بلومبيرغ: تل أبيب وأبوظبي تطالبان واشنطن بـ"ضمانات أمنية" إذا تمّ الاتفاق النووي

الإثنين 14 مارس 2022 07:01 م / بتوقيت القدس +2GMT
بلومبيرغ: تل أبيب وأبوظبي تطالبان واشنطن بـ"ضمانات أمنية" إذا تمّ الاتفاق النووي



واشنطن/سما/

طلبت إسرائيل والإمارات، من الولايات المتحدة الأميركية، "ضمانات أمنية" في حال تم التوقيع على اتفاق نووي مع إيران، بحسب ما أفادت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية، في تقرير صدر عنها اليوم، الإثنين.

ونقلت الوكالة عن خمسة مصادر وصفتها بالـ"مطلعة"، قولها إن أبو ظبي وتل أبيب طالبتا من واشنطن تعزيز أنظمتهما للدفاع الجوي والتعاون الاستخباراتي معها.

ولفت التقرير إلى تنسيق إماراتي - إسرائيلي في هذا الشأن، رغم أنهما توجهتا بشكل منفصل إلى إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن.

ويأتي الطلب الإسرائيلي - الإماراتي في ظل المخاوف من استخدام إيران للأموال التي ستحصل عليها من صفقات النفط التي ستجريها بعد رفع العقوبات بموجب الاتفاقية المحتملة.

من جانبه، قال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، إن واشنطن ملتزمة بحماية حلفائها في الشرق الأوسط. كما أكد مسؤول رفيع في إدارة بايدن وجود محادثات "مستمرة بشأن التهديدات المختلفة في المنطقة".

وفي الشهر الماضي، قالت وزيرة المواصلات الإسرائيلية، ميراف ميخائيلي، إن تحتاج إلى إجراء ترتيبات ثنائية مستقبلية مع الولايات المتحدة، والضغط من أجل توقيع "اتفاقية تكميلية" مع الولايات المتحدة من شأنها حماية مصالح إسرائيل في مواجهة إيران.

من جانبه، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، نهاية شباط/ فبراير الماضي، إن إسرائيل "قلقة بشدة"، من إمكانية التوصل إلى اتفاق بين القوى الدولية وإيران حول برنامج طهران النووي.

واعتبر بينيت أن ذلك "قد يتسبب في مزيد من العنف وتراجع الاستقرار في الشرق الأوسط"، ويوفر مليارات الدولارات لطهران لاستخدامها في مهاجمة إسرائيل.


 
وفي سياق متصل، يتوجه وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، إلى موسكو، يوم غد، الثلاثاء، لبحث التطورات المتعلقة بمباحثات فيينا لإحياء الاتفاق بشأن برنامج طهران النووي.

وعلقت الأطراف المفاوضة المباحثات الجارية في فيينا، منذ أيام، على خلفية طلب روسيا ضمانات أميركية مرتبطة بالأزمة الأوكرانية.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، إن "وزراء خارجية الدول الأطراف في خطة العمل الشاملة المشتركة (الاسم الرسمي للاتفاق) هم على تواصل دائم".

وأجرت إيران والقوى الدولية (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا، والصين)، منذ نحو 11 شهرا، مباحثات في فيينا لإحياء اتفاق العام 2015 بشأن برنامج طهران النووي. وتشارك الولايات المتحدة التي انسحبت من الاتفاق أحاديا في العام 2018، في المباحثات بشكل غير مباشر.

وفي الآونة الأخيرة، بلغت المباحثات مرحلة "نهائية"، وأكد المعنيون بها تبقي نقاط تباين قليلة. إلا أن التفاوض واجه تعقيدات إضافية، تمثلت على وجه الخصوص بطلب روسيا ضمانات أميركية بأن العقوبات الجديدة التي فرضها الغرب على موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا، لن تؤثر على تعاونها الاقتصادي والعسكري مع طهران.

والجمعة، أعلن الاتحاد الأوروبي الذي يتولى تنسيق المباحثات تعليق التفاوض في فيينا "نظرا لعوامل خارجية"، مشيرا إلى أن الأطراف المعنيين سيواصلون التباحث بشأن الاتفاق، ومشددا على أن نصّ التفاهم شبه جاهز.

وأبدت الدول الغربية قلقها من أن تؤدي الطلبات الروسية التي تأتي في خضم توتر "جيو - إستراتيجي" غير مسبوق منذ عقود، إلى تأخير انجاز التفاهم بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني.

وبعدما سبق لها أن اعتبرت الطلبات الروسية "خارج سياق" القضية المرتبطة بالاتفاق، حضت واشنطن، الجمعة، كلا من إيران وروسيا على اتخاذ "قرارات" ضرورية للتوصل سريعا إلى تفاهم بشأنه، معتبرة أن الكرة باتت في ملعبهما لتجاوز المأزق.