عنِ الدّار الأهليّة للنّشر والتّوزيع|عمّان صدرت رواية الفِتيان الجديدة للأديبة الفِلسطينيّة رجاء بكريّة تحت التّسمية “نَمِرُ الثّلوج”. والرّواية هي الرّابعة في رصيد بكريِّة بعد “عُواء ذاكِرة”، “امرأة الرّسالة”، و”عَين خَفشَة”. رواية من عيار المغامرة والدّهشة، جمهور هدفها الفِتيان تحديدا. تريد أن تأخُذَهُ في مُغامرةٍ نوعيّة إلى مسافات لم يزُرها، وربّما لم يسمع بها من قَبل. تأخذُ من الغرابة والدّهشة كما من الواقعِ. تعتمِدُ على التّقريريّة بمثلِ ما تأخُذُ منَ الحُلُم، وتذهب إلى النّوادر في مسائل الكَون والطّبيعة، أحداثها مملكة الصّين في عزّها البعيد وأبطالها أسماء الشّخوص، الأتربة، والأَزهارِ النّادرة، وعلُومها تريدُ أن تستدرج للاكتشاف والتّجربة لدى هذا الجيل الحائر في مفترقاتِ حياتِهِ الكثيرة.
والجدير ذكره أنّ الأديبة حرصت على لغة تُزاحِمُ التّقليديّ والعاديّ فجمَعت بين اللّغة الواقعيّة والتّعبيريّة المتوسّطة والعاليّة وأرادت برفق أن تأخذ جمهور الهدف الفِتيان إلى فضاءات جديدة في التعرّف إلى اللّغة وأسرار فِتنتِها على المستويين الحِسّي والحُلُمي. كما اختبرت بكريّة مستويات اللّغة في حلقاتِ انشِغالِها بالكِتابة التّعبيريّة مع جيلِ الفِتيان والأجيال المتقدّمة حتّى المُعلّمين. ونُذكِّر أنّ الأديبة حاضرت في العديد من الكليّات الأكاديميّة والفضاءات التّعليميّة في موضوع الكتابة الإبداعيّة ولها نموذجها التّجريبيّ الخاص في دورات نوعيّة، مصادق عليها في مراكز تطوير المُعلّمين، (פסגות)، وقد أنجزت هذه الرّواية ايمانا منها بضرورة تثوير نظام التّواصل مع أساليب الكتابة وفنيّةِ لُغَتِها في المرجعيّات التّعليميّة المُختلِفة، ألوانها ومُفرداتها. لقد عمدت للدّمج بين المساحات الفنيّة الصّوريّة واللّغويّة مقابل الفنّ التّشكيلي والمسرحي والسّينمائي، دمج نوعيّ راهن على احداث قفزة نوعيّة في المستوى التّعبيري لدى جيل الفِتيان خصوصا الّذي تُركّز عليهِ هذه الأيّام. تقنيّات عميقة الأثر في المطالعة النّوعيّة حرِصت الكاتبة على تأصيلِها في رِوايَتِها.
عن مكتب الباهرة