أعلنت الشرطة الإسرائيلية، أن المفتش العام للجهاز، يعقوب شبتاي، يطير إلى الإمارات، مساء اليوم، الأحد، في زيارة رسمية تستمر لـ"عدة أيام"، وتأتي "في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين الدولتين".
ووصفت الشرطة، في بيان صدر عنها، زيارة شبتاي بـ"التاريخية"، مشيرة إلى أنه "أول مفتش عام لجهاز الشرطة الإسرائيلي يزور الإمارات"، في زيارة عمل رسمية.
وبحسب البيان، يلتقي شبتاي خلال زيارته مع كبار المسؤولين في وزارة الداخلية للإمارات، والمفتش العام لشرطة أبو ظبي، والمفتش العام لشرطة دبي، وغيرهم من كبار المسؤولين الأمنيين.
وتهدف الزيارة، وفقا للبيان، إلى "إقامة علاقة مهنية بين جهازي الشرطة (الإسرائيلي والإماراتي)، تدشين قناة اتصال رسمية للتباحث حول تحديات الجريمة في البلدين وإضفاء الطابع الرسمي على التعاون المهني بين الجانبين".
وأعلنت الشرطة في بيانها أن شبتاي قرر تعيين ممثل لشرطة إسرائيل في الإمارات، "في إطار تعزيز العلاقات بين البلدين"، وأوضح البيان أن "ممثل شرطة إسرائيل في الإمارات سيتخذ من السفارة الإسرائيلية مقرا له وسيعمل على تنسيق أنشطة الشرطة في أفريقيا والشرق الأوسط".
ويأتي زيارة شبتاي إلى الإمارات في ظل نشوب خلاف بين السلطات الأمنية في كل من دبي وتل أبيب، قد يفضي إلى تعليق جميع الرحلات الجوية المباشرة بينهما.
وكانت مصادر في جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، قد شددت على أن الخلاف بين الإمارات وإسرائيل يتعلق بأمن رحلات الخطوط الجوية الإسرائيلية وليس خلافًا سياسيًا أو دبلوماسيًا.
وذكر مسؤولون إسرائيليون أن مجلس الأمن القومي التابع لمكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية ووزارة الخارجية ووزارة المواصلات وجهاز "الشاباك" يحاولون حلّ المشكلة عبر محادثات مع حكومة الإمارات.
وكان المراسل السياسي لموقع "واللا"، باراك رافيد، قد نقل عن مسؤولين في الشاباك، قولهم إن "نشاط الخطوط الجوية بين تل أبيب ودبي أصبح ممكنا، بفضل الترتيبات التي توصلت إليها أجهزة الأمن الإسرائيلية مع نظرائها في دبي، وفقا للمبادئ والإجراءات الأمنية الإسرائيلية المتعارف عليها في جميع أنحاء العالم".
وأضافوا أنه "في الأشهر الأخيرة، برزت خلافات على المستوى الأمني بين الجهات المختصة في دبي وجهاز أمن الطيران الإسرائيلي، بشكل لا يسمح (بتولي) مسؤولية تأمين الطيران الإسرائيلي".
وتابعوا أنه "في هذه المرحلة تتواصل الجهود باستمرار لحل الخلافات مع السلطات في دبي والتوصل إلى تفاهمات تمكن من خلالها تولي مسؤولية أمن الطيران الإسرائيلي، بواسطة أجهزة الأمن الإسرائيلية".
ولفتوا إلى أنه "إذا تم تعليق رحلات الشركات الإسرائيلية إلى دبي، يتم فحص إمكانية نقل الرحلات الجوية الإسرائيلية إلى أبو ظبي"، وشددوا على أن "الخلافات تقتصر على المعايير الأمنية المتبعة في مطار دبي، ولا تتعلق بالمستوى السياسي - الإقليمي إطلاقا".
