كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، عن مخاوف لدى حكومة الاحتلال الإسرائيلي من اشتعال الأراضي الفلسطينية المحتلة، ردا على انتهاكات جيش الاحتلال والجماعات الاستيطانية.
وقالت الصحيفة في خبرها الرئيس الذي أعدته الكاتبة ليلاخ شوفال: "على خلفية التصعيد الأخير في حي الشيخ جراح بالقدس، وإلى جانب المواجهات في الضفة الغربية، يتعاظم التخوف من الاشتعال في قطاع غزة أيضا".
وأوضحت أن "نوابا من طرفي الطيف السياسي سيصلون إلى الشيخ جراح، والتخوف الأكبر، أن حدثا عنيفا صغيرا في الحي المقدسي يصبح فيروسا في الشبكة، وهكذا يشعل الأجواء المتوترة على أي حال"، منوهة إلى أن "حاخامات "الصهيونية الدينية"، طالبوا في بيان مشترك بتعزيز سكان الحي (اليهود)".
وشددت على أن "العيون تتجه إلى ما سيجري الجمعة في المسجد الأقصى، وفي الوقت نفسه ينشأ احتكاك في بؤرة أفيتار، حيث سيصل 200 مستوطن يميني لغرض صلاة (تلمودية) مشتركة، فيما يعتزم نشطاء اليسار التظاهر في المكان".
ولفتت "إسرائيل اليوم"، إلى أنه "على خلفية تهديدات انطلقت في الأيام الأخيرة من غزة، فإن الرأي السائد في إسرائيل، أنه ليس لحماس حاليا مصلحة في إشعال المنطقة، وذلك ضمن أمور أخرى، في ضوء التسهيلات التي أقرت للقطاع مؤخرا أو بيان المبعوث القطري بأن منحة شهرية من عشرة ملايين دولار ستوزع يوم الأحد لنحو مئة ألف عائلة في غزة، من خلال جهاز الأمم المتحدة حيث ستحصل كل عائلة على نحو مئة دولار"، بحسب تقديرها.
وأشارت إلى أن الوضع اليوم مثل الوضع الذي سبق العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع في 10 أيار/ مايو 2021 واستمر 11 يوما، مؤكدة أن "جهاز الأمن يخشى من الاحتدام، ويحدد منتصف شهر آذار/ مارس، وبداية نيسان/ أبريل، كموعد محتمل للاضطرابات".
ولخص مسؤول كبير في جهاز الأمن الوضع بقوله: "وجهة إسرائيل نحو فترة صعبة في الساحة الفلسطينية".
وزادت خلال الأيام الماضية وتيرة الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية بحق سكان مدينة القدس المحتلة وخاصة حي الشيخ جراح، حيث يسود التوتر جراء إجراءات الاحتلال العدوانية هناك.