قصة نجاح شابة فلسطينية تعمل اليوم في Google

الأحد 13 مارس 2022 09:25 م / بتوقيت القدس +2GMT
 قصة نجاح شابة فلسطينية  تعمل اليوم في Google



غزة/سما/

سماح مبرمجة تبلغ من العمر 25 عامًا وتعيش مع عائلتها التي انتقلت للعيش كلاجئين في سلفيت في الضفة الغربية في فلسطين، و تعمل حالياً بدوام كامل في Google.

سان فرانسيسكو ، الولايات المتحدة الأمريكية ، 10 آذار 2022:اليوم أصبح بإمكانك رؤية تلك الوجوه الشرقية والملامح العربية بشكل ملحوظ في أي من مكاتب  Google حول العالم بفضل التغيير المتسارع على سياسات التوظيف الشمولية التي بدأت بالانتشار بشكل كبير بين الشركات التكنولوجية العالمية والتي نتوقع أن تنتشر بقوّة أكبر خلال السنوات القادمة!.

سماح أبو شمة، والتي تعمل الآن كمهندسة في Google  - ألمانيا ، بدأت رحلتها كمُشاركة في برنامج منارة بعد حصولها على عامين من الخبرة العملية في iConnect ، وهي شركة تعهيد في الضفة الغربية.

أشارت سماح والتي انتشرت قصتها بشكل سريع عبر مختلف المنصات الاجتماعية: "قبل الانضمام إلى منارة، كنت أفكر أن العمل في Google هو بمثابة حلم بعيد المنال. لكن منارة أثبتت أن فلسطين لديها مواهب يمكنها المنافسة مثل أي مرشح آخر في العالم.".

اليوم ومن خلال عملها وتعاونها مع منارة، قامت شركة  Noon.comفي دبي بتوظيف 6 مبرمجين من فلسطين، حيث أتيحت لهم فرصة العمل بمرونة من خلال إقامتهم في دبي والعمل عن بعد من فلسطين. و تعقيباً على هذا الموضوع، قال السيد هشام زرقا، رئيس قسم التكنولوجيا في Noon.com "في غضون أربع سنوات فقط، نمت شركة Noon.com بشكل متسارع لتصبح المنصة الرقمية الرائدة في الشرق الأوسط". وأضاف موضحاً "نحن نركز بشكل كبير على توظيف الشباب الموهوبين من المنطقة بهدف تعزيز قدراتهم، وتفعيل دورهم في المجتمع آملين ان تُمكنهم هذه التجربة من الحصول على المهارات القيادية التي سيحتاجها القطاع الرقمي في الوطن العربي خلال 5 -10 سنوات القادمة. شراكتنا مع منارة اليوم تساعدنا على تحقيق هذا الهدف لمد يد العون للمواهب الشابة في الشرق الأوسط"

تتمثل مهمة منارة اليوم وبدعم من Y Combinator و Stripe و Reid Hoffman وغيرهم من كبار المستثمرين، في إطلاق العنان وصقل المواهب البشرية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وخصوصاً المُبرمجات ومٌهندسات الحاسوب، وذلك من أجل النهوض باقتصاديات المنطقة. فلقد تعرضت هذه المنطقة مسبقاً الى التجاهل من قبل قطاع التكنولوجيا العالمي، وكان جُم التركيز على توظيف المواهب الأوروبية فقط، لكننا اليوم نشهد تغييراً ملحوظاً في هذه السياسات و بدأ التواصل  بشكل أقوى مع منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وأشارت ليلى أبو ضاحي، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي  للتكنولوجيا  لمنارة والتي عملت مسبقاً كمهندسة برمجيات في Silicon Valley لبناء المركبات ذاتية القيادة "كَوني من غزة ، أعرف مقدار المواهب التي تمتلكها المنطقة والعقبات التي نواجهها للحصول على هذه الوظائف. لذا أتتني العزيمة لتوفيرالحل الذي كنت أتمنى أن أحصل عليه عندما كنت أبحث عن فرصة عمل". وأضافت موضحةً: " في البداية كانت الفكرة مُجرّد مشروع طَمُوح، ولم أتخيل أبدًا مدى التأثير الذي يمكن أن يحدثه".

أما إليانا مونتوك، الشريكة المؤسسة والرئيس التنفيذي لشركة منارة، كانت قد عملت في Google و Upwork ، حيث أدارت أكبر سوق للمواهب في العالم، بالإضافة إلى عملها في الأردن وغزة لمدة 3 سنوات، أشارت موضحةً: "تواجه منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فرصة غير مسبوقة لرفع مستوى القدرات البشرية والرواتب. فمثلاً، سيساهم العمل في بضع سنوات قليلة في شركة مثل Google على تسريع المسار الوظيفي للخريجين بشكل ملحوظ." وأضافت: " إن المهندسين الذين نعيّنهم في شركات مثل Google سيكونون بمثابة العمود الفقري لقطاع التكنولوجيا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المستقبل".

تعد منارة شركة ناشئة في Silicon Valley وتوفر برامج للتدريب والتوظيف لطلاب علوم الكمبيوتر ومهندسي البرمجيات من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تقوم بربطهم بوظائف رسمية وبدوام كامل (عن بُعد أو من المكتب) مع كبرى شركات التكنولوجيا العالمية والشركات الناشئة بالإضافة إلى بناءها لمجتمع مميزمن التقنيين العالميين لتقديم التوجيه والتدريب المهني ودعم التوظيف.

في الشهرين الماضيين فقط، قدمت Meta و Google و Amazon عروضًا لحوالي 20 من خريجي منارة من فلسطين ومصر والمغرب والأردن، حيث ساعدت منارة ما مجموعُه أكثر من 70 مهندسًا في الحصول على " وظيفة الأحلام  في أهم شركات التكنولوجيا  في أوروبا وأمريكا الشمالية والإمارات