سياسي جزائري يدعو لمراجعة سبل دعم القضية الفلسطينية بعد حرب أوكرانيا

الخميس 03 مارس 2022 04:53 م / بتوقيت القدس +2GMT
سياسي جزائري يدعو لمراجعة سبل دعم القضية الفلسطينية بعد حرب أوكرانيا



الجزائر/سما/

دعا رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية عبد الرزاق مقّري العرب والمسلمين وأنصار فلسطين إلى مراجعة مواقفهم وأساليب دعمهم للقضية الفلسطينية في ضوء الحرب الروسية على أوكرونيا والموقف الغربي منها.
 
وأكد مقّري، في تصريحات نشرها اليوم على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن تعجيل الغرب بفرض عقوبات صارمة على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا وامتناع الغرب عن فرض عقوبات مماثلة على إسرائيل التي تنفذ جرائم بحق الشعب الفلسطيني هو دليل على ما وصفه بـ "نفاق الغرب وأتباعه في بلادنا العربية".

وقال: "الغرب المنافق يعاقب روسيا اقتصاديا بمقاطعة بضائعها، ورياضيا بمنع الدورات والمقابلات الرياضية، وثقافيا بمنع حتى الموسيقى الروسية في بلادها، ولكن لما يتعلق الأمر بمأساة فلسطين وغصـب الأراضي الفلسطينية وسفك الدم الفلسطيني يصبح عندهم التطبيع مع الجلاد والمجرم أمرا مطلوبا بإلحاح، ويقال لنا إنه لا يجب إدخال الشأن الاقتصادي والرياضي والثقافي في الموضوع".

واعتبر مقّري أن موقف الغرب ليس مفاجئا، لكنه قال: "نفاق الغرب معلوم لدى الجميع، ولكن ماذا يقول اليوم المسلوبون حضاريا وثقافيا في بلداننا؟ هل سيراجعون بعد اليوم موقفهم من أساليب دعمنا للقضية الفلسطينية؟! وهل سيعتذرون للمصارع فتحي نورين وأمثاله؟!"، وفق تعبيره.



للإشارة فإن بطل الجودو الجزائري فتحي نورين كان قد أعلن في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي اعتزال اللعب نهائيًا، وذلك على خلفية قرار اللجنة الأولمبية بإيقافه 10 أعوام بعد انسحابه أمام لاعب إسرائيلي في أولمبياد طوكيو الأخير.

وأطلقت روسيا، فجر 24 فبراير/ شباط الماضي، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو، كان آخرها أمس الأربعاء، حيث أعلن البنك الدولي إيقاف جميع مشاريعه في روسيا وبيلاروسيا على خلفية الهجوم العسكري على أوكرانيا.

ودوليا وبعد دعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة بالأغلبية روسيا للوقف الفوري لحربها في أوكرانيا، خرجت الدول التي تتمتع بصفة الحياد الدائم عن صمتها بتصريحاتها المناهضة لروسيا في تدخلها العسكري ضد أوكرانيا، واعتزامها تقديم السلاح لكييف.

وأبدت السويد وفنلندا والنمسا وسويسرا وأيرلندا، التي فضلت التزام الصمت والحياد بشأن ما حدث في البلدان التي مزقتها الحرب مثل أفغانستان وسوريا والعراق، موقفا مناهضا لروسيا في هجومها ضد أوكرانيا.

وأعلنت هذه الدول التي تتمتع بوضع الحياد الدائم، صراحة، وقوفها إلى جانب كييف، وأعلنت إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات الروسية وفرضت عقوبات على موسكو.

ورأت هذه الدول أن القرارات المتتالية التي اتخذتها تجاه العملية العسكرية الروسية بأوكرانيا، تعيد الذكريات المؤلمة التي خلفتها الحرب العالمية الثانية وعزم الدول الأوروبية إظهار وحدة الموقف إزاء ذلك.