داخلية غزة: التعاون المباشر مع الفصائل ساهم بترسيخ الأمن

الثلاثاء 22 فبراير 2022 06:30 م / بتوقيت القدس +2GMT
داخلية غزة: التعاون المباشر مع الفصائل ساهم بترسيخ الأمن



غزة/سما/

قال وكيل وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة اللواء ناصر مصلح إن التعاون الكبير بين وزارته والقوى والفصائل الفلسطينية المختلفة ساهم بشكل مباشر في ترسيخ حالة الأمن والاستقرار في القطاع.

وتوّجه اللواء مصلح بالتحية لجميع فصائل العمل الوطني والمقاوِم، مُجدداً التأكيد على "أننا مستمرون في سياستنا نحو مزيد من تعزيز العلاقة والتنسيق مع جميع تلك المكونات".

جاء ذلك خلال حفل نظمته وحدة التنسيق الفصائلي بوزارة الداخلية والأمن الوطني، الثلاثاء استعرض إنجازاتها السنوية لعام 2021.

وحضر الحفل أيضا عضو المكتب السياسي لحركة حماس زكريا معمر ، والقياديين بحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش وخضر حبيب، وعضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر مزهر، وعضو الهيئة القيادية العليا لحركة فتح عماد الأغا ، إضافة لعدد من قادة وممثلي القوى والفصائل والحالات العسكرية بغزة.

كما حضر كل من مساعد وكيل الوزارة سامي نوفل، ونائب قائد قوات الأمن العام اللواء جمال الجراح ومدير عام الشرطة اللواء محمود صلاح، والمقدم محمد جلمبو مدير وحدة التنسيق الفصائلي، إلى جانب عدد من قادة الأجهزة الأمنية والإدارات بالوزارة.

وقال اللواء مصلح إن وزارة الداخلية وضعت أسساً واضحة في علاقاتها مع كل مكونات شعبنا، وفي مقدمتها القوى والفصائل لما تمثله من دور كبير وتحمّلها المسؤولية في ظل الواقع الذي نعيشه.

وأضاف "أعطينا الألوية لتعزيز العلاقة والتنسيق مع الفصائل والقوى بما يخدم شعبنا ويعزز أمنه واستقراره، في ظل التعقيدات التي نحياها بفعل وجود الاحتلال".

ولفت اللواء مصلح إلى إن وحدة التنسيق الفصائلي تواصل جهودها في مد جسور التعاون والتنسيق مع الفصائل، ومعالجة أية مشكلات ميدانية طارئة، فضلاً عن تقديم التسهيلات بشأن إقامة الأنشطة والفعاليات المختلفة.

ووجّه الشكر والتقدير لقيادة وضباط وحدة التنسيق الفصائلي، داعياً إياهم لمزيد من العمل والجهد نحو تطوير وتعزيز العلاقة مع كل الفصائل والقوى.

ضرورة مُلحّة

من جهته، أكد البطش رئيس لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية أن تشكيل وحدة التنسيق الفصائلي بوزارة الداخلية والأمن الوطني جاء لضرورة وطنية ووفقاً لمتطلبات العمل الميداني.

وقال البطش في كلمة خلال الحفل باسم لجنة المتابعة إن الوحدة تعمل على تسهيل الاتصال والتواصل مع المكونات الوطنية والإسلامية جميعاً؛ من أجل تعزيز التناغم والتنسيق والتكامل الوطني في تسهيل مهام القوى الوطنية.

وتوجه بالشكر لوحدة التنسيق الفصائلي على الجهود الكبيرة التي تبذلها لتسهيل عمل الفصائل.

وتابع: "ساهمت الوحدة بتفكيك الإشكاليات وإيجاد الحلول من خلال المعالجة السريعة والمتابعة لكل ما يستجد".

وأوضح البطش أن الوحدة عملت على تجاوز وحلّ معظم القضايا التي رفعت إليها، وحالت دون تفاقم الإشكاليات الميدانية.

ولفت إلى أن "التنسيق الفصائلي أرست قواسم مشتركة في أصعب اللحظات وأكثر الإشكاليات التي واجهته، بما حقق الرضا من جميع الأطراف".

رؤية وطنية

من جانبه، قال المقدم محمد جلمبو إن وزارة الداخلية أرست قواعد الأمن والاستقرار في قطاع غزة، عبر رؤية مهنية وعقيدة وطنية بمختلف مكوناتها وأجهزتها وإداراتها.

وبين أن الوزارة حققت إنجازات لافتة على صعيد جودة تقديم الخدمة للمواطنين، برغم الظروف الاستثنائية التي يمر بها قطاع غزة، وذلك بفضل "عزيمة قوية، ومسؤولية وطنية عالية، واحترام حقوق الإنسان والحريات العامة".

وأكد المقدم جلمبو أن وحدة التنسيق الفصائلي تعمل بخطى ثابتة جنباً إلى جنب مع مكونات الوزارة كافة، في سبيل تمتين الجبهة الداخلية، وتعزيز العلاقة مع مكونات العمل الوطني.

وأشار إلى أنها تعمل على تسهيل مهام القوى والفصائل الوطنية بما يخدم المصلحة العامة ويعزز الاجماع الوطني، ويقوي وحدة الصف الداخلي.

ونوه إلى أن الوحدة واصلت مسيرتها في تقديم خدماتها بالرغم من تدمير مقارها خلال الحروب والاستهدافات الإسرائيلية، وآخرها العدوان في مايو الماضي.

وعبر مدير "التنسيق الفصائلي" عن اعتزازه بالقوى الوطنية وفصائل المقاومة، التي تواصل رفع مستوى التنسيق والتواصل وتُكرس مبدأ الإجماع الوطني.

وختاماً، قدم المقدم جلبمو شكره للفصائل على دورها المساند للأجهزة الأمنية في تطبيق الأمن والنظام وخاصة خلال أوقات الطوارئ، بما يساهم في حفظ الجبهة الداخلية، وتعزيز سيادة القانون.