"إسرائيل": احتجاجات أمام منزل شاكيد والتماس قضائي من أوكرانيا ضد ترحيل اللاجئين

السبت 12 مارس 2022 08:58 م / بتوقيت القدس +2GMT
"إسرائيل": احتجاجات أمام منزل شاكيد والتماس قضائي من أوكرانيا ضد ترحيل اللاجئين



القدس المحتلة/سما/

تظاهر عشرات الإسرائيليين، مساء اليوم السبت، أمام منزل وزيرة الداخلية أيليت شاكيد، احتجاجا على ترحيل اللاجئين الأوكران.


وقالت القناة السابعة الإسرائيلية: "تظاهر عشرات المتظاهرين من منتدى استيعاب يهود أوكرانيا أمام منزل وزيرة الداخلية أيليت شاكيد في تل أبيب".


وأضافت: "لوح المتظاهرون الذين يحتجون على سياسة الحكومة في التعامل مع اللاجئين من أوكرانيا، بلافتات كتب عليها: "لا يجب أن نطرد الاجئين" و"اليهودي لا يطرد لاجئا".

ووفقًا للقناة 12 العبرية، فإن التطور اللافت في القضية هو رفع محامي ممثلًا عن السفارة الأوكرانية في تل أبيب، التماسًا أمام المحكمة العليا الإسرائيلية للسماح بدخول عدد غير محدود من اللاجئين الأوكرانيين إلى إسرائيل.

واتهم المحامي الذي قدم الالتماس باسم السفارة، شاكيد، والحكومة الإسرائيلية، بانتهاك الاتفاقيات الدولية والقانون الدولي، مطالبًا في الالتماس تجميد الخطوط العريضة لدخول اللاجئين.

من جانبها، قالت شاكيد خلال مقابلة مع قناة 13 العبرية، إن المخطط القانوني الحالي للاجئين منطقي ومتوزان ولا بيد شريك في بنائه، مضيفةً “إذا كان باستطاعة رئيس الوزراء المساعدة في شيء، فهذا واجبه”.

وكانت شاكيد بينت أنه سيتم استيعاب 5 آلاف لاجئ حرب غير يهودي، إلى جانب أولئك الذين يحق لهم الوصول وفق “قانون العودة”.


وأمس الجمعة، قالت سلطة السكان والهجرة في إسرائيل، إن 6166 لاجئا من حاملي جوازات السفر الأوكرانية وصلوا إلى إسرائيل منذ بدء العملية العسكرية في 24 فبراير/شباط الماضي حتى الآن - من بينهم 214 شخصا مُنعوا من الدخول.


وعلى وقع انتقادات واسعة لأوضاع لاجئين علقوا لأيام في مطار بن غوريون وسط أوضاع صعبة، قررت وزيرة الداخلية شاكيد، أمس، نقل أولئك اللاجئين الذين ينتظرون البت في أمرهم إلى فندق "دان" في تل أبيب والذي كان مستخدما لعزل مصابي كورونا.


وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" قد نشرت مقاطع فيديو توثق لأوضاع اللاجئين الأوكران في مطار بن غوريون، حيث ظهر العشرات منهم ينامون على مرتب رقيقة على الأرض، وقالت الصحيفة إنهم لا يحصلون إلا على وجبة واحدة يوميا.

وقالت الصحيفة معلقة: "لقد فروا من منازلهم، تاركين أفراد عائلاتهم وحياة كاملة ورائهم ووصلوا إلى إسرائيل بعد رحلة طويلة وشاقة مصحوبة بعدم اليقين. اعتقدوا هنا أنهم سيستقبلونهم بطريقة أكثر إنسانية. لكن سلسلة الفيديو تقدم صورة مقلقة".


وخلفت تلك الصور انتقادات واسعة لوزيرة الداخلية وسلطة السكان والهجرة التابعة لها، وقالت وزيرة الاستيعاب والهجرة بنينا تامانو-شطا، خلال اجتماع حكومي أمس: "هذه وصمة عار.. يجب علينا كبلد ألا نتصرف بهذه الطريقة. تم إلقاؤهم في مطار بن غوريون والصور القاسية تخرج للعالم".