خبر : أفول نجم !!! ... بقلم : حازم بدارو

السبت 26 سبتمبر 2009 02:28 ص / بتوقيت القدس +2GMT
أفول نجم !!! ... بقلم : حازم بدارو



رامتان ... الي أين ؟ سؤال من بين عديد الأسئلة المثارة عن مستقبل رامتان التي باتت حديث  الشارع الفلسطيني ليس في الأراضي الفلسطينية فحسب، بل في كل مكان، وبخاصة في الوسط الإعلامي والصحفي.. والمتتبع أخبار رامتان" المؤسسة الظاهرة " يجد نفسه مندهشا أمام الحالة التي وصلت اليها تلك المؤسسة، وسبب هذا الإندهاش والإستغراب مرده، أن كيف لمؤسسة أو شركة كرامتان استطاعت كسر الإحتكار الإسرائيلي علي الصعيد الإعلامي ونجحت في  نقل صورة ما يحدث من انتهاكات إسرائيلية في الأراضي الفلسطينية الي جميع انحاء العالم، ومتوجة عملها بتغطية ولا أروع للحرب الأخيرة علي غزة، فدخلت كل بيت وأصبح اسمها علامة فارقة بين شركات العمل الاعلامي العالمية،،كيف لها أن تتهاوي شيئا فشيئا بهذا الشكل !!؟ رامتان اليوم "التي لم يكن مؤسسها ورئيس مجلس إدارتها الدكتور قاسم عزات يطمح يوما أن تكون مصدرا للثراء (وإن كان ذلك مشروعا) بعد أن سطعت شمسها خلال فترة وجيزة علي انطلاقتها، وهذه ليست مجاملة للمؤسس، بل حقيقة يشهد عليها جميع من كانوا معه، والدليل علي ذلك القرار الذي اتخذه بتغطية الحرب علي غزة ونقل الحقيقة مجردة الي العالم مجانا،، بل كان هدفه أنبل وأسمي من ذلك بكثير، فقد أرادها مشروعا وطنيا وحدويا، واحد مشاريع القطاع الخاص الذي تعتاش منه مئات الأسر الفلسطينية" رامتان اليوم وبعد مرور عشر سنوات علي تأسيسها حالها لاتسر،ولا تسر من آمن بالرسالة التي انطلقت من أجلها وشعارها " للحقيقة مسار واحد".  رامتان اليوم تعاني  ولكن معاناتها ليست ناجمة عن أزمة مالية كما يحاول البعض تصويرها، أو قلة خبرات وكوادرفنية فيها، رامتان اليوم تحاول بصعوبة تضميد الجراح التي أصيبت بها نتيجة جملة من الامور،، منها اطماع شخصية، وعدم وفاء والتزام، ولأن هناك عملية هدم من الداخل، وهناك من تخلّي عنها وهي التي وقفت مع الجميع، وهناك من يحاربها ويحرض ضدها، وهناك من يحاول إجبارها علي الإغلاق، بل وهناك من يعمل جاهدا لإدخالها في حالة موت سريري !!وحتي نكون منطقيين لا يمكن أن نغفل الأخطاء الإدارية، لكن ما كان حال رامتان ليسوء الي هذا الحد بسبب تلك الاخطاء فقط، فالأخطاء في العمل واردة ويمكن تداركها، ولذلك ارتأيت وضعها كسبب أخير من أسباب ما آلت اليه رامتان. وبعد،، فإن الرامتانيين كما غيرهم من خارج الشركة، يتمنون ويأملون من أعضاء الجمعية العمومية في إجتماعهم المزمع عقده في القاهرة في الثاني من شهر تشرين الأول أكتوبر القادم، أن يبذلوا كل ما في وسعهم من أجل المحافظة علي الفكرة والمؤسسة ومستقبل العاملين فيها، وإن كانت الدلائل تشير الي صعوبة مهمتهم بناء علي ما تقدم من أمور سالفة الذكر.بكل الأحوال من الطبيعي أن نكون متفائلين إزاء مستقبل رامتان، أما وإن لم يكتب لهذا الإجتماع النجاح، فلا ينبغي أن نبكي علي اللبن المسكوب،، حيث يقولون لا تبك كالنساء علي وطن لم تصنه الرجال، فإذا أريد لرامتان السقوط، فنحن نسقط لكي ننهض من جديد، تماما كما ننام لكي نصحو أكثر قوة ونشاطاً، وإذا فشلت رامتان في الإستمرار، فما الفشل إلاّ هزيمة مؤقتة تخلق فرص نجاح أخري ، وإذا أريد لها الموت لا قدر الله، فالأشجار تموت واقفة، وإذا ما أفل نجم رامتان .. فمن يدري .. لربما يبزغ نجم آخرجديد في سماء الإعلام الفلسطيني أكثربريقا وتلألؤا. وختاماً لابد من القول لمن ضحّي في سبيل رامتان "إذا جاءك الطعن من الخلف فهذا يعني أنك في المقدمة"   والله الموفق.