إسرائيليون يشكّلون "ميلشيا فاشية" لاستهداف فلسطينيي النقب

السبت 19 مارس 2022 01:00 م / بتوقيت القدس +2GMT
إسرائيليون يشكّلون "ميلشيا فاشية" لاستهداف فلسطينيي النقب



القدس المحتلة / سما /

كشف تقرير عبري، يوم السبت، عن تشكيل مئات الإسرائيليين "ميلشيا فاشية" مسلّحة تحمل اسم "سرية بارئيل"، بدعم من شرطة الاحتلال وبلدية بئر السبع؛ لاستهداف فلسطينيي النقب المحتل.

وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "هآرتس" أنّ الميلشيا الإسرائيلية الفاشية ستعقد يوم الأحد مؤتمرًا للإعلان رسميًا عن نفسها، موضحة أنّ قائد شرطة الاحتلال في منطقة الجنوب بيرتس عمار، ورئيس بلدية بئر السبع روفيك دانيلوفيتش أعلنا مشاركتهما في المؤتمر، قبل أن يعلن بيرتس لاحقًا إلغاء مشاركته.

وفكرة الميلشيا الفاشية ابتدعها "ألموغ كوهين" وهو شرطي سابق وناشط حالي في حزب "عوتسماه يهوديت" الفاشي، وسُميت باسم "سرية بارئيل" على اسم الجندي الإسرائيلي بارئيل شموئيلي، الذي قُتل عند السياج الأمني المحيط بقطاع غزة، في آب/أغسطس الماضي، وفق ترجمة موقع "عرب 48".

ونقل التقرير عن كوهين قوله إنّه منذ الإعلان عن تشكيل الميليشيا الفاشية، في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، قدّم 200 إسرائيلي طلبات للانضمام إليها، مضيفًا أنّ الميلشيا لن تضع لنفسها أي قوانين خاصة.

ووفق موقعها الإلكتروني فإنّ الميلشيا الإسرائيلية الفاشية ستُقسم إلى ثلاث سرايا، هي: "سرية تدخل وهي سرية النخبة، التي ستخضع لتأهيل لمحاربة الإرهاب وتأهيل متقدم؛ وسرية الدوريات وتخضع لتأهيل إطلاق النار وتولي صلاحيات، ومهمتها المركزية الأمن العام؛ وسرية قتالية، ليست مقاتلة، ومهمتها إدارة كل شيء من أعلى".

وأطلق كوهين حملة جمع تبرعات، بمبلغ 1.4 مليون شيكل، جمع منها 110 آلاف شيكل حتى الآن.

وتصف بلدية بئر السبع في النقب المحتل ميليشيا "سرية بارئيل" الفاشية بأنّها "مبادرة من جانب متطوعين، للقيام بنشاط تطوعي لتعزيز الأمن الشخصي، ويعملون تحت رعاية الشرطة الإسرائيلية وبمصادقتها ومرافقتها".

ويشهد النقب الفلسطيني منذ مطلع يناير/ كانون ثاني المنصرم هبة ضد هجمة تحريش وتجريف يتعرض لها منذ ما يزيد عن 3 أشهر، فيما تنفذ قوات الاحتلال حملة اعتقالات لمحاولة النيل من الهبة الشعبية في النقب وتمرير مخططاتها الاقتلاعية.

وأعدمت وحدة خاصة إسرائيلية فجر الثلاثاء الماضي الشاب سند الهربد (27 عاما) من مدينة رهط في النقب المحتل، وهو أب لأربعة أطفال.

وذكرت نتائج التشريح أنّ الشرطي الإسرائيلي تعمّد إعدام الشهيد الهربد الذي لم يكن يشكّل أي خطر عليه، بعدما أصابه برصاصتين في الظهر والمؤخرة.