قال خبير صحة إن ارتفاع مستويات الدهون الضارة أي الكوليسترول يصبح أمرًا خطيرًا بشكل خاص بمجرد أن تبدأ الشرايين بالانسداد.
وأوضح الدكتور حسين عبدي من مؤسسة ”MedicineDirec“ في لندن أن هناك عدة طرق للسيطرة على مستوى الكوليسترول، بما فيها الاستحمام بمياه باردة في أوقات معينة.
ولفت عبدي إلى أن ”انسداد الشرايين نتيجة ارتفاع معدل الكوليسترول يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تهدد الحياة“.
وقال لصحيفة ”ديلي إكبرس“ البريطانية، اليوم السبت، إنه ”لحسن الحظ، هناك العديد من الطرق التي يمكن للمرء اتباعها لعكس هذا الارتفاع بما فيها الاستحمام في أوقات مختلفة من اليوم“.
ونبه الخبير الصحي إلى أنه ”عندما تعلق جزيئات الكوليسترول بجدران الشرايين، فإنها تساهم بتكوين الترسبات التي تتسبب بتضييق الممرات بمرور الوقت ما يؤدي إلى إعاقة وصول الدم الغني بالمغذيات إلى الأعضاء المحتاجة“.
وشدد على أنه في هذه المرحلة، ”يلزم اتخاذ تدابير صارمة على شكل نظام غذائي، وممارسة التمارين الرياضية لعكس الضرر“.
وقال: ”تتزايد الدلائل على أن الاستحمام بماء بارد في الصباح يحفز الشعور باليقظة، ويشجع الناس على التنفس بعمق ما يؤدي إلى خفض مستويات ثاني أكسيد الكربون في الجسم، كما أن الاستحمام بماء أكثر برودة قد يساعد أيضًا بحماية القلب“.
وأوضح أن ”الاستحمام بماء بارد يعمل على تحسين الدورة الدموية، وذلك عن طريق تسهيل تدفق الدم، وأنه نتيجة لذلك يمكن أن ينخفض ضغط الدم، ويؤدي إلى إزالة انسداد الشرايين“.
وتابع الدكتور عبدي أن ”الماء البارد الذي يصيب الجلد يؤدي أيضًا إلى ضخ الدم بكفاءة، ما يعني أنه يضخ الدم في جميع أنحاء الجسم بشكل أسرع ما يساعد على فتح الشرايين، و علاوة على ذلك، يمكن أن يساعد الاستحمام البارد بتقليل مستويات الدهون الضارة في الجسم، عن طريق إجبار الجسم على استخدامها للدفء“.
وأشار إلى نوعين من الدهون موجودين في الجسم، هما ”الأبيض والبني، وكلاهما له فوائد ومخاطر مختلفة“.
وأضاف أن ”الدهون البيضاء هي نتيجة ثانوية لتناول الكثير من السعرات الحرارية والدهون، وهي عوامل شائعة لارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم“.
وأردف عبدي: ”يؤدي أخذ حمام بارد إلى إجبار الجسم على استهلاك الدهون البنية، في محاولة للحفاظ على الجسم دافئًا، ما يؤدي إلى تقليل مستويات الدهون البيضاء، وبالتالي خفض مستوى الكوليسترول“.