طالب رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، الكل الفلسطيني للتوحد خلف الخطوات التصعيدية التي تنفذها الحركة الأسيرة داخل السجون والمعتقلات الإسرائيلية.
وأوضح اللواء أبو بكر أن السجون والمعتقلات تتجه نحو الانفجار الحقيقي، في ظل تنصل إدارة السجون والأجهزة العسكرية الإسرائيلية من التفاهمات التي تمت مع قادة الحركة الأسيرة، والمتعلقة بوقف الهجمات والعقوبات والتنكيل المتبع وبشكل متصاعد منذ عملية نفق الحرية في سجن جلبوع، لافتاً بأن السياسة الإسرائيلية المتبعة تستهدف كل تفاصيل الحياة اليومية داخل السجون والمعتقلات، وما يأتي في سياقها من جرائم طبية واعتداءات بالجملة، وبدون وجود أي أسباب حقيقية تستدعي ذلك.
وثمن أبو بكر استمرار الوحدة والتماسك في مقاطعة محاكم الاحتلال بكل مستوياتها من قبل الأسرى الإداريين، والتي تسير بشكل منظم ومنضبط، مما أعطى هذه الخطوة قوة حقيقية كونها تتم في هذا السياق، وتشمل كافة المعتقلين الاداريين، وهذا يعزز من أهمية وضرورة الخطوات الجماعية في مواجهة السياسات الإسرائيلية وإدارة السجون.
وأكد أن الحركة الأسيرة داخل السجون والمعتقلات بدأت اليوم بسلسلة خطوات تصعيدية اضافية، تتمثل في إغلاق العديد من السجون وإرجاع وجبات الطعام، وتم الإعلان عن حل كافة الهيئات التنظيمية داخل السجون والمعتقلات، إبتداءاً من يوم غد الاثنين، والذي سيكون بمثابة إعلان النفير العام.
أقوال اللواء أبو بكر جاءت خلال فعالية نظمتها الهيئة بالتعاون مع محافظة الخليل في مقر المحافظة، بحضور ومشاركة نائب رئيس الهيئة د. عبد القادر الخطيب، ومسؤول ملف الأسرى في أوروبا محمد أبو صالح، ومدير الهيئة في الخليل ابراهيم نجاجرة، ومدير المتابعة في وحدة الشكاوي محمود العريان، ومن المحافظة نائب المحافظ خالد دودين وطاقم من المحافظة.
من جانبه أكد دودين على أهمية هذه اللقاءات لأسرانا وعائلاتهم، مشيراً بأن محافظة الخليل تثمن هذا التواصل والتعاون بينها وبين الهيئة، فهذه القضية قضية الكل الفلسطيني، وعلينا أن نكون دائما على جهوزية تامة لخدمتهم وخدمة ذويهم.
وعرج الخطيب على ضرورة أن نكون على قدر من الأمانة، لافتاً بأن تكريم المناضلين والمضحين من أبجديات وأخلاقيات الشعب الفلسطيني، ومن السمات التي تضمن له البقاء والصمود في وجه هذا الاحتلال وأدواته.
وشدد الخطيب على أن الهيئة بكل مكاتبها ومكوناتها مسخرة في سبيل تذليل كل العقبات التي تجعلنا نؤدي مسؤولياتنا وواجبنا بكل صدق وإخلاص، لأن وجودنا مبني على أسس وطنية وإنسانية، ولن نتراخى طالما بقي الاحتلال على أرضنا، وطالما ندفع ثمن الحرية كل يوم من أعمار وأجساد أبنائنا.
واختتمت الفعالية بتقديم لمسة وفاء للشهيد سليمان الهذالين، وللمحررين الراحلين عيسى عبيدو، وبدران جابر، ومروان السلايمة، ومحمد عمر، وعبد الحكيم أبو سنينة، وتكريم المحرر محمد عمرو الذي أمضى 18 عاماً في سجون الإحتلال وتحرر قبل عدة أيام، ومحمد الشراونة وجهاد طنينه وتلفزيون فلسطين ومجلس قروي امريش، على تضامنهم الدائم مع أسرانا وأسيراتنا.