ردود فعل متباينة إزاء عقد المجلس المركزي ...

السبت 05 فبراير 2022 12:45 م / بتوقيت القدس +2GMT
ردود فعل متباينة إزاء عقد المجلس المركزي ...



رام الله/سما/

تباينت ردود الفعل لدى الفصائل الفلسطينية والشخصيات المستقلة ،اليوم السبت، حول عقد جلسة المجلس المركزي الفلسطيني المقرر يوم غد الأحد في مدينة رام الله.

ترحيب

 قال نائب رئيس حركة "فتح" محمود العالول، ان اجتماع المجلس المركزي الذي يعقد غدا بالغ الأهمية، ويأتي في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها شعبنا، ومحاولة تنصل الإدارة الأميركية من وعودها.

وأضاف العالول في تصريحات لإذاعة "صوت فلسطين"، اليوم السبت، أن المجلس ينعقد في هذا الظرف ليرسل رسالة مفادها أن الوضع الحالي لا يمكن احتماله، مؤكدا أن ما سينتج عنه من مخرجات سيجيب عن الأسئلة والتحديات الراهنة التي يواجهها شعبنا.لس المركزي الفلسطيني يوم غد الأحد في مدينة رام الله.

و قال أمين سر المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية، عضو المجلس المركزي بلال القاسم، إن انعقاد المجلس المركزي يكتسب أهمية كبرى في ظل المرحلة التي تمر بها القضية الفلسطينية، وضرورة صدور موقف وطني جامع وموحد يخاطب العالم والعرب وشعبنا الفلسطيني، لإسناد نضالنا وصمودنا على أرضنا.

وتوقع القاسم في تصريحات لإذاعة "صوت فلسطين"، اليوم السبت، أن تخرج الدورة الجديدة من المجلس المركزي بقرارات باتجاه توحيد الموقف الوطني الفلسطيني الجامع، مؤكدا ضرورة هذه الاجتماعات لتقييم المرحلة السابقة، ولوضع قرارات تكون على مستوى الوضع الحالي، ورسم صورة وطنية فلسطينية للمستقبل.

وشدد القاسم على أن انعقاد المجلس المركزي يعكس الحالة الديمقراطية التي تمارسها القيادة منذ انطلاقة الثورة الفلسطينية وتأسيس منظمة التحرير الفلسطينية.

وقال  أمين عام حزب "فدا"، عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية، عضو المجلس المركزي نايف مهنا، إن انعقاد جلسة المركزي في غاية الأهمية لمراجعة كافة الأوضاع الفلسطينية، ومحاولة لملمة الوضع الداخلي لتصعيد النضال من أجل التصدي لإجراءات الاحتلال، بما فيها الذهاب إلى كافة هيئات الأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية.

وأوضح مهنا في تصريحات لإذاعة "صوت فلسطين" اليوم السبت، أن انعقاد المجلس المركزي فرصة من أجل أن يعرض الجميع أفكاره ورؤيته للخروج بموقف موحد أمام العالم.

وقال عضو المجلس المركزي، عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني ،  وليد العوض، إن عدم انعقاد المجلس المركزي سيتم استغلاله بدرجة كبيرة على اعتبار ان المنظمة عاجزة عن عقد اجتماع مؤسساتها الامر الذي يجب الانتباه له جيدا.

وشدد العوض، عضو المكتب السياسي لحزب الشعب، على أهمية الانعقاد في ظل تحديات ومخاطر كبيرة تتهدد القضية الوطنية الفلسطينية برمتها من حكومة إسرائيلية متطرفة تصعد من العدوان والاستيطان والتطرف ورفض أي التزام سياسي، الأمر الذي يؤكد أهمية تنظيم اجتماعات المركزي حسب النظام الاساسي لمنظمة التحرير.

معارضة

أكد عضو المجلس المركزي احسان سالم، والنائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني حسن خريشة، وعضو المجلس الوطني تيسير الزبري، مقاطعة جلسة المركزي، داعين إلى انتخابات فلسطينية شاملة.

وقال سالم خلال حديثه في المؤتمر الصحفي إن انعقاد المجلس المركزي تكريس للانقسام وخلق لكيانين منفصلين في ظل غياب للأسس القانونية والوطنية والاجماع الشعبي.

وأشار سالم إلى أنه "على الجميع أن يقف وقفة جادة لتأجيل عقد المجلس المركزي لأنه ليس الأصل، واذا لم يؤخذ بهذه الاعتراضات يعني أنه لا أمل في استعادة الوحدة وتوحيد منظمة التحرير".

من جهته، أعلن خريشة عن "التزامه التام بالإرادة الشعبية وصندوق الاقتراع وأنه لن يشارك في اجتماع المجلس المركزي المنوي عقده غدا".

ودعا النائب خريشة إلى تأجيل انعقاد جلسة المركزي لحين توفر شروط ذاتية وموضوعية وعلى رأسها مشاركة الكل الفلسطيني.

ولفت إلى أن دعوات انعقاد المجلس المركزي تخدم أجندة فريق سياسي لتكريس عناوين بالتعيين بعيداً عن الانتخابات والمرجعيات الدستورية والقانونية وتزكية خيارات دون توافق واجماع وطني.

ودعا النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي، رئيس السلطة محمود عباس للتراجع عن إلغاء الانتخابات وتحديد مواعيد قريبة لها، وانتخاب رئيس جديد.

من جانبه، وصف الزبري ما يجري بأنه "انقلاب وضرب للشراكة الوطنية في الصميم".

وقال : "نعيش حالة من الاستحواذ المالي والسياسي من طرف معين وتجاهل لـ6 ملايين فلسطيني يعيشون في الشتات". وطالب عضو المجلس الوطني الفلسطيني،  بإجراء انتخابات شاملة للفلسطينيين في كل مكان واختيار رئيس جديد للجنة التنفيذية.

 عضو اللجنة المركزية المفصول من حركة "فتح" رئيس الملتقى الوطني الديمقراطي ناصر القدوة أكد أن الإصرار على عقد اجتماع المجلس المركزي يوم الأحد المقبل بمثابة نسف لمبادرة الجزائر التي أطلقها الرئيس عبد المجيد تبون.

وقال القدوة خلال حوار عبر "كلوب هاوس" الليلة الماضية إن "الإصرار على عقد المجلس المركزي يعزز الانقسام وأضر، وربما نسف مبادرة وحوار الجزائر".

وأكد أن الاجتماع سيلقي بآثاره على كل الحالة الفلسطينية، مشددًا على أن "هذا الاجتماع بدأ يفقد شرعيته من خلال عدم وجود ناس كثير مهمين".

وشدد القدوة على أن الاجتماع "سيكون بلا شرعية"، مشيرا إلى أن من "يقوم على الأمر ليس حركة فتح ونما مجموعة صغيرة".

لكنه رأى أن "فكرة عقد المجلس المركزي على غبائها الشديد وفرت فرصة للناس لمعرفة الفرق بين المشاركين والمقاطعين".

ويذكر أن حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية أعلنت عن مقاطعة اجتماع المجلس المركزي، وقالت في بيان لها إن ذلك القرار جاء “احتراما لمواقفنا، وللإرادة الشعبية الطامحة إلى إصلاح منظمة التحرير، وتحقيق الوحدة الوطنية على أساس الشراكة الديمقراطية وبرنامج كفاحي لمواجهة الاحتلال ونظام الأبرتهايد العنصري”، لافتة إلى أن الهيئة القيادية للمبادرة الوطنية عقدت في الداخل والخارج اجتماعا ناقشت فيه الوضع السياسي الفلسطيني، وأوضاع منظمة التحرير والدعوة لاجتماع مجلسها المركزي.

وفي السياق، أكدت حركة الجهاد الإسلامي أن عقد اجتماع للمجلس المركزي “تحت حراب الاحتلال”، هو “استمرار في ارتهان المنظمة ومؤسساتها لمشروع سياسي فاشل”، وقالت “إن ما يجري يعد محاولة لتكريس السياسات التي ثبت أنها لا تجدي نفعاً في مواجهة الاحتلال”، مشيرة إلى أن ترتيب البيت الفلسطيني “يستدعي حواراً وطنياً جديا، بعيداً عن سيطرة الاحتلال وتدخلاته، وتحديد جدول أعمال واضح يستجيب للإجماع الوطني الذي يضع على رأس أولوياته التوافق على برنامج سياسي وتشكيل مرجعية وطنية قادرة على تحمل أعباء المواجهة مع العدو”.

و أكدت “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” مقاطعتها لاجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، في حين وقعت قوى وشخصيات وهيئات فلسطينية على عريضة تطالب بعدم عقده، والتحرك صوب إعادة بناء وتفعيل منظمة التحرير.


واعتبرت أن المجلس المركزي “مفوض بمناقشة وتنفيذ قرارات المجلس الوطني ومتابعتها، ولا يملك صلاحيات المجلس الوطني الأصلية”، وبالتالي “من غير الجائز قانوناً، دعوة الفرع (المجلس المركزي) في غياب قانونية وشرعية الأصل (المجلس الوطني)”، إذ ينبثق “المركزي” عن “الوطني” الذي يمثل الهيئة التشريعية لمنظمة التحرير.

و هاجمت حركة "المقاومة الإسلامية"(حماس)،  الجمعة، الاجتماع المرتقب للمجلس المركزي الفلسطيني، واتهمت من أسمتهم "القيادة المتنفذة" في رام الله بـ"اختطاف مؤسسات الشعب الفلسطيني القيادية وتفريغها من مضمونها، وتهشيم تاريخها، وتحويلها إلى أداة لتحقيق أجندات شخصية وترتيبات مستقبلية خطيرة".  

وقالت حركة "حماس"، في بيانّ، إنه "بدلاً من الاعتراف بفشل مسار أوسلو الذي أوصل شعبنا وقضيتنا إلى ما نعانيه اليوم، تواصل هذه القيادة ارتهانها للاحتلال، وتصر على تكريس نهج التفرد والإقصاء، وإحكام سيطرة فريق التنسيق الأمني على مجريات الوضع الفلسطيني".