خبر : أيها الأمير تركي: هي خطوة في الاتجاه الصحيح ... وئام مطر

الثلاثاء 15 سبتمبر 2009 04:02 م / بتوقيت القدس +2GMT
أيها الأمير تركي: هي خطوة في الاتجاه الصحيح ... وئام مطر



المملكة هي مهد الإسلام وموطن الحرمين الشريفين وهي كذلك قوة عظمى في الطاقة وزعيمة فعلية للعالمين العربي والإسلامي ولذلك فإنها ستتقيد بأعلى معايير العدل والقانون , وسترفض أي تقارب مع إسرائيل حتى تنهي الأخيرة احتلالها غير القانوني للضفة الغربية وقطاع غزة ومرتفعات الجولان السورية ومزارع شبعا في لبنان. كلمات رائعة , وحقاً أنت رائع أيها الأمير : تركي الفيصل , زينت بهذه الكلمات صحيفة نيويورك تايمز , لتبعث فينا روح الأمل , وتثبت لنا من جديد أن الخير ما زال موجود .كلمات جاءت في الوقت المناسب , حيث أعربت العديد من المصادر أن دولاً عربية عدة أبدت موافقتها على التطبيع مع إسرائيل مقابل تجميد الاستيطان , الأمر الذي لم تحلم به إسرائيل منذ اغتصابها الأرض المباركة , وكان التركيز والاهتمام فلسطينياً وعربياً فقط على تجميد الاستيطان , وأي عرض هذا أيها العرب ؟ ألم تكن وما زالت إسرائيل تغتصب أرضنا , ولا تعترف بحقوق شعبنا ؟ فلم كان التطبيع مرفوضاً بالأمس ومقبولاً اليوم دون مقابل ؟ بوركت أيها الأمير , ففي الوقت الذي خطط فيه نتنياهو للفت الأنظار وتركيز اهتمامها على قضية الاستيطان , ونسيان أو تجاهل القضايا الأخرى , جئت أنت وأفسدت ما يخططون , بل وأعدت الأمور إلى نصابها الصحيح , كلمات يتحصن خلفها الفلسطينيون , من يفاوض , ومن يعارض , وهي رسالة لبني يهود أن الفلسطينيين ليسوا وحدهم , وأن قضية فلسطين هي قضية العرب والمسلمين , ولن تحلموا بالتطبيع من دولة إسلامية عربية عريقة  , نبت فيها الإسلام وفيها الحرمين , هذا لن يكون . كلمات أصالة , وعروبة خلاقة , ذكرت فيها قادة الأمة أن القضية ليست في بؤر استيطانية بل القضية أكبر من ذلك بكثير , هناك احتلال ما زال قائماً وما الاستيطان إلا عامل من عوامل هذا الاحتلال الغاشم  , القضية : قدس وعودة , أسرى ولجوء ودولة  .ذكرت قادة الأمة بلبنان وسوريا ,  هناك الجولان , ومزارع شبعا , هي أراضٍ عربية محتلة , وما التطبيع إلا اعتراف واضح بشرعية الاحتلال وأفعاله وتصرفاته .  وليت القادة العرب تحذو حذوك أيها الأمير فتعلن على الملأ ما أعلنته , ويقف العرب عند موقف موحد عنوانه : لا تطبيع إلا بزوال الاحتلال . إن التطبيع في هذا الوقت , مكافأة عظيمة لنهج اليمين المتطرف في دولة الكيان, مكافأة لهذا التطرف , ولتصريحات نتنياهو ليبرمان , التي اشترط من خلالها اعتراف السلطة بيهودية الدولة , وتجاهل قضية العودة .أخيراً من لا يشكر الناس لا يشكر الله , باسمي , وباسم كل فلسطيني, بل عربي , باسم كل مسلم حر غيور , أبرق لكم أيها الأمير بتحياتي المحملة برائحة مسك الشهداء , على هذا الموقف العربي الأصيل , ونتمنى من المولى أن تمر هذه البرقية عبر الدول العربية علها تكون فاتحة خير , ويعلن الموقف العربي الموحد تحت شعار لا للتطبيع مع وجود الاحتلال .كاتب من غزة