أكد مدير مستشفى غزة الأوروبي د. يوسف العقاد، اليوم السبت 15/1/2022، أن المستشفى قاب قوسين أو أدنى لاستقبال عشرات الحالات المصابة بفايروس كورونا والمتحور الجديد "أوميكرون"، الذي يتميز بسرعة انتشاره وقوة تأثيره خاصةً على الحالات غير متلقية للقاح المضاد.
وقال العقاد في تصريح صحفي إن " المنحنى الوبائي سيشهد ارتفاعاً في أعداد الإصابات؛ لاكتظاظ قطاع غزة السكاني ومتقلبات فصل الشتاء، والمتحور الجديد (أوميكرون) الذي يتميز بالإسرع انتشاراً من المتحورات السابقة (دلتا وغيرها)"، معرباً عن خشيته من دخول المستشفى حالات كثيرة مصابة في وقت قياسي خلال الموجة الرابعة يصعب فيها توفير أسره للمرضي.
وبين، أن الموجة الأولى والثانية كانت تصيب الفئات العمرية (كبار السن)، أما الموجة الثالثة فسجلت المستشفى دخول حالات لفئات عمرية شبابية، لافتاً إلى أن الموجة الرابعة الذي من المتوقع أن تدخل القطاع والتي تشهد انتشار المتحور "أوميكرون" تنذر بإصابة كافة الفئات بما فيها الأطفال.
وأشار مدير مستشفى غزة الأوروبي، إلى أن الموجة الثالثة سجلت انخفاضاً بخلاف الموجات السابقة في أعداد الإصابات والحالات الحرجة والخطيرة التي دخلت المستشفى، مُعللاً ذلك لوجود اللقاح المضاد للفايروس.
وبشأن الحالات التي دخلت المستشفى الأوروبي منذ بداية الموجة الرابعة، أوضح مدير مستشفى غزة الأوروبي، أن مع دخول القطاع الموجة الوبائية الرابعة، سُجلت عشرات الإصابات التي لا تحتاج للدخول المستشفيات، وحالات وصفت بالمتوسطة وزعت على المستشفيات الأخرى؛ لأن المستشفى (الأوروبي) مخصص بشكل أساسي للتعامل مع الحالات الخطيرة والحرجة.
وأكد العقاد، أن المستشفى الأوروبي حتى اللحظة لم يستقبل أي حالات خطيرة أو حرجة، مشدداً على أن المستشفى ومنذ بداية الجائحة كورونا والموجة الرابعة وضع كامل طواقمه على جهوزية تامة للتعامل مع الموجة.
ودعا مدير مستشفى غزة الأوروبي المواطنين الذين لم يتلقوا اللقاح حتي اللحظة للمبادرة بأخذه لأن من يتلقى التطعيمات ستكون إصابته لا تحتاج دخول المستشفى، مبيناً أن الحالات المصابة التي دخلت إلى المستشفيات خلال الموجات السابقة وخاصة الثالثة بلغت 93% منها غير متلقيه للقاح المضاد للفايروس.
وحول حالات الوفاة التي سجلت خلال الموجات السابقة والموجة الثالثة، أكد العقاد أن نسب حالات الوفاة التي سجلت كانت عالية نسبياً بنسب الحالات التي استقبالها المستشفى، لكن لم تظهر النسبة تفوق أي موجة، لأن النسب بالمجمل في كافة الموجات كانت متقاربة.