" بات على رقبتها.

عربي 21