غزة: فصائل وقوى وطنية تقيم بيت عزاء لشهداء نابلس

الأربعاء 09 فبراير 2022 07:05 م / بتوقيت القدس +2GMT
غزة: فصائل وقوى وطنية تقيم بيت عزاء لشهداء نابلس



غزة/سما/

أقامت الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الأربعاء خيمة غزاء لشهداء نابلس الثلاثة الذين ارتقوا أمس الثلاثاء شمال الضفة.

وشارك في بيت العزاء الذي أقامته الفصائل بساحة الجندي المجهول وسط غزة ممثلين عن الفصائل وشخصيات وطنية واعتبارية، ووجهاء ومخاتير شعبنا.

وقال القيادي بحركة حماس زكي دبابش إن إقامة الخيمة تأتي وفاء لشهداء الضفة الثلاثة الذين اغتالهم الاحتلال، محملاً إياه المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة بالتعاون مع أرباب التنسيق الأمني".

ودعا دبابش كل أبناء شعبنا ومقاومتنا للثأر لهؤلاء الأبطال، حاثًا أحرار شعبنا والمقاومة الفلسطينية للانتقام من الاحتلال والثأر لدماء الشهداء الثلاثة.

من جهته، أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش أن جريمة استشهاد الشبان الثلاثة في نابس هو ضرر معنوي ونفسي لحق بشعبنا، وشعرنا أننا في العراء، مشددًا على أن المقاومة هي الطريق للثأر لهؤلاء الأبطال".

وقال البطش "نعول على مقاومتنا وابطالنا في الفصائل بالرد على المحتل وردعه؛ حتى لا يكرر ذلك في أي مكان آخر".

وتابع حديثه: "للأسف الشديد قبل أن يجب حبر بيان المجلس المركزي جاءت هذه الجريمة لتكون ضربة في العمل لكل دعاة التسوية السياسية؛ وكأن العدو يقول كل ما يتوجه أنصار التسوية السياسية إلى خندق التسوية كلما زاد العدو تعسفًا".

ودعا البطش جميع الأجهزة الأمنية بالضفة لحماية المواطنين بدلاً من الاعتقال السياسي، وحماية أهلنا والتصدي للمستوطنين وجرائم الاحتلال.

وأضاف "من العار والعيب أن يدخل جندي ليقتل أبنائنا في نابلس ويغادروا دون طلقة واحدة؛ أين أجهزة الأمنية لماذا هذا الصمت المريب؟"

وطالب البطش بتحقيق وطني حقيقي بما حصل وغياب الدور الأمني لمواجهة قوات الاحتلال حين اقتحمت نابلس وقتل الشهداء الثلاثة.

جريمة نكراء

بدوره، وصف القيادي بالجبهة الديمقراطية محمود خلف إقدام قوات الاحتلال على قتل 3 شبان بنابلس بالجريمة النكراء، مشددًا على أن إقامة الفصائل لبيت عزاء في غزة هو وفاء لدماء أبناء شعبنا.

وقال خلف إن ما حدث مع الشهداء الثلاثة هو إعدام مدبر من قبل حكومة الاحتلال، "وهذه جريمة حرب منظمة، مطلوب من القوى والفصائل الفلسطينية سرعة التحرك والوحدة الوطنية والاتفاق على استراتيجية سياسية لمجابهة الاحتلال".

ودعا السلطة الفلسطينية للمسارعة وتقديم ملفات لمحاكم الجنائية الدولية؛ باعتبار أن ما تم ارتكابه جريمة حرب منظمة يحب أن يحاسب عليها قادة الاحتلال".

وأضاف "مطلوب وحدة وطنية وتكريسها على الأرض من أجل مجابهة كل التحديات التي تواجه مشروعنا الوطني، وإطلاق هبة جماهيرية واسعة في وجه الاحتلال".

من جهته، أكد الناطق الرسمي باسم حركة المقاومة الشعبية خالد الأزبط أن مشاركة حركته بخيمة العزاء هو دليل على أن شعبنا مشروع مقاومة، وأن ما جرى بالضفة أمام مرأى العالم؛ "هي رسالة أولا انه يجب إعادة تأهيل الأجهزة الأمنية بالضفة واجتثاث كل العملاء من داخلها".

وقال الأزبط: "ما نعهده بالأجهزة الأمنية في غزة هي أنها الجبهة الداخلية التي تحمي المقاومة، وأن هذا المثال يجب أن يطبق بالضفة؛ لأن مشروع المقاومة عبر الشهداء يجب أن يكون الوقود القادم نحو تحرير كل فلسطين".

واستشهد أمس ثلاثة مقاومين من كتائب شهداء الأقصى وهم أدهم مبروكة ومحمد الدخيل وأشرف مبسلط، بعد إطلاق قوة خاصة إسرائيلية النار على مركبتهم بمدينة نابلس شمال الضفة.

وبشكل يومي بات جنود الاحتلال والمستوطنين يتعرضون لهجمات مسلحة أو رشقًا بالزجاجات الحارقة والحجارة في أنحاء الضفة.