ذكرت مواقع إسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن الكنيست الإسرائيلي أقرّ نهائياً إتاحة المجال أمام الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لمخاطبة أعضاء الكنيست الإسرائيلي، عبر تقنية الزوم، الأحد القادم.
وأشار موقع معاريف إلى أنه تقرر أن يتم نقل الخطاب عبر قناة الكنيست ببث مباشر. ويأتي هذا القرار بعد مماطلة إسرائيلية دامت أسبوعاً، إذ كان زيلينسكي قد طلب إلقاء خطاب أمام الهيئة العامة للكنيست قبل أكثر من أسبوع، وتعلّل الكنيست بأنّه خرج لعطلة وأنه يجري ترميم المبنى وصيانته، واقترح بدلاً من ذلك خطاباً للرئيس الأوكراني عبر تقنية "زوم" مع عدد محدود من النواب، الأمر الذي واجه احتجاجاً من قبل السفير الأوكراني لدى تل أبيب يفغين كورنيتشوك.
والأسبوع الماضي، كشفت الصحف الإسرائيلية أن وزير الخارجية الإسرائيلي تحايل على الطلب الأوكراني عندما أوعز، الأربعاء الماضي، لموظفي وزارته بتأخير الرد على الطلب، الذي قُدّم رسميا الأربعاء الماضي، لأربع وعشرين ساعة، ريثما يخرج الكنيست لعطلته الرسمية التي بدأت الخميس الماضي.
ولفتت مواقع إسرائيلية مختلفة إلى زيف ادعاءات رئيس الكنيست ميكي ليفي عندما تعلل بأن الكنيست في عطلة وأنه تجري أعمال ترميم وصيانة لقاعة المداولات الرئيسية، عارضا إجراء الخطاب بتقنية الزوم أمام مجموعة من نواب الكنيست.
وقالت هذه التقارير، وبينها تقرير لمراسل الشؤون البرلمانية في الإذاعة الإسرائيلية العامة زئيف كام، إن هناك وفرة في القاعات الواسعة في الكنيست يمكن استخدامها لهذه الغاية، كما أن خروج الكنيست لعطلة لا يمنع دعوته بشكل استثنائي للاستماع لخطاب الرئيس الأوكراني.
قلق إسرائيلي من احتجاج روسي محتمل
وقدّم السفير الروسي لدى تل أبيب أناتولي فيكتوروف، أمس الثلاثاء، طلباً عاجلا للقاء رئيس الكنيست الإسرائيلي ميكي ليفي، وذلك إثر إفادة وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ الأخير عرض على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مخاطبة النواب عبر تقنية "زوم"، يوم الأحد المقبل.
ونقل موقع الإذاعة الإسرائيلية، صباح اليوم الأربعاء، أنّ طلب السفير الروسي للقاء رئيس الكنيست يثير مخاوف لدى المستوى السياسي في إسرائيل من أن يكون الهدف هو تقديم احتجاج رسمي.
ويأتي ذلك رغم أنّ إسرائيل تطرح نفسها كوسيط لحل الأزمة بين روسيا وأوكرانيا ويجري رئيس حكومتها نفتالي بينت اتصالات هاتفية متواصلة مع الجانبين، كان آخرها اتصال بين بينت والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الثلاثاء، أعقبه اتصال آخر مع زيلينسكي.
وتكتفي دولة الاحتلال بإبداء استعدادها لتقديم مساعدات إنسانية لأوكرانيا، في الوقت الذي ترفض فيه السماح للفارين من الحرب هناك بدخول إسرائيل وتحديد العدد الإجمالي للفارين من ويلات الحرب في أوكرانيا بخمسة آلاف شخص، بحسب قرار وزيرة الداخلية الإسرائيلية أيليت شاكيد، تحسبا "من فقدان السيطرة ووصول آلاف مؤلفة من الأوكرانيين، وهو ما يمس "بالأغلبية اليهودية" في دولة الاحتلال.
في المقابل، تبذل حكومة الاحتلال جهودا كبيرة بشكل رسمي وعبر منظمات يهودية مختلفة، مثل الوكالة اليهودية ومنظمات دينية "خيرية"، لجلب ما أمكن من الأوكرانيين من أصول يهودية ونقلهم إلى إسرائيل لتوطينهم في الجليل والنقب "لتعديل" الميزان الديمغرافي، بفعل الخوف من أغلبية عربية فلسطينية في الجليل والنقب.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي يئير لبيد قد طرح هذا الموضوع خلال رحلته القصيرة في مطلع الأسبوع لكل من رومانيا وسلوفاكيا، حيث أشاد بتعاون السلطات الرومانية في هذا الباب مع حكومة الاحتلال.
كما أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت أنه كان قد طالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثناء اللقاء بينهما، السبت قبل الماضي، في موسكو، بالسماح لمن يريد من يهود روسيا بالهجرة إلى إسرائيل وعدم وضع عراقيل أمام هذه الهجرة.