تحسبا لتكرار "كارثة ميرون"... استنفار لتأمين أكبر جنازة في تاريخ "إسرائيل"

السبت 19 مارس 2022 08:53 م / بتوقيت القدس +2GMT
تحسبا لتكرار "كارثة ميرون"... استنفار لتأمين أكبر جنازة في تاريخ "إسرائيل"



القدس المحتلة/سما/

تستعد الشرطة الإسرائيلية، غدا الأحد، لتأمين أكبر جنازة في تاريخ دولة الاحتلال، وسط مخاوف من تكرار كارثة نتيجة التدافع التي أسفرت العام الماضي عن مقتل العشرات.


ويشيع نحو مليون إسرائيلي صباح غد الأحد الحاخام حاييم كانيفسكي، أحد أكثر القادة نفوذاً في الجالية اليهودية الأرثوذكسية المشتددة (الحريديم).


وتوقعت الشرطة الإسرائيلية أن تكون الجنازة هي الأكبر في تاريخ إسرائيل، وقالت إنها ستنشر نحو 3 آلاف عنصر لتأمين جنازة كانيفسكي، التي ستنطلق في مدينة بني براك وسط إسرائيل والتي سيتم إغلاقها تماما أمام حركة السيارات، وفق القناة "12".


وتشارك في الحدث عشرات سيارات الإسعاف الإسرائيلية ومئات المسعفين، والعديد من المروحيات العسكرية.


وسيتم إغلاق العديد من الشوارع والمحاور الرئيسية في منطقة غوش دان (وسط) اعتبارا من الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي، استعدادا لتحرك الجنازة الساعة 11 صباحا إلى المقابر في بني براك.


ونصحت الشرطة الإسرائيليين الذين لن يشاركوا في الجنازة بتجنب الوصول إلى منطقة غوش دان (تضم عددا من المدن بينها تل أبيب) غدا، متوقعة أن يشارك نحو مليون حريدي في تشييع الحاخام حاييم كانيفسكي.


وقالت الشرطة إن الازدحام المروري سيكون ملموسا في العديد من المدن بوسط إسرائيل بدءا من نتانيا إلى ريشون لتسيون وحولون.

وتسعى الشرطة إلى تأمين الاستعدادات للجنازة على قدم وساق، خوفا من وقوع كارثة خلال عملية التشييع، على غرار كارثة ميرون التي وقعت في 30 أبريل/ نيسان 2021 لدى إقامة احتفال ديني شارك فيه عشرات الآلاف من الحريديم، وانتهت بمصرع 45 شخصا وإصابة المئات بعد انهيار درج نتيجة تدافع الحشود.


وقالت القناة الإسرائيلية: "تستعد الشرطة أيضا لاحتمال وقوع حادث متعدد الضحايا - بسبب الازدحام والتدافع وخوفًا من انهيار المباني التي تتجمع عليها الحشود. وانطلاقا من تلك المخاوف، ونظرا للتدافع المتوقع، توصي الشرطة بتجنب الوصول مع الأطفال خوفا على سلامتهم".


وأمس الجمعة، توفي الحاخام حاييم كانيفسكي، عن عمر94 عاما، ونعاه الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ ورئيس الوزراء نفتالي بينيت ورئيس المعارضة بنيامين نتنياهو وعدد كبير من القادة والسياسيين.


ويعيش الحريديم نمط حياة متشددا، وفي نهاية عام 2019، وفقا للمكتب المركزي للإحصاء شكلوا حوالي 12% من إجمالي السكان في إسرائيل، وحوالي 15% من السكان اليهود في إسرائيل.