نيويورك تايمز: رشيدة طليب كانت تريد تغيير ظروف ديترويت فغيرت خطاب الكونغرس عن فلسطين

الخميس 03 مارس 2022 07:41 م / بتوقيت القدس +2GMT
نيويورك تايمز: رشيدة طليب كانت تريد تغيير ظروف ديترويت فغيرت خطاب الكونغرس عن فلسطين



واشنطن/سما/

 

نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريرا عن النائبة الفلسطينية- الأمريكية رشيدة طليب أعدته روزينا علي بعنوان “ما الذي تمثله رشيدة طليب”، مشيرة إلى أنها غيرت النقاش الإسرائيلي- الفلسطيني في الكونغرس.

وبدأت الكاتبة تقريرها بالنقاش الذي دار في الكونغرس في أيار/مايو 2021 عندما اندلعت حرب بين إسرائيل وحماس في غزة حول محاولة طرد فلسطينيين من الشيخ جراح بالقدس. وبعد بداية الحرب قام تسعة نواب من داعمي إسرائيل القدامى بأخذ المنصة. وقالت ممثلتهم إيلين لوريا، ممثلة فيرجينيا، “علينا واجب كأمريكيين الوقوف مع إسرائيل في مواجهة الهجمات من الإرهابيين” و”بهدف واحد في عقلهم: قتل اليهود”. وفي ذلك المساء تحدث عدد من الديمقراطيين الذين تساءلوا عن منطق منح إسرائيل 4 ملايين دولار في العام وسط ضربها للمدنيين.

وقالت الكسندرا أوكاسيو كورتيز ممثلة الديمقراطيين عن نيويورك “هل للفلسطينيين حق النجاة؟” و”هل نؤمن بهذا؟ ولو كان الجواب نعم، فلدينا مسؤولية عن هذا أيضا”. ولكن الصوت الذي جسد النقاش كان رشيدة طليب، النائبة الوحيدة من أصل فلسطيني في الكونغرس. وقالت وهي تغالب الدموع “كم عدد الفلسطينيين الذين يجب أن يموتوا حتى تكون حياتهم مهمة؟”. وطليب هي الوحيدة أيضا التي تعيش عائلتها في الضفة الغربية المحتلة. ومع تصاعد القتال سأل زملاؤها إن كانت عائلتها بخير وهو “صوت لم يسمع به من قبل” كما قالت بيتي ماكولام، الممثلة الديمقراطية عن مينيسوتا. وطالما انتقد الجمهوريون وداعمو إسرائيل طليب لوصفها إسرائيل بدولة التمييز العنصري ولأنها عبرت عن دعمها لحملة العدالة لفلسطين التي تهدف لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للضفة من خلال المقاطعة الاقتصادية. كما واتُهمت بمعاداة السامية لنقدها سياسات إسرائيل، وتعتبر هدفا دائما لفوكس نيوز.

طالما انتقد الجمهوريون وداعمو إسرائيل طليب لوصفها إسرائيل بدولة التمييز العنصري ولأنها عبرت عن دعمها لحملة العدالة لفلسطين التي تهدف لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي من خلال المقاطعة الاقتصادية. كما واتُهمت بمعاداة السامية لنقدها سياسات إسرائيل

وقال توني باريس، صديق وزميل سابق لطليب، إنه في نقاشاته مع بعض أقاربه والمحافظين الديمقراطيين كان حذرا في الحديث عن طليب. إلا أن ظهور طليب على المسرح الوطني تزامن مع انفراج ولو صغير في النقاش حول إسرائيل داخل الحزب الديمقراطي وتبني اليسار للقضية الفلسطينية.

في مركز النقاش
وجدت طليب الديمقراطية الاشتراكية المهتمة بالموضوعات المحلية أكثر من القضية الفلسطينية نفسها في مركز هذه التحولات. فقد لبست الثوب الفلسطيني المطرز أثناء أدائها القسم وظهرت في الكوفية داخل الكونغرس وطالما تحدثت عن جدتها في الضفة الغربية. وقالت المحامية والناشطة العربية الأمريكية ريبيكا أبو شديد إن مجرد ظهور طليب في الكونغرس يعني “أصبحنا لهم أناسا حقيقيين”. ولكن طليب قلقة من لعب دور الصوت الفلسطيني في الغرفة “أشعر أن أحدا لا يريد رؤيتي غير كوني فلسطينية”. وأضافت “أنا أم وامرأة ومررت بالكثير كوني ابنة مهاجرين إلى الولايات المتحدة. وأنا الأخت الكبرى لـ 13 أخا واختا وأنا جارة في مدينة غالبيتها سود”. وهدف طليب نحو سياسة إسرائيلية عادلة ومعالجة مشاكل منطقتها- الفقر والمياه والتلوث- ليس مختلفا. ولم تترشح للكونغرس بهدف استراتيجي لتغيير النقاش في الكونغرس بشأن القضية الفلسطينية. وأحيانا تبدو مراوغة “يجب ألا نختار أطرافا”، كما قالت لواشنطن بوست. ولكن سنواتها الثلاث في واشنطن شذبت وقوت من رؤيتها السياسية: لو كانت أمريكا تؤمن بالقيم الديمقراطية فالدفاع عن الحقوق الفلسطينية هو أمر أمريكي طبيعي.

البداية من ديترويت
التقت علي طليب بمقهى في ديترويت، مشيرة إلى أنها وأوكاسيو- كورتيز وإلهان عمر وأيانا بيرسلي يمثلن “الفرقة” كما أطلق عليهن أي ممثلات التيار التقدمي في الحزب الديمقراطي. ونشأت طليب وهي تعتني بسبع شقيقات وستة أشقاء، وولد والدها حربي العابد في القدس الشرقية، أما والدتها فقد نشأت في قرية بيت عور الفوقا بالضفة الغربية. ووصلت العائلة إلى ديترويت بعد فترة قصيرة من ولادة طليب عام 1976، وكانت المدينة تعاني من سنوات تراجع التصنيع والاضطرابات المميتة في 1967 حيث هربت رؤوس الأموال بحثا عن العمالة الرخيصة وكذلك السكان البيض الذي خلفوا وراءهم مدينة بغالبية سوداء. والمنطقة 13 في ميتشغان التي تمثلها طليب تتقاطع فيها معظم الطبقة العاملة في ديترويت قبل أن تنعطف فجأة إلى مناطق في ثلاث مدن: ديربورن هايتس، رومولوس، ووين. وهي ثاني أفقر منطقة في الولايات المتحدة، وجاءت طليب التي نشأت على المساعدات الغذائية إلى الكونغرس في وقت بات نصف أعضائه من الميليارديرات. وعبرت عن إحباطها وهي تبحث عن سكن بسعر مناسب في واشنطن وتذكرت بدهشة أن زميلا لها جديدا قال بدون مبالاة إنه اشترى شقة “هذا يعني أنه دفع 800 ألف دولار”.

سجلي اسمك للتصويت
عمل والد رشيدة طليب في مصنع سيارات فورد وكان عضوا في اتحاد عمال السيارات. وكانت علاقاتها معه صعبه لكنها مدينة له بأنه الرجل الذي علمها السياسة. وعندما أصبحت في سن 18 عاما طلب منها تسجيل نفسها للتصويت عوضا عن تهنئتها بعيد ميلادها. و”ربما كان هذا نوع من التميز لأنه لم يحصل على فرصة في أي مكان”. وبعد إكمال دراسة القانون عملت في منظمة غير ربحية لخدمة المجتمع العربي الأمريكي ثم انتقلت إلى مجلس نواب الولاية كموظفة. وفازت في عام 2008 بمقعد كممثل في مجلس الولاية. وهو أمر فاجأ والدها الذي كان يشك في انتخاب الأمريكيين عربيا بعد هجمات 9/11. وتعرضت عائلتها بعد الهجمات لتحقيقات مطولة من أف بي آي بشأن رحلاتها في الخارج وعلاقاتها. وكنائبة في الولاية عرفت بأنها تتصرف بسرعة وتقوم بمتابعة الأمور بنفسها. وفي عام 2013 عندما ارتفعت أعمدة الدخان فوق نهر ديترويت، قامت مع مجموعة من دعاة الحفاظ على البيئة بالزحف نحو حافة النهر وتجاوزوا علامة “ممنوع التجاوز” للبحث عن أصل المشكلة. وبعد استقالة ممثل ديترويت جون كونفييرز عام 2017 بسبب فضيحة جنسية، فتح الباب ولأول مرة منذ 52 عاما لمرشح جديد، واعتقد السكان أنه يجب ترشيح أسود، ودعم عمدة المدينة وين كاونتي ترشيح بريندا جونز، السوداء. ولكن طليب فازت مما فتح الباب أمامها للفوز في الانتخابات العامة.

إسلاموفوبيا خفية
وعندما انتخبت مع النائبة إلهان عمر المولودة في الصومال، كانتا أول مسلمتين تدخلان الكونغرس “أعتقد أنني كنت ساذجة” “لعدم فهمي الإسلاموفوبيا من الحزبين في الكونغرس”، قالت طليب. وكانت كراهية مخففة، فمعظم أعضاء الكونغرس فوجئوا لمعرفة أن غالبية السود الأمريكيين هم مسلمون وأن المرأة المسلمة مذعنة لزوجها. وقامت زميلة بالتقدم من عمر ولمست جهلا حجابها “أعتقد أن هناك قدرا كبيرا من الخوف”. وكانت ثالث فلسطينية تدخل الكونغرس بعد الممثل الجمهوري عن ميتشغان، جاستين عماش والممثل الجمهوري عن نيوهامبشاير جون سنونو. وترك عماش حزبه عام 2021 وصوت عام 2014 ضد دعم القبة الحديدية الإسرائيلية التي مولتها أمريكا منذ عام 2011 بحجج مالية. ولكن مواقف طليب شخصية، فقد نشأت وهي تسمع قصصا عن طرد أفراد عائلتها من بيوتهم. وفي سن الـ14 عاما زارت الضفة الغربية وشاهدت بنفسها نقاط التفتيش والجدران. ومع ذلك لم تكن السياسة الخارجية حاضرة عندما كانت عضوا في مجلس الولاية. وبعد ترشحها للكونغرس جلس معها ستيف توبكوم، ممثل الولاية السابق الذي عملت معه ومدير حملتها.

مثل باربرا لي
وتذكر توبكوم أن طليب لم تقدم أي تفاصيل محددة حول السياسة الخارجية غير لعبها مع أطفال مستوطنين عندما زارت جدتها واعترافها بإنسانية الطرفين. وقالت له إن موقفها من النزاع سيكون قائما على القيم والعدالة والسلام. وذكرته بباربرا لي، النائبة الديمقراطية عن كاليفورنيا التي صوتت لوحدها ضد غزو أفغانستان عام 2001، مستشهدة بكلام قس “حتى لا نصبح الشر الذي نمقته”. وقال توبكوم “هل تطمحين لأن تكوني مثل باربرا لي”، وأجابت “بالتأكيد”. وتشير علي إلى تظاهرة من 3 آلاف عربي أمريكي في اتحاد عمال السيارات عام 1973 طالبت بتجميد سندات مالية اشتراها من إسرائيل بأموال مقطوعة من العمال. وبخلاف هذا ظل النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني بعيدا عن السياسة الأمريكية. ذلك أن إسرائيل أثبتت نجاعتها في مقاومة انتشار الشيوعية. وبحلول عام 1976 أصبحت إسرائيل أكبر متلق للدعم الأمريكي. وفي نفس الوقت أنشأ جيمس زغبي، مدير المعهد العربي الأمريكي حاليا، حملة الحقوق الفلسطينية كجزء من حركة للدفاع عن حقوق الفلسطينيين لكنها لم تكن بكفاءة اللجنة الأمريكية- الإسرائيلية للعلاقات العامة (إيباك). وحاول زغبي الذي كان ينصح حملة القس جيسي جاكسون تضمين برنامج مؤتمر الحزب الديمقراطي بكلمات عن “الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني” ولكنه فشل. وتذكر قائلا “أصبح الفلسطينيون مقدمة لكلمة إرهاب” و”لا يمكن ذكر الواحدة بدون الأخرى”. ومنذ ذلك الوقت أصبحت مسألة دعم إسرائيل بعبارات لارا فريدمان من مؤسسة الشرق الأوسط للسلام “مقدسة”. وقدم باراك أوباما مساعدة عسكرية إضافية بـ 33 مليار لإسرائيل في وقت تدخل فيه بنيامين نتنياهو بالسياسة المحلية الأمريكية إلى جانب الحزب الجمهوري. كما وشرعنت إسرائيل المستوطنات ومرر الكنيست عام 2018 قانون الدولة القومية الذي أكد على “حق الشعب اليهودي بتقرير مصيره”.

تحولات
وتحت السطح كانت الأمور تتغير من ناحية تراجع الدعم الأمريكي لإسرائيل، حسب استطلاعات غالوب، وزيادة التعاطف مع الشعب الفلسطيني. وبدأ هذا التحول منذ عام 2013. وكان التحول واضحا في الحزب الديمقراطي وأقل داخل الحزب الجمهوري. وفي الحزب الديمقراطي تغير التعاطف مع إسرائيل بنسبة 30 نقطة عام 2002 إلى انقسام اليوم. وتزامنت التحول مع استئناف الحرب عام 2014 حيث شنت إسرائيل حربا على غزة وانتشرت صور القتلى والجرحى على وسائل التواصل الاجتماعي. وحصل تشرذم في دعم إسرائيل بين اليهود الأمريكيين ومعظمهم ديمقراطيون. وبحسب آخر استطلاع لمعهد الناخبين اليهود فنسبة 43% من اليهود الأمريكيين تحت سن الأربعين يرون أن معاملة إسرائيل للفلسطينيين تقارن بالعنصرية مقابل 27% ممن هم فوق سن الستين. واستطاع الناشطون المتعاطفون مع فلسطين دمج نشاطهم بالنشاط الأمريكي، وناصروا حركات الدفاع عن السود ومعاملة الشرطة لهم. ورغم استمرار وقوف الديمقراطيين مع إسرائيل إلا ان حفنة من النواب بدأوا بتقديم مواقف مغايرة. ففي عام 2017 قدمت ماكولام تشريعا يعترف بحق الفلسطينيين ويعني تقييد استخدام الدعم لسجن الأطفال الفلسطينيين، ولم يقدم للتصويت مع أنه حصل على دعم 30 نائبا.

وقال براد باركر، مستشار السياسة لمنظمة “تشلدرن انترناشونال- بالاستاين”، “إنه مساحة جديدة قد تتصدع” و”نحاول فتحها”. وفي المقابلة مع طليب تحدثت عن الأراضي المحتلة في سياق ديترويت، من ناحية الحصول على المياه في كلتا الحالتين والفقر و”لا أفصل بينهما” أو “ما أطلق عليها سياسة الآخر” أو “الشعور مثل حكومة أو نظام يجعلنا نشعر بأننا أقل”. وأشارت الصحيفة لأوضاع ديترويت التي دخلت عمديتها حالة إفلاس عام 2013 وزادت نسبة البطالة فيها عن 15% واليوم ربع سكانها بدون عمل. ولهذا تركز طليب على مشاكلها أكثر من الشرق الأوسط. لكنها في اليوم الأول من عملها في الكونغرس تعرضت للانتقاد والتدقيق بسبب موقفها من إسرائيل. ففي عام 2019 حاول الجمهوريون وداعموا إسرائيل طليب وعمر بقضية مقاطعة إسرائيل التي أصدرت ولايات قوانين تقيد عمل الشركات الداعمة للمقاطعة. وعندما كتبت طليب تغريدة ردا على مشروع في الكونغرس اتهمت فيها النواب الذين تقدموا به بأنهم نسوا وطنهم الذي يمثلون. اتهمت بمعاداة السامية وتشكيكها بولاء النواب اليهود. وقالت لارا فريدمان إن معاداة السامية هي “سكين حاد” يشهره الجمهوريون ويراقبون الديمقراطيون وهم يهاجمون بعضهم البعض. وبحسب أصدقائها والعاملين معها فلم تتوقع طليب مستوى القذف والتشهير الذي رمي عليها وزميلاتها، مع أن نقادها لم يكون لديهم أية فكرة حول كيفية التعامل مع عضو فلسطيني أمريكي في الكونغرس، فبعد انتخابها بفترة قصير عام 2018 أعلنت وعمر عن خطط لزيارة الأراضي المحتلة ضمن وفد تنظمه إيباك وتموله، لكن ترامب شجع نتنياهو على منعهما من المشاركة بحجة دعمهما للمقاطعة. وطلبت طليب زيارة جدتها التي كانت في سن الـ 90 ووعدت بعدم الحديث عن المقاطعة، وهو ما سمحت به إسرائيل لكنها قررت بشكل مفاجئ عدم الذهاب. وفي بيان قالت فيه إن الزيارة “في ظل ظروف قمعية عنت إهانتي وستحطم قلب جدتي”. وتقول ماكولام إنها لم تعد تجد معارضة من زملائها عندما تتحدث عن أهمية الاعتراف بالحقوق الأساسية للفلسطينيين. وحتى جو بايدن الذي تحدث عن حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها تحدث مع طليب على مدرج المطار في رحلة لميتشغان. وقالت طليب إن الرئيس سأل أولا عن عائلتها في الضفة الغربية وخلال حوار استمر ثماني دقائق قالت له طليب “كل شيء تقوم به يساعد عليه أكثر”.

الدولة الديمقراطية الواحدة
وقبل وصولها الكونغرس كان لدى طليب اعتقاد قائم على اتفاقيات أوسلو وهو حل الدولتين، لكن زيادة الاستيطان جعلت باحثين مثل زها حسن من مركز كارنيغي وستيفن كوك من مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية ومعلقين مثل بيتر بينارت التخلي عن الفكرة ودعم فكرة الدولة الديمقراطية الواحدة وبحقوق متساوية للعرب واليهود. ومع ذلك لم يكن لديها موقف ثابت حول أفضل الطرق للسلام. وفي أثناء حملتها الانتخابية عام 2018 دعمتها الجماعة اليهودية الليبرالية “جي ستريت”وقدمت لها ورقة بناء على لقاء معها حول ضرورة الحفاظ على حل الدولتين مع أنه صعب التحقيق. وفي مقابلة مع المجلة اليسارية “في هذه الأزمنة” تغير موقفها من حل الدولتين، مما دفع بجي ستريت سحب دعمها. وبوصولها الكونغرس كانت النائبة الوحيدة التي تؤمن بحل الدولة الواحدة. وبعد سنوات من انتخابها، دخلت عدة معارك شارك فيه اليسار حول حقوق الفلسطينيين، وهي خلافات تتعلق بمستقبل الحزب الديمقراطي. وانتخبت كوري بوش، من حركة حياة السود مهمة في الكونغرس عن ميسوري عام 2020، وتربط عنف الشرطة الآن بقضايا معاملة الفلسطينيين. وهناك جمال بومان، الذي هزم مؤيدا عريقا لإسرائيل في نيويورك وهو إليوت إنجيل. وتعرض لانتقادات بسبب دعمه تمويل القبة الحديدية ولزيارته إسرائيل في رحلة مولتها “جي ستريت”. وفي نورث كارولاينا، طالبت مفوضة كاونتي درام، ندا علم، التي تخوض حملة انتخابية بناء على العدالة البيئية باشتراط الدعم لإسرائيل بالحقوق الفلسطينية، وحصلت على دعم طليب. وفي 2020 نجح زغبي الذي يحضر مؤتمرات الحزب الديمقراطي منذ أربعة عقود بإقناع الحزب بتبني عبارة “نحن نعارض التوسع الاستيطاني”. وردا على التحولات ظهرت منظمة جديدة عام 2019 وهي “الأغلبية الديمقراطية من أجل إسرائيل” والتي تركز على دعم المرشحين الذي يدعمون السياسة الحالية للحزب من إسرائيل.